نددت الحركة المناهضة للعنصرية والصداقة بين الشعوب باعتداء القوات العسكرية المغربية على المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات, داعية فرنسا إلى التوقف عن دعمها للسياسة التوسعية للمحتل المغربي الذي يقمع الشعب الصحراوي. وأكدت الحركة في بيان أمس الاثنين أن "استمرار الأعمال العدائية يشكل خطرا جسيما في المنطقة" داعية في هذا الصدد مجلس الأمن الدولي إلى التحرك دون تأخير لوقف العدوان المغربي على الشعب الصحراوي". وشددت الحركة أنه "يجب على مجلس الأمن أيضا أن يتحرك للاستجابة للمطالب العادلة للشعب الصحراوي ضد الاحتلال غير المشروع لأراضيه وأن ينظم بسرعة استفتاء تقرير المصير (تطبيقا للعهدة ذات الأولوية لبعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية) مما سيسمح للشعب الصحراوي أن يقرر بحرية وديمقراطية مستقبله". وذكرت أنه "في مارس 2001 خطط المغرب لبناء طريق يعبر بالكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية المنطقة العازلة التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت رعاية الأممالمتحدة ". وأوضحت الحركة أنه في ذلك الوقت عارض الأمين العام للأمم المتحدة "هذا البناء" مشددا على أن بعض الأنشطة التي شُرع فيها يمكن أن تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار". و أضافت الحركة "و بعد بضعة سنوات, اعادت المغرب الكرة من خلال بناء طرقات في نفس المكان للتمكن من تصدير الثروات المنهوبة من الاراضي الصحراوية المحتلة نحو موريتانيا و البلدان الافريقية الاخرى". اقرأ أيضا : الجيش الصحراوي يقود هجمات مكثفة على مواقع جيش الاحتلال المغربي في الكركرات و في تطرقها الى موقف فرنسا من هذا الاعتداء المغربي ضد المدنيين الصحراويين السلميين, اشارت ذات الحركة الى ان الحكومة الفرنسية قد دعت الى ضرورة بذل كل الجهد الممكن لتفادي التصعيد و العودة الى حل سلمي". "و من خلال تشجيع السياسة التوسعية للنظام المغربي الذي يقمع المدنيين الصحراويين في الاراضي المحتلة و يرفض تقرير مصير الشعب الصحراوي, تتحمل فرنسا مسؤولية كبيرة بخصوص الوضع الراهن", يضيف المصدر. و أضافت الحركة "يجب على الحكومة الفرنسية ان تستخلص النتائج من خلال وقف دعمها للنظام المغربي و اجباره على احترام التزاماته و القانون الدولي". و في هذا الصدد, ذكرت حركة مناهضة العنصرية انه امام صمت و تقاعس الاممالمتحدة امام انتهاك قرار وقف اطلاق النار, قام العشرات من المدنيين الصحراويين بتنظيم تظاهرات سلمية منذ تاريخ 21 اكتوبر الفارط لغلق الثغرة غير القانونية و منع تنقل الشاحنات. "و مثلما فعلت شهر نوفمبر 2010 بهدم و حرق مخيم اكديم ازيك الذي تم تنصيبه من طرف الالاف من الصحراويين, اطلق الجيش المغربي يوم 13 نوفمبر الجاري عملية عسكرية ضد متظاهرين صحراويين", يضيف المصدر. و اشارت الحركة الى ان الجيش الصحراوي قد تدخل من اجل حماية المدنيين الصحراويين و تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش المغربي.