أنهى الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد زيارة عمل وتفقد قادته اليوم الاثنين إلى ولاية سيدي بلعباس بعد معاينته مشاريع اقتصادية واجتماعية عديدة وتدشينه لأخرى. واستهل السيد جراد زيارته بتدشين مصنع تحويل الرخام والغرانيت، الأكبر من نوعه في إفريقيا، ببلدية سيدي علي بن يوب، أنجز في إطار الاستثمار الخاص بتكلفة 4 ملايير دج وتقدر طاقته الإنتاجية بنحو 000. 10 متر مربع من مختلف أنواع المنتوجين. وأكد الوزير الأول بالمناسبة على دعم الدولة الكامل للمستثمرين في الصناعات التحويلية بالنظر إلى أهميتها وامكانيتها المساهمة في تقليص التبعية للمحروقات. وأبرز أن الصناعة التحويلية "مهمة جدا بالنسبة لبلدنا الذي يزخر بالخيرات الطبيعية على غرار مجالي المناجم والزراعة والتي ستمكننا تدريجيا من دعم الصناعة وتقليص التبعية للريع البترولي والغازي". وفي المجال الفلاحي، زار الوزير الأول مستثمرة فلاحية خاصة ببلدية طابية تتربع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 1.364 هكتار وهي متخصصة في زراعة الأشجار المثمرة وتضم مساحة 997 هكتار من أشجار التفاح والخوخ والبرقوق والكرز والكروم والمشمش. وشدد على مكانة الفلاحة في الاقتصاد الوطني، مبرزا ضرورة العودة نحو هذا القطاع الموفر لمناصب العمل والثروة وأيضا لتقليص فاتورة الاستيراد. وقال في هذا الصدد "إن إنتاجنا الفلاحي متنوع وذو جودة. يجب تثمين القطاع من خلال تشجيع الاستثمار وتجنيد الوسائل الضرورية وكذا استغلال مساحات زراعية كبيرة". كما أشرف السيد جراد بقرية "جواهر" ببلدية سيدي لحسن على تشغيل شبكة للتموين بالغاز الطبيعي لفائدة 305 مسكن، واطلع على مشروع انجاز شبكة للصرف الصحي لذات القرية بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 65 بالمائة. وخلال لقائه بسكان القرية الذين رحبوا به، أكد السيد جراد تكفل السلطات بمشاكلهم اليومية. وفي قطاع السكن، قام الوزير الأول باطلاق تسمية الحي السكني الجديد 1200 مسكن التابع للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) باسم الشهيد بريشي عمر، كما أشرف على توزيع 1607 سكن بمختلف الصيغ، فضلا عن منح 20 قرار استفادة من مساعدة انجاز سكن ريفي. وبنفس المناسبة، تم توزيع 20 حافلة نقل مدرسي لفائدة عدة بلديات و10 شاحنات للتطهير لصالح الديوان الوطني للتطهير. وبقطاع الصحة، أشرف الوزير الأول على تدشين المركز الجهوي لمكافحة السرطان ''تيجاني هدام'' الذي يتسع ل120 سريرا ويتكفل بمعالجة المرضى من العديد من ولايات غرب الوطن. ولدى استماعه لعرض حول الوضعية الوبائية المتعلقة بكوفيد-19 بالولاية أكد السيد عبد العزيز جراد على ضرورة التحلي ب"الصرامة" في تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة هذا الوباء، مشددا أن أي مخالفة لهذه القوانين "قد تؤدي بأصحابها إلى عقوبات تصل إلى السجن". كما أشار إلى أن هناك أطراف "تستغل" الوضعية الصحية المتأزمة و"تقدم تفسيرات سياسية وسياسوية عوض حماية الأهل ومساعدة المستشفيات بالتطوع وتشجيع الأسرة الطبية، ويبتغون من وراء ذلك الفتنة في البلاد". وتزامنت زيارة الوزير الأول مع فتح مخبر بسيدي بلعباس لإجراء التحاليل بخصوص فيروس كورونا بعدما كان في السابق يتم إجراؤها على مستوى ملحقة باستور بوهران. وأعلن السيد عبد العزيز جراد لدى تدخله بالإذاعة المحلية في ختام زيارته للولاية عن عدة إجراءات لصالح الشباب والمرأة الريفية الماكثة في البيت وذلك في إطار المخطط الحكومي الهادف للإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهاتين الفئتين وكذا فئات أخرى في المجتمع، تتمثل خاصة في قروض مصغرة. كما أعلن عن استفادة الولاية من حصة إضافية من السكن الريفي تقدر ب 300 وحدة سكنية .