* الوزير الأول يشرف على عملية انطلاق امتحانات البيام من البليدة يجتاز اليوم الاثنين أزيد من 669 ألف مترشح معني بامتحان شهادة التعليم المتوسط عبر الوطن، موزعين على 2556 مركز اجراء، في ظروف صحية "استثنائية" بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وعشية الإمتحان، أعرب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تدوينة على صفحته في الفيسبوك، عن تمنياته بالنجاح للمترشحات والمترشحين لنيل شهادتيّ المتوسط والبكالوريا، مشددا على ضرورة احترام إجراءات الوقاية من أجل ظروف صحية مواتية للامتحانات كما توجه بالشكر للمؤطرين التربويين المجندين لإنجاح الإمتحانات المصيرية. وجاء في التدوينة: "تمنياتي بالنجاح لبناتي وأبنائي من المترشحات والمترشحين لنيل شهادتيّ المتوسط والبكالوريا، طالباً منكن ومنكم العزيمة في احترام إجراءات الوقاية من أجل ظروف صحية مواتية لامتحاناتكم، كما أتوجه بالشكر الجزيل للمؤطرين التربويين المجندين لإنجاح الإمتحانات المصيرية.وفقكم الله وسدّد خطاكم". ويشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، رفقة وزير التربية، محمد واجعوط، على انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط من البليدة. وحسب بطاقة إحصائية لوزارة التربية الوطنية، بلغ عدد المترشحين المعنيين بهذه الدورة "الاختيارية" بالنسبة للمتمدرسين، 669.379 مترشح موزعين على 2556 مركز للإجراء يشرف عليهم 163.900 مؤطر. وأفاد نفس المصدر أن عدد المترشحين المتمدرسين بلغ 645.798 مترشح، من بينهم 345.136 اناث و 300.662 ذكور، في حين بلغ عدد المترشحين الأحرار 23.581 مترشح. وسيجري 3.861 محبوسا هذا الامتحان عبر 44 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية وفقا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي العدل والتربية الوطنية. وكان وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أكد أن الوزارة "أنهت جميع الاجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحان في جميع مراحلها ابتداء من توزيع المترشحين على مراكز الإجراء إلى عملية التصحيح واعلان النتائج". وأشار بالمناسبة إلى أن وزارة التربية أعدت أربع بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء. ولتجسيد هذه الاجراءات وضمان إجراء الامتحانات في ظروف عادية -يقول الوزير- "التزمت الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع المراكز عبر الوطن". ويتعلق الأمر بارتداء القناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي وأخذ درجة حرارة الجسم عند مدخل مركز الاجراء سواء تعلق الامر بالمؤطرين أو التلاميذ والعمال و كذا الالتزام بوضع الممرات و تنظيم الحركة في المرافق. كما تم وضع الملصقات التي تشير الى ضرورة وضع القناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي بمراكز الاجراء وغيرها من المحطات المتعلقة بهذا الامتحان، فضلا عن ملصقات أخرى متعلقة بمحارية الغش كإحضار الكراريس والكتب و الهاتف النقال وغيرها. و أطلقت وزارة التربية، من جهة اخرى، رسائل نصية قصيرة بالتنسيق مع متعاملي الهاتف النقال موازاة مع الامتحانات الرسمية لتحسيس للأولياء والمترشحين والمؤطرين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي. وأشار وزير التربية الوطنية بأن هذه الاجراءات التنظيمية ستكون مرفوقة بأخرى لمكافحة الغش، وذلك حفاظا على مصداقية الامتحان وتكريسا لمبدأ "الانصاف وتكافؤ الفرص". من جانبها، جندت المديرية العامة للأمن الوطني أزيد من 15 ألف شرطي من مختلف الرتب للسهر على تأمين امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ومرافقة كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة من قبل وزارة التربية لإنجاح هذه الامتحانات في ظل الظروف الصحية الاستثنائية" نتيجة تفشي وباء كورونا. كما ستسهر مختلف الوحدات الشرطية المقحمة بمناسبة إجراء الامتحانات، المدعومة بكافة التجهيزات والوسائل التقنية الضرورية، على تامين المحيط الخارجي لمراكز الامتحانات المتواجدة بإقليم اختصاص الأمن الوطني، بالإضافة إلى ضمان مواكبة وتامين عملية نقل مواضيع الامتحان وكذا عمليات إعادة طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع حسب ذات المصدر. إلى جانب ذلك تم تعزيز التشكيلات الأمنية بدوريات متنقلة وراجلة لعناصر الشرطة خاصة مع أوقات إجراء الامتحانات التي تشهد حركية مرورية نشطة، بحيث ستعمل هذه الدوريات على تسهيل وضمان الانسيابية المرورية على طول الطرق الرئيسية والمسارات المؤدية إلى المدارس ومراكز الامتحانات. من جانبها، قامت المصالح التقنية للحماية المدنية بعدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية بامتحانات نهاية السنة الدراسية (امتحانات الطور المتوسط والبكالوريا) 2019 /2020 ، بغرض الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا وهذا سهرا على سلامة الممتحنين والمؤطرين". وفي إطار العمل الوقائي قامت وحدات الحماية المدنية بعدة عمليات تعقيم عبر 4757 مركز للامتحانات مخصص لاستقبال التلاميذ الممتحنين و 153 مركز مخصص لعملية التصحيح. كما سيتم وضع جهاز أمني عملياتي متكون من 18319 عون تدخل بمختلف الرتب و 1415 سيارة إسعاف و كذا 886 شاحنة إطفاء، من أجل السهر على سلامة و أمن الممتحنين و كذا المؤطرين. وكان الوزير الاول عبد العزيز جراد، وبعد استشارة مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أسدى في يونيو الماضي تعليمات بخصوص شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2019-2020 . ونصت التعليمات على أن شهادة التعليم المتوسط "اختيارية" بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين و لم تعد شهادة ضرورية للانتقال إلى مستوى أعلى، حيث سيكون الانتقال باحتساب معدلي الفصليْن الأول و الثاني، على أن يبلغ المعدل العام 9 من 20 . إلا أنه يمكن للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على 9 من 20، اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط التي سيحتسب معدلُها في عملية الانتقال إلى المستوى الأعلى. أما بالنسبة للمترشحين غير المتمدرسين، فشهادة التعليم المتوسط تعتبر"إجبارية" بصفتها الطريقة الوحيدة الممكنة لمزاولة أي تكوين مهني عال. للإشارة، سيتم اعلان النتائج نهاية سبتمبر الجاري.