رحب سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, يوم الأربعاء, برغبة مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان, ميشيل باشيليت , في مواصلة ايفاد بعثات تقنية للصحراء الغربية, لرصد انتهاكات النظام المغربي لحقوق الانسان في الاقليم مؤكدا على ضرورة الزام المغرب بالسماح لهذه البعثات بالقيام بمهامها. وأوضح الدبلوماسي الصحراوي في تصريح ل(واج) على هامش لقاء جمعه , يوم الأربعاء, برئيس حزب جيل جديد, بمقر السفارة, بالجزائر العاصمة, إن " الاممالمتحدة اعلنت عدة مرات انها سترسل بعثات ميدانية للاطلاع على واقع حقوق الانسان لكن للأسف المغرب يعرقل في كل مرة". وشدد طالب عمر على " ضرورة الزام النظام المغربي بقبول هذه البعثات و اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى تقوم بدورها "، مشيرا الى ان " الاكتفاء بالإعلانات فقط معناه أنه لن تكون هناك اي زيارات بسبب العراقيل المغربية". و أضاف السفير أن " المغرب بلد محتل و من الطبيعي أن يرفض زيارة المراقبين للمنطقة حتى لا يفضحوا ممارساته "، مشددا على أن المفوضية السامية لحقوق الانسان يجب أن تتحمل مسؤوليتها و تفرض تنظيم هذه الزيارات. وصرح أن "البعثات التقنية مهمة جدا وكنا نطالب بإرسال بعثات سنويا لكن المغرب كان يعرقل" ، مستدلا ب " رفض الاحتلال المغربي لإرسال بعثة تقنية لدراسة اشكالية خرقه لوقف اطلاق النار في معبر الكركرات", كما عرقل ثلاث مقترحات لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة. وأكدت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان, ميشيل باشيليت, الاثنين الماضي, انها " تتطلع الى مناقشة معايير إيفاد بعثة تقنية الى الصحراء الغربية للوقوف على وضعية حقوق الانسان في هذا الإقليم غير المستقل". و أكدت باشليت أن "هذه البعثات هي بالأهمية بمكان, لتحديد المسائل الحرجة لحقوق الإنسان" و تساهم في "منع تصاعد الشكاوي" في الصحراء الغربية، مشيرة الى ان اخر مهمة لهذه البعثات كانت منذ 5 سنوات. اقرأ أيضا : جيل جديد يدعو الى الاسراع في تسوية القضية الصحراوية من جهتها, أعربت مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية, يوم الثلاثاء , عن قلقها الكبير إزاء الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني التي تقوم بها المملكة المغربية ضد الشعب الصحراوي وحثت مجلس حقوق الإنسان على استئناف برنامج إيفاد البعثات التقنية إلى الصحراء الغربية. وقالت المجموعة، التي تضم أربعة عشر، دولة في بيان لها خلال الجلسة الخاصة لمناقشة البند الثاني من أشغال الدورة ال45 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، ألقته ممثلية تيمور الشرقية لدى الأممالمتحدةبجنيف " نعرب مرة أخرى عن قلقنا العميق إزاء الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان وخروقات القانون الإنساني الدولي بسبب الاحتلال غير المشروع الذي طال أمده". جدير بالذكر, أن الوفد الجزائريبالأممالمتحدة, قد دعا شهر, يوليو المنصرم, المفوضية السامية لحقوق الانسان الى استئناف ارسال البعثات التقنية للصحراء الغربية. و قال القائم بالأعمال لدى البعثة الجزائريةبجنيف, مهدي ليتيم, خلال نقاش مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان خلال الدورة 44 لمجلس حقوق الانسان "بخصوص الاقليم غير المستقل للصحراء الغربية نذكر مرة اخرى أنه لم يتم إيفاد أي بعثة تقنية منذ 2015", مشددا على ضرورة استئناف عمل البعثات التقنية و إعداد برنامج مساعدة و تعزيز لقدرات المؤسسات الصحراوية.