شهدت امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي (2019 -2020 ), التي أعطى الوزير الأول, عبد العزيز جراد اشارة انطلاقها اليوم الاثنين, في "ظروف تنظيمية حسنة" واحترام "تام" للبروتوكول الصحي الذي تم وضعه للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19), حسب ما سجله العديد من المترشحين لهذا الامتحان. و تقدم لهذه الامتحانات على المستوى الوطني أزيد من 669 ألف مترشح, حسب بطاقة إحصائية لوزارة التربية الوطنية, إذ بلغ عدد المترشحين المعنيين بهذه الدورة "الاختيارية" بالنسبة للمتمدرسين, 669.379 مترشح موزعين على 2556 مركز للإجراء يشرف عليهم 163.900 مؤطر. وأفاد نفس المصدر أن عدد المترشحين المتمدرسين بلغ 645.798 مترشح, من بينهم 345.136 اناث و 300.662 ذكور, في حين بلغ عدد المترشحين الأحرار 23.581 مترشح. تجدر الإشارة إلى أن3.861 محبوسا يجتازون ابتداء من اليوم امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة سبتمبر 2020 عبر 44 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية. و يجرى الامتحان على مدار ثلاث أيام من 07 الى 09 سبتمبر الجاري وسيتم اعلان النتائج نهاية سبتمبر الجاري. يذكر أن الوزير الاول عبد العزيز جراد, وبعد استشارة مع رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أسدى في يونيو الماضي تعليمات بخصوص شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2019-2020. اقرأ المزيد: التاريخ النهائي للدخول المدرسي لم يحدد بعد ونصت التعليمات على أن شهادة التعليم المتوسط "اختيارية" بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين ولم تعد شهادة ضرورية للانتقال إلى مستوى أعلى حيث سيكون الانتقال باحتساب معدلي الفصلين الأول والثاني على أن يبلغ المعدل العام 9 من 20. إلا أنه يمكن للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على 9 من 20 اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط التي سيحتسب معدلها في عملية الانتقال إلى المستوى الأعلى. وقام السيد جراد بفتح الأظرفة الخاصة بمادة اللغة العربية بمركز الامتحان ثانوية الفتح بعاصمة الولاية, أين وقف على ظروف امتحان المترشحين لاسيما وأن هذه الأخيرة تجرى هذه السنة وسط ظروف صحية "استثنائية" بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وأشار الوزير الأول أن البليدة كانت الولاية الأولى المتضررة من هذه الجائحة و كانت الدولة بالمرصاد وقال في هذا الصدد: "كنا شخصيا واقفين في الميدان منذ 30 مارس". وأضاف "الحمد لله الأمور تحسنت على مستوى الوطن, تبقى بعض الأرقام تسجل على مستوى الولاية لكن هناك تطور كبير بفضل توعية المواطنين ووعي جماعي والتضامن القوي على مستوى كل الوطن مع ولاية البليدة في البداية وكذا بفضل العمل القيم للسلطات العمومية واستطعنا تدريجيا التحكم في الوضع". وأكد الوزير الأول على ضرورة اخذ الحيطة والحذر, قائلا "قمنا بهذا العمل من أجل حماية أطفالنا وتلامذتنا ونحن في الطريق الصحيح حتى ترجع الحياة لمجاريها". وفي جولة استطلاعية قادت واج لبعض المؤسسات التربوية بوسط وشرق وغرب العاصمة, أكد المترشحون أن الامتحانات جرت في "ظروف وقائية حسنة" تم خلالها احترام البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات. وحسب ما لوحظ تم تجهيز المؤسسات بالمستلزمات الصحية اللازمة من مواد تعقيم وأجهزة قياس الحرارة, و ضمان التباعد الجسدي و توزيع الكمامات الوقائية على المترشحين كما تم تخصيص مسار للسير بهذه المراكز ينظم حركة المترشحين و توزيعهم بساحة المركز وهذا حفاظا على صحة الجميع ,ناهيك عن تخصيص قاعة للعلاج ومختصين نفسانيين, لمرافقة التلاميذ صحيا ونفسيا في هذا الامتحان. و لمحاربة الغش في الامتحان تم تجهيز المؤسسات بأجهزة كشف المعادن, حيث تم اخضاع المترشحين عند دخول المؤسسات الى التفتيش بشكل فردي. و جندت المديرية العامة للأمن الوطني أزيد من 15 ألف شرطي من مختلف الرتب للسهر على تأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط. اقرأ المزيد: إتخاذ كافة التدابير الوقائية لضمان سلامة المحبوسين المترشحين لشهادة التعليم المتوسط كما ستسهر مختلف الوحدات الشرطية المقحمة بمناسبة إجراء الامتحانات، المدعومة بكافة التجهيزات والوسائل التقنية الضرورية، على تأمين المحيط الخارجي لمراكز الامتحانات المتواجدة بإقليم اختصاص الأمن الوطني، بالإضافة إلى ضمان مواكبة وتامين عملية نقل مواضيع الامتحان وكذا عمليات إعادة طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع. من جانبها, قامت المصالح التقنية للحماية المدنية بعدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية بامتحانات نهاية السنة الدراسية (امتحانات الطور المتوسط والبكالوريا) 2019 /2020 , بغرض الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا وهذا سهرا على سلامة الممتحنين والمؤطرين. وفي إطار العمل الوقائي قامت وحدات الحماية المدنية بعدة عمليات تعقيم عبر 4757 مركز للامتحانات مخصص لاستقبال التلاميذ الممتحنين و 153 مركز مخصص لعملية التصحيح. كما سيتم وضع جهاز أمني عملياتي متكون من 18319 عون تدخل بمختلف الرتب و 1415 سيارة إسعاف و كذا 886 شاحنة إطفاء من أجل السهر على سلامة و أمن الممتحنين و كذا المؤطرين.