سطرت محافظة الغابات بولاية قسنطينة برنامجا متنوعا، على رأسه عمليات تشجير، تزامنا مع مناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للشجرة المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة، جاء هذه المرة تحت شعار «معا لاستعادة غاباتنا المحترقة والمحافظة عليها»، في ظل خسارة مساحة غابية كبيرة بمختلف المناطق خلال فصل الصيف الفارط، بسبب الحرائق. في هذا السياق، أطلقت عمليات تشجير على طول طريق المطار الدولي «محمد بوضياف»، بمشاركة عدة قطاعات وجمعيات بيئية. كما قدمت شروح حول إنشاء وإعادة تهيئة الحدائق والمساحات الخضراء بمدينة قسنطينة، فضلا عن حملة تحسيسية بمختلف المؤسسات التربوية عبر كل بلديات الولاية، شملت إقامة معارض، تقديم محاضرات وعمليات تشجير رمزية بمحيط هذه المؤسسات التربوية. كما يشمل البرنامج، تنظيم احتفال مزدوج بمناسبة اليوم الوطني للشجرة وذكرى اندلاع الثورة المجيدة، ثورة الفاتح نوفمبر، حيث تم تسطير دورة ودية في الرماية على الأهداف الثابتة، يشارك فيها نخبة من الصيادين المنخرطين بجمعيات الصيد المعتمدة بمنطقة المعمرة، في بلدية عين أعبيد، مع تنظيم عمليات غرس على مستوى مقابر الشهداء عبر مختلف البلديات، وتسطير برنامج عمليات تشجير مع مختلف الهيئات، ابتداء من 25 أكتوبر الجاري إلى غاية 21 مارس من السنة المقبلة، دون إغفال جانب التحسيس والتوعية عبر وسائل الإعلام وحصص عبر إذاعة الجزائر من قسنطينة، بمشاركة مصالح الحماية المدنية والمصالح الفلاحية. للإشارة، سجلت محافظة الغابات بقسنطينة، من جوان إلى سبتمبر الفارطين، أزيد من 23 حريقا داخل المحيط الغابي خلال السنة الجارية، تسبب في إتلاف أزيد من 325 هكتارا من الغابات، منها 146.5 هكتارا مساحة غابية و160 هكتارا من الحشائش والأحراش. وقد تم تسجيل أعلى نسبة خسائر في الثروة النباتية خلال شهر أوت الفارط، بتسجيل احتراق 216 هكتارا من المساحة الغابية، أي بزيادة 10 مرات عن السنوات الفارطة، بسبب الحرائق التي عرفتها العديد من الغابات بالولاية، والتي أتت على مساحة معتبرة، كان آخرها حريق ذراع الناقة ببلدية الخروب، في نفس الشهر الذي استمر ليومين متتاليين وتسبب في إتلاف 43 هكتارا من المساحات الغابية و32 هكتارا من الحشائش والأحراش.