العيون (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - نظمت جماهير ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين, مظاهرات حاشدة تضامنا مع المعتصمين بثغرة الكركرات وتأييدا لهذه الخطوة النضالية وللمظاهرات التي ينفذها أبناء الشعب الصحراوي أينما تواجدوا للتنديد بالدور السلبي لبعثة تنظيم الإستفتاء بالصحراء الغربية. وذكرت مؤسسة نشطاء للإعلام وحقوق الإنسان, اليوم الأربعاء, أن الساحة السياسية الصحراوية منذ صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الموجه لمجلس الأمن الدولي "ردات فعل غاضبة تجسدت في مظاهرات واحتجاجات غاضبة كان آخرها مظاهرة الجماهير الصحراوية يوم أمس أمام مقر غوث اللاجئين". وجدير بالذكر أن اليوم هو الثامن على التوالي منذ بناء مخيم الكركرات السلمي وإغلاق الثغرة الغير قانونية التي تعتبر خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار. ونشرت المؤسسة على صفحتها صور للمظاهرة بالعيون في مخيمات اللاجئين الصحراويين والتي شاركت فيها المراة الصحراوية بقوة, رمز الصمود والتحدي. وفي العيون المحتلة, ورغم الحصار المشدد الذي فرضته سلطات الإحتلال المغربي على المدينة منذ أمس الثلاثاء, استطاعت عدد من المناضلات الصحراويات الخروج في مظاهرة سلمية بزنقة "الشريف الإدريسي" على مقربة من شارع السكيكيمة, وفق ما ذكرت ذات المؤسسة الصحراوية. وعرفت المظاهرة ترديد شعارات مطالبة بالحرية والإستقلال و منددة بسياسات الإحتلال المغربي بالصحراء الغربية. يذكر أن مدينة العيون المحتلة عاشت أمس الثلاثاء على واقع حصار قمعي مشدد على الشوارع الرئيسية للمدينة خصوصا شارع "السمارة" وذلك لمنع الجماهير من الخروج و التظاهر تلبية لنداء تنسيقية لفعاليات الحقوقية التي وجهت نداء قبل أيام من أجل التظاهر تضامنا مع المناضلين الصحراويين الذين أغلقوا ثغرة الكركرات. ويواصل المواطنون الصحراويون المرابطون بالكركرات اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي وكلهم تصميم وإرادة للإبقاء على الثغرة الغير الشرعية مغلقة. وفي هذا الشأن أفادت مؤسسة نشطاء للإعلام وحقوق الإنسان أنه تم صبيحة الثلاثاء تنظيم مظاهرة منددة بتماطل بعثة المينورسو و"انحياز تقرير الامين العام الاممي انطونيو غوتيريس لدولة الإحتلال المغربي بشكل مفضوح" . وفي لقاءاتهم مع أفراد منتدبين عن بعثة "المينورسو" أخطرت اللجنة المنتدبة عن مجموعة المجتمع المدني المرابطين بالثغرة أفراد البعثة بأنهم لن ينسحبوا نهائيا وأن دور البعثة متمثل في تنظيم إستفتاء تقرير المصير وليس تسهيل حركة المرور أو التفاوض بهذا الشأن.