أبرزت الصحافة الصادرة يوم الأربعاء بوهران أن المشروع التمهيدي للتعديل الدستوري المطروح للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر أدرج ضمانات واليات لحماية المال العام ومكافحة الفساد. وفي هذا الاطار , كتبت يومية " الجمهورية" في مقال بعنوان " الشفافية تعزيز لمبادئ الحكم الراشد " أن التعديل الدستوري "سيسمح بمحاربة الفساد واستئصاله من المؤسسات والإدارات العمومية من خلال توطين الشفافية بكل ابعادها وفي جميع القطاعات لرأب الصدع الحاصل في العديد من الأمور بفعل سوء التسيير الذي ميز المرحلة السابقة ". وأوضحت الجريدة أن " المشرع أجتهد لإدراج من أمكن من ضمانات في النص الدستوري المعروض للنقاش وأيضا لإيجاد آليات الوقاية من محاولة نهب المال العام والإساءة للمؤسسات والإدارات التي جاءت لخدمة الشعب والبلاد" , لافتة في هذا الخصوص إلى أن مشروع التعديل الدستوري نص على اطلاق سلطة عليا للشفافية والوقاية من الفساد ومحاربته. كما خصصت " الجمهورية" صفحتها الخامسة لأراء وتحاليل مختصين وحقوقيين حول التعديل الدستوري والذين اعتبروه " ارضية صلبة لأخلقه العمل لسياسي وإرساء الديمقراطية التشاركية ومكافحة الفساد ونهب المال العام ". ومن جهتها ,واصلت يومية " واست تريبين" الناطقة بالفرنسية نقل تصريحات منشطي الحملة الاستفتائية الذين يدعون المواطنين الى التوجه بقوة الى صناديق الاقتراع في الفاتح من نوفمبر المقبل "لإحداث التغيير الذي يتطلع اليه الجزائريون ". وأبرزت الجريدة أن وثيقة التعديل الدستوري ترمي إلى " إرساء ممارسة ديمقراطية حقيقية وتكريس الحريات الفردية والجماعية وإعطاء ديناميكية جديدة للمجتمع المدني وفتح افاق جديدة أمام الشباب الذي يرغب في الاستثمار في القطاع الاقتصادي والمساهمة في تنمية البلاد ". أما يومية " كاب اوست" الناطقة بالفرنسية, فقد أكدت على أن الدستور الجديد" سيعزز سمعة السياسة الخارجية للجزائر" مشيرة الى أن النص الدستوري أكد على أن الجزائر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التحرر السياسي والاقتصادي, والحق في تقرير المصير , وضد كل تمييز عنصري, وتعمل من أجل دعم التعاون الدولي , وتنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس المساواة والمصلحة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأشارت الصحيفة إلى أن المواقف التي تتخذها الجزائر " أجبرت العالم على احترامها " وشكلت تجربة حقيقية للدبلوماسية الجزائرية التي عمل الدستور الجديد على المحافظة عليها. ومن جانبها ,عادت يومية " الوطني" الى ما تضمنته كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ,الفريق السعيد شنقريحة, لدى زيارته أمس الثلاثاء الى الناحية العسكرية الثالثة ببشار والتي أكد من خلالها أن الاستفتاء الشعبي المقبل على مشروع تعديل الدستور يعد "مرحلة هامة سيواصل الشعب الجزائري قطعها بكل عزيمة وإصرار على درب تشييد الجزائر الجديدة وتحقيق ازدهارها الاقتصادي ونهضتها الاجتماعية والثقافية".