أدان سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، "تخاذل" الأممالمتحدة و"تواطؤها وصمتها" أمام انتهاكات المحتل المغربي للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) ودعا إلى مزيد من التجنيد لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الصحراوي في معركته من أجل تقرير المصير. وأطلق السفير الصحراوي، عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، هذا النداء خلال إشرافه على اجتماع لموظفي السفارة الصحراوية بالجزائر- بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد المحفوظ اعلي - الذي قال أن "استحضار مآثره ومآثر كل شهداء الشعب الصحراوي هي وقفة لتجديد العهد لشهدائنا ومواجهة التحديات التي تواجهنا في معركتنا المصيرية مع الاحتلال المغربي، رغم المكاسب الوطنية المحققة في بناء الدولة الصحراوية ومؤسساتها والاعتراف الدولي بعدالة قضيتنا وحق شعبنا". إقرأ أيضا: جبهة البوليساريو تدعو مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة المغرب عن دوره الموثق في الاتجار... ولدى تطرقه إلى العملية السلمية للامم المتحدة بالصحراء الغربية، أدان السفير الصحراوي ب"شدة تخاذل المنظمة الدولية وتواطؤها وصمتها أمام انتهاكات المحتل المغربي للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين المغرب وجبهة البوليساريو، واعتبار بعثة المنورسو آلية لمراقبة وقف إطلاق النار دون تقديم أي عمل في القضايا الهامة ،السياسية، الحقوقية والقانونية التي تفرضها طبيعة الإقليم كقضية تصفية استعمار". كما تطرق الديبلوماسي طالب عمر إلى الموقف الإسباني و العراقيل التي تضعها دولة إسبانيا أمام عملية إنهاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وهذا من خلال تملصها من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي. وشغل الشهيد المحفوظ اعلي بيبا ، منصب أمين عام مساعد للبوليساريو، ثم وزيرا أول ورئيسا للبرلمان وللوفد المفاوض. وتابع السفير الصحراوي قائلا أن "مواجهة صعوبات المرحلة تكمن في التمسك بخط الشهداء وقادة المسيرة الذين سقطوا وهم يشقون طريقهم لتقريب يوم النصر، والوفاء لهم في الدفاع عن الوحدة الوطنية والالتفاف حول الممثل الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي التنظيم الوطني السياسي الجامع والموحد لكل الجهود ضد مختلف أشكال الاحتلال الأجنبي، وباعتبارها لسان كل الصحراويين المعبر عن آمالهم وطموحاتهم وحقهم المشروع في تقرير المصير وبناء الدولة الصحراوية المستقلة". واستنكر السفير الصحراوي ما يقوم به المغرب من "إغراق المنطقة بالمخدرات ونشر التفرقة والفتن بين الناس وتجنيد عشرات الغرف والمواقع الالكترونية في حرب نفسية ودعاية مضللة في الداخل والخارج" إلى جانب استمراره في "اغتصاب ثروات الشعب الصحراوي".