يحيي الشعب الصحراوي يوم الثلاثاء يوم الشهداء الذي يصادف هذه السنة مرور 44 سنة على سقوط مفجر الثورة الصحراوية الولي مصطفى السيد ورفاقه في ساحة المعركة سنة 1976، في مناسبة تعد منبرا لتجديد العهد في مواصلة مسيرة النضال والحفاظ على الوحدة الوطنية لتحقيق هدف أبناء الجمهورية الصحراوية في التحرر واقامة دولتهم المستقلة على كامل التراب الوطني. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص ) - في تقرير لها عن الذكرى - أن الشعب الصحراوي "يستحضر كل سنة وفي هذا التاريخ ذكرى الشهداء وعلى رأسهم الرجل القائد والزعيم الولي مصطفى الذي استشهد وهو في ريعان شبابه بعد أن وضع أسس الدولة الصحراوية في ظرف زمني قصير، وتميزت شخصيته القيادية بصفات قلما اجتمعت في زعيم تاريخي، في مجالات مختلفة عسكرية، دبلوماسية، سياسية، ثقافية، اعلامية وقدرة على استشراف المستقبل بأدق تفاصيله". وتمر اليوم أربعة وأربعون سنة على "استشهاد الولي مصطفى السيد الذي حدد ملامح الدولة الصحراوية المستقبلية ومنابع قوة الشعب الصحراوي خلال لقاءه بالأطر حيث ركز على نقاط جوهرية معتبرا إياها منابع قوة للشعب الصحراوي، شعب منظم، ملتحم، قادر، محترم في حدود وطنه "، تضيف (واص). وذكرت (واص) بأن الشعب الصحراوي الذي قدم قوافل الشهداء وعلى رأسهم مفجر الثورة الصحراوية الشهيد الولي مصطفى السيد، وبعده الشهيد محمد عبد العزيز رئيس الدولة، الامين العام لجبهة البوليساريو، "ومنذ أيام ودع الشهيد الراحل أمحمد خداد، يتطلع في يوم الشهداء إلى مزيد من تعزيز الوحدة الوطنية و التشبث بثوابت الإجماع الوطني حول القضية المصيرية والالتفاف حول قيادته الوطنية ". وأكدت وكالة الانباء الصحراوية أنه "في كل مرة يبتلى الشعب الصحراوي فيها بمحنة، يخرج منها أكثر قوة ومنعة وحصانة بمواجهة المؤامرات ورفع التحدي حتى تحقيق الحرية الاستقلال". واضافت انه "وبفضل تضحيات الشهداء استطاع الصحراويون إقامة دولتهم التي تعترف بها أكثر من ثمانين دولة ، وهي عضو مؤسس للاتحاد الافريقي، وألحقت الهزائم تلو الهزائم بالاحتلال المغربي وأفشلت رهاناته وحساباته التي تروم القضاء على الصحراويين وبات معزولا ومتقوقعا في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي بسبب احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية وعدم احترام حق شعبها في الحرية وتقرير المصير". وبمناسبة الحدث ، ينظم اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب احتفالا بالمناسبة يبرز من خلاله خصال ومواقف الشهيد الوالي ومساهمات في المعركة التي يخوضها الشعب الصحراوي .