أبرزت الصحافة الوطنية يوم الخميس "تسارع" وتيرة حملة الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر الفاتح من نوفمبر القادم من طرف مختلف الفاعلين الذين ضاعفوا من خرجاتهم الميدانية عبر مختلف ربوع الوطن من أجل اقناع المواطن الجزائري بأهمية الإستفتاء ضمن مسار بناء انطلاقة جديدة للجزائر. وفي هذا الاطار, أكدت يومية "الشروق" نحن عنوان " أنصار "نعم" يسيطرون على المشهد عشية ثالث أسبوع من الحملة" بأنه مع انتهاء الاسبوع الثاني من حملة الاستفتاء على مشروع الدستور في أجواء تتسارع فيها وتيرة هذه الحملة , "ما زال الداعون الى التصويت ب"نعم" مسيطرين على المشهد العام مع تسجيل دخول تشكيلات سياسية اخرى على الخط على غرار حركة البناء الوطني بينما اكتفت المعارضة بتنشيط حملة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين المظاهر التي طبعت اجواء الاسبوع الثاني من الحملة غياب الاحزاب الداعية للتصويت ب"لا" على وثيقة الدستور وهو الغياب المبرر "حسبها—برفض السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات منحها رهصة لتنشيط الحملة الاستفتائية. وعادت نفس اليومية الى تأكيد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة, أن "واجب الوطنيين المخلصين اليوم وفي طليعت هم الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, هو المساهمة الفاعلة في إنجاح الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور, من أجل تحقيق التغيير المنشود". وبالنسبة ليومية "ليكسبريسيون" الناطقة باللغة الفرنسية فإن منشطي الحملة الاستفتائية وقبل ايام من انتهائها يوم 28 اكتوبر الجاري, "ضاعفوا من مجهوداتهم وخرجاتهم للقاء المواطنين وتمرير لهم رسالة " الوحدة والتجند" من اجل انطلاقة جديدة وذلك بمناسبة الاستفتاء المقبل. اقرأ أيضا : حرية الصحافة, المجتمع المدني والتنمية في صلب مداخلات منشطي الحملة الاستفتائية حول الدستور واستعرضت جريدة "المساء" من جهتها البعض من تصريحات منشطي الحملة الاستفتائية من ممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني على غرار اربع منظمات باترونا التي اعلنت عن دعمها لاهم مشروعين اطلقهما رئيس الجمهورية وهما وثيقة الدستور ومخطط الانعاش الاقتصادي, معتبرة نجاحهما " ضرورة" لمستقبل البلاد. ونقلت "المساء" أيضا كلمة الفريق شنقريحة بقسنطينة التي أكد فيها أن "الكلمة الآن أصبحت للشعب الجزائري الأبي, الذي سيعرف كيف يبني دولة القانون التي لا سيد فيها سوى القانون, ولأن الأمر يتعلق بالجزائر أرض الملايين من الشهداء...". وبخصوص مجريات اليوم ال15 من حملة الاستفتاء على مشروع الدستور رافع منشطو هذه الحملة --حسب ما كتبته جريدة "الشعب" لوثيقة تعديل الدستور جازمين أنها "خطوة ضرورية لولوج مرحلة جديدة" وبان المشروع "يحمل في طياته الاستجابة للمطالب المعبر عنها في الحراك الشعبي". كما تضمنت الصفحة الخامسة من الجريدة حوارا للإعلامي والمحلل السياسي, محمد هدير الذي إعتبر فيها بأن الاستفتاء على مشروع الدستور "حدث مهم نحو تغير السلوك السياسي والفعل الانتخابي وموعده مرتبط بذكرى غالية لتلبية نداء الوطن". ولم يخرج عميد الصحف "المجاهد" في الجزائر عن سياق التطرق الى مجريات اليوم ال15 من حملة الاستفتاء على مشروع الدستور حيث نقل كلمة الفريق السعيد شنقريحة التي اكد فيها على وجه الخصوص على ان واجب الوطنيين المخلصين هو المساهمة في إنجاح الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور .