الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين), - دعت جبهة البوليساريو الشعب الصحراوي إلى "التزام الحيطة والحذر والتصدي لمخططات ودسائس العدو", بحسب بيان للمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, يوم الأربعاء. وجاء في البيان, الذي توج اجتماع المكتب الدائم, دعوة الشعب الصحراوي إلى "التمسك بالوحدة الوطنية وتكريس سيادة القانون ورفض وإدانة أي مساس بهيبة ومكانة وأمن الدولة الصحراوية". وخصص الاجتماع, الذي ترأسه رئيس الجمهورية الصحراوية, ابراهيم غالي, لتدارس آخر تطورات القضية الصحراوية وكبريات الاستحقاقات المقررة في الفترة المقبلة. وسجل المكتب الدائم "الاهتمام المتزايد على المستوى الدولي للتعجيل بحل النزاع في الصحراء الغربية", وخاصة في ظل الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, هورست كوهلر, مجددا "الاستعداد الدائم لجبهة البوليساريو للتعاون مع الجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في إفريقيا, بما يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وأعرب في ذات السياق, عن "إدانته" لممارسات دولة الاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية من "قمع وحصار وتضييق", مطالبا ب"التعجيل بإطلاق سراح معتقلي اكديم إيز يك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية". كما ذكر بيان المكتب الدائم, بأن مصادقة البرلمان الأوروبي بطريقة "مريبة" على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية يشمل المجال الإقليمي للصحراء الغربية المحتلة, يشكل "عملية نهب موصوفة للثروات الطبيعية الصحراوية, وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وللقانون الأوروبي", مشددا على أن جبهة البوليساريو "ستلجأ إلى كل السبل القانونية للمرافعة عن حق الشعب الصحراوي في السيادة على أراضيه". ونبه المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, إلى "لجوء المحتل المغربي إلى أساليبه الملتوية, بما في ذلك الحرب النفسية واستهداف الجبهة الوطنية الداخلية, وتشجيع تدفق المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية", كرد فعل على الانتصارات والمكاسب المتتالية التي تحققها القضية الصحراوية, ورفض المجتمع الدولي الاعتراف باحتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية, نتيجة لصمود ومقاومة الشعب الصحراوي الأسطورية.