قوات الاحتلال تطلق النار على المدنيين وتفتح ثغرات في جدار العار أقدمت قوات الاحتلال المغربي أمس على إطلاق النار على المتظاهرين السلميين الصحراويين بالمنطقة العازلة بالكركرات الواقعة في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية المحتلة. وأفادت مصادر صحراوية أن عملية إطلاق النار هذه، هي بمثابة اعتداء صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية الموقع عليه سنة 1991 . وردت قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي على العدوان العسكري المغربي في الكركرات حيث يتظاهر مدنيون صحراويون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ضد الثغرة غير القانونية التي أنشأها المغرب في اختراق لوقف إطلاق النار بحسب المصدر .وأفادت وسائل إعلام صحراوية بوقوع تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، مضيفة ان قوات الجيش الصحراوي عمل على تأمين المنطقة و ذلك بإخلاء منطقة الخطر من المدنيين العزل. ووصف السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر الهجومات المسلحة الي قام بها جيش الاحتلال المغربي صبيحة الجمعة بالانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الطرفين. وأكد السفير الصحراوي في تسجيل للإذاعة الجزائرية أن قوات الجيش المغربي استعملت العنف وأطلقت النار الحي على المتظاهرين السلميين، ما دفع الجيش الصحراوي بالتدخل لحماية المواطنين العزل. + الرئيس الصحراوي يراسل الأممالمتحدة ومجلس الأمن أرسل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، رسالة مستعجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش والرئيسة الدورية لمجلس الأمن السفيرة إنقا روندا كينغ الممثلة الدائمة لسانت فنسنت وجزر غرينادين لدى الأممالمتحدة ندد فيها، بتداعيات الهجوم العدواني الذي شنته فجر الجمعة القوات المغربية على المدنيين الصحراويين العزل الذين كانوا يتظاهرون سلمياذ في منطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء الغربية. وعبّر الرئيس الصحراوي في الرسالة عن بالغ قلقه اثر الهجوم الوحشي الذي أقدمت عليه، قوات الاحتلال المغربي فجر الجمعة، والذي طال المتظاهرين السلميين الصحراويين العزل، جنوب غرب الصحراء الغربية، واصفا العملية العسكرية بالعمل العدواني و انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي ينبغي على الأممالمتحدة ومجلس الأمن إدانته بأقوى عبارات الإدانة. وأضاف غالي في الرسالة المستعجلة، ان هذا الهجوم السافر الذي قامت به قوات الاحتلال المغربي، كان سببا لاشتباك القوات العسكرية لجبهة البوليساريو مع قوات العدو المغربي، دفاعا عن النفس ولحماية المدنيين العزل. وحمل الرئيس الصحراوي الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن عواقب عمليتها العسكرية داعيا، الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا العدوان على الجمهورية الصحراوية أرضا وشعبا. وأضاف الرئيس الصحراوي في الرسالة، أن هذا العمل العسكري يأتي عشية التواصل المقرر عقده بين الأمين العام للأمم المتحدة وجبهة البوليساريو و يدل بوضوح على أن العملية هي عمل عدواني مبيت من جانب دولة الاحتلال لنسف جهودكم الرامية إلى نزع فتيل التوتر وتهدئة الوضع في منطقة الكركرات . ومن خلال شن هذه العملية العسكرية،- يضيف غالي- فإن دولة الاحتلال المغربي قد قوضت بشكل خطير ليس فقط وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة ولكن أيضا أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية . +الحكومة الصحراوية تصف الاعتداء المغربي ب الدنيء واليائس من جهتها وصفت الحكومة الصحراوية الاعتداء المغربي على الصحراء الغربية هذا الجمعة ب الدنيء و اليائس ، وذلك بعد اقدام القوات العسكرية المغربية على مهاجمة المحتجين السلميين الصحراويين في منطقة الكركرات بالجنوب الغربي للصحراء الغربية. وقال الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية في بيان له، اقدمت قوات الاحتلال المغربي في الساعات الاولى من فجر الجمعة، على الإعلان نهائيا عن نسف وقف إطلاق النار، وذلك بإقحامها مجموعة من البلطجية بزي مدني في هجوم على المدنيين الصحراويين المحتجين سلميا أمام ثغرة الكركرات غير القانونية، مضيفا بان قوات مغربية، أقدمت في نفس الوقت على ما هو أخطر بكثير، وذلك بتجاوز قواتها المسلحة جدار الذل والعار قرب الثغرة من اجل الالتفاف على المنطقة وتطويقها. وامام هذا الفعل الدنيء واليائس - يضيف البيان- تصدى له جيش التحرري الشعبي المغوار، في الوقت الذي تصدى فيه مناضلونا ومناضلاتنا للبلطجية، وبالمحصلة بدأت المعارك واندلعت الحرب المفروضة على شعبنا ومعها ولجنا مرحلة جديدة وحاسمة من كفاح شعبنا الأبي المدافع عن حقه المشروع في الحرية والكرامة والسيادة. ودعت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كافة أفراد الشعب الصحراوي إلى الوقوف وقفة رجل واحد بالحزم المطلوب والشجاعة المعهودة ردا على العدوان الغاشم، واستكمال تحرير الوطن المحتل بكل ما يقتضي ذلك من تضحيات وعطاء على طريق الشهداء الأمجد . + متضامنون جزائريون يطالبون بالتدخل الفوري لوقف الخروقات المغربية وطالبت منظمات جزائرية متضامنة مع كفاح الشعب الصحراوي يوم الجمعة من مجلس الأمن الدولي ب التدخل الفوري، لوقف الخروقات المغربية في منطقة الكركرات، منددة بالاعتداء الجبان للقوات العسكرية المغربية على المدنيين الصحراويين العزل، وفتح 3 ثغرات غير شرعية في جدار الذل والعار. وأوضح رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي أنه يجب على مجلس الامن الدولي ان يتخذ بصفة مستعجلة ، وفي الساعات القليلة القادمة، التدابير اللازمة، لوقف الخروقات المغربية المؤكدة، لوقف إطلاق النار، واتفاق مخطط السلام المبرم بين الطرفين تحت اشراف الأممالمتحدة، مؤكدا على ان الحرب ليست في مصلحة الشعب المغربي ولا الصحراوي ولا كل شعوب المنطقة. ولفت السيد العياشي، الى ان الاممالمتحدة ستفقد مصداقيتها في حال تماطلت في وقف هذه الخروقات وتسوية الازمة، والبحث عن حل دائم حسب القانون الدولي، مستغربا، صمت بعثة المينورسو، رغم ان من مهامها السهر على مراقبة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة. واعتبر ذات المسؤول، الخرق المغربي لوقف إطلاق النار الموقع عليه في سبتمبر 1991 تحد اخر للأمم المتحدة، وتعنت يهدد الامن والسلم في المنطقة، مشيرا الى انه من حق المسؤولين الصحراويين ان يتخذوا كل الاجراءات والتدابير لحماية المدنيين الصحراويين. وفي سياق متصل، حذر الرئيس السابق للجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري، في تصريح، من تداعيات الاعتداء المغربي السافر على المدنيين الصحراويين في الثغرة غير القانونية بالكركرات، واقدامه على فتح 3 ثغرات غير شرعية. وحمل السيد محرز العماري، مجلس الامن مسؤولية وقف الانتهاكات المغربية للقانون الدولي، و فرض الشرعية الدولية، لان الامر يتعلق بتصفية اخر استعمار في القارة الافريقية، مبرزا ان سياسية الهروب الى الامام التي ينتهجها النظام المغربي، للتغطية على خروقاته، سيكون لها عواقب وخيمة على المنطقة و ستضرب مصداقية هيئة الاممالمتحدة في الصميم. من جهتها، استنكرت شبكة الصحفيين الجزائريين المساندين للشعب الصحراوي، العدوان العسكري الدنيىء ضد المواطنين الصحراويين العزل، الذين كانوا يتظاهرون بطريقة سلمية امام الثغرة غير الشرعية بالكركرات. واعتبرت الشبكة في بيان لها، ان هذا العدوان الصارخ واليائس الموجه ضد المدنيين الصحراويين، عمل بلطجي يخرق من خلاله الاحتلال المغربي اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم سنة 1991. ان مثل هذ العمل الارعن و اليائس - يضيف بيان الشبكة- يفتح المنطقة على كل الاحتمالات و يدفعها نحو اللااستقرار خصوصا ان كل منطقة الساحل اليوم تُدفع الى الفوضى و الاعمال الارهابية. +أحزاب تستنكر العدوان العسكري المغربي أكد حزب جبهة التحرير الوطني، في بيان له أمس، أنه تلقى ب استنكار شديد الاعتداء السافر والغادر الذي تعرض له المدنيون الصحراويون المعتصمون سلميا منذ أكثر من أسبوعين أمام معبر الكركرات على يد عناصر من الجيش المغربي كانوا بالزي المدني. وأوضح الحزب أن وحدات من الجيش المغربي قامت بخرق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 بين طرفي النزاع في المنطقة (المغرب وجبهة البوليساريو) من خلال فتح عدة ثغرات في الجدار العازل قرب ثغرة الكركرات غير الشرعية، وهو الاعتداء الذي رد عليه الجيش الصحراوي، مما ينذر بعودة المواجهة المسلحة بين الطرفين مجددا . واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن هذا الانزلاق الخطير الذي يتحمله الطرف المغربي باعتباره المبادر بالاعتداء، يأتي في ظل شعور الصحراويين بتخلي المجتمع الدولي عنهم في مقابل استمرار الغطرسة المغربية التي تلقى تأييدا وتواطؤا مفضوحا من بعض الدول الكبرى وعلى رأسها فرنسا التي تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية تعطل الحل السياسي في قضية الصحراء الغربية . إن حزب جبهة التحرير الوطني، إذ يدعو المغرب إلى الكف عن غطرسته واعتداءاته والالتزام بالاتفاق الأممي والإفريقي الموقع عام 1991 والقاضي بوقف إطلاق النار ، فإنه يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى المسارعة بتعيين مبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية من أجل تحريك ملف تقرير المصير وفق لوائح الأممالمتحدة . كما يدعو الاتحاد الإفريقي إلى التحرك بأكثر سرعة وفعالية في سبيل فرض الشرعية الأممية والإفريقية التي تتقاطع في ضرورة إنهاء الصراع في منطقة الصراع الغربية، لأن العودة إلى العمل العسكري -لا سمح الله- ستكون لها انعكاسات خطيرة على المنطقة وعلى القارة الإفريقية برمتها . بدورها استنكرت حركة الإصلاح الوطني الاعتداء الدنيء الذي أقدم عليه الجيش المغربي المحتل إثر فتح النار على مجموعة من المتظاهرين المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات فجر الجمعة. وجاء في بيان الحركة الجمعة: ان الاحتلال المغربي يخرق وقف إطلاق النار صباح الجمعة و يطلق النار على الصحراويين العزل في منطقة الكركرات في القطاع الجنوبي من الأراضي الصحراوية المحررة أمام مرأى و معاينة بعثة المينورسو ، مضيفا ان المغرب و من خلال العملية العسكرية في المنطقة المحرّرة و التي تعتبر منطقة منزوعة السلاح بقرار أممي، يتحدى جميع قرارات الشرعية الدولية و يُقدم على مهاجمة المدنيين الصحراويين على الأراضي المحررة. وحملت حركة الإصلاح الوطني، الأممالمتحدة المسؤولية، فبسكوتها الطويل و غير المبرّر مهّدت لانهيار وقف إطلاق النار. +خبراء: العدوان العسكري المغربي خرق لقواعد القانون الدولي أكد الخبير في القانون الدولي، عمار طاهر الدين، أمس، أن العدوان العسكري المغربي في منطقة الكركرات خرق لقواعد القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ما يستوجب على مجلس الأمن التدخل لوقف هذا العدوان. وقال استاذ القانون الدولي في جامعة تيزي وزو في تصريح ان الاعتداء المغربي على المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات، خرق لوقف اطلاق النار، و لقواعد القانون الدولي، و قرارات الاممالمتحدة، خاصة مجلس الامن الدولي ، مشيرا الى ان المغرب هو من قام بالهجوم في الثغرة غير الشرعية في منطقة الكركرات، و يتحمل مسؤولية انتهاك القانون الدولي . وابرز الدكتور طاهر الدين، انه من حق جبهة البوليساريو ان ترد على هذا الاعتداء، لأنه يدخل في اطار الدفاع الشرعي، وفق ما تنص عليه المادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة .