أعربت حركة التضامن السويسرية عن إدانتها ل"تواطؤ وصمت" بعثة المينورسو الاممية، إزاء التجاوزات المغربية، لا سيما الخرق السافر لإتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 1991، مؤكدة تضامنها مع المدنيين الصحراويين المتظاهرين سلميا في الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية. وفي بيان تضامني، نقلته اليوم الخميس وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أشادت الحركة السويسرية بشجاعة المتظاهرين الصحراويين، خاصة النساء وإختيارهم المقاومة السلمية من أجل إيصال صوتهم والتعبير عن رفضهم لإستمرار الوضع الحالي في الصحراء الغربية ولفشل مجلس الأمن والأمم المتحدة و"المينورسو" في تنفيذ الحد الأدنى من واجباتهم تجاه الشعب الصحراوي. أيضا جددت الحركة، التذكير بأن الثغرة غير القانونية في الكركرات لم يشار إليها أبدا كمعبر أو منفذ في إتفاق وقف إطلاق النار ولا في الاتفاقية العسكرية رقم 1 المبرمة بين الطرفين (جبهة البوليساريو والمغرب) عكس باقي المنافذ الأربعة الأخرى في جدار العار التي تم اتفاق بشأنها لتسهيل عملية تنقل أفراد البعثة الاممية بين الأراضي المحررة والأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وناشد البيان، المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في ضمان حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال وإنهاء النزاع في الصحراء الغربية بما يتماشى مع القانون الدولي. وتحضى القضية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي بتضامن واسع بسويسرا حيث تحتضن مدنها وخاصة جنيف في كل مرة نشاطات لمتضامنين للتعبير عن انشغالهم بواقع الفرد الصحراوي ومعاناته في ظل الاستعمار ولمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه ذلك . للتذكير لازال العديد من المواطنين الصحراويين وفعاليات المجتمع المدني، يواصلون منذ ال 21 أكتوبر الماضي مظاهرتهم السلمية بمنطقة الكركرات للمطالبة بغلق الثغرة غير الشرعية التي أقامها الاحتلال المغربي بجدار الفصل و بتنفيذ المينورسو لمهمتها الأصلية في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.