دعا وزير التربية الوطنية, محمد واجعوط, يوم الأحد, إلى مناقشة الصعوبات المطروحة من طرف الأساتذة في مجال تنظيم التمدرس والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها بعد "التباين" الملاحظ ميدانيا. وأكد السيد واجعوط في ندوة, عبر تقنية التحاضر المرئي, مع مديري التربية للولايات, أن "المتابعة الميدانية وجل التقارير الواردة الى الخلية المركزية بالوزارة, بعد مرور شهر على الدخول المدرسي, أظهرت نوعا من التباين في تنظيم التمدرس, مما يستدعي تكييف التدابير المعتمدة من خلال المتابعة اليومية والمستمرة عن طريق دعوة مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين الى مناقشة الصعوبات المطروحة من طرف الأساتذة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها". ودعا الوزير في هذا السياق الشركاء الاجتماعيين الى عرض الحصيلة الأولية لتنظيم التمدرس قصد "إيجاد الحلول لها بما فيها اعتماد التوازن في عدد الأفواج التربوية المسندة لكل أستاذ". وفيما تعلق بمسعى تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي, قال الوزير أنه يتعين تعزيز العمليات التحسيسية في الوسط المدرسي من خلال دعوة كل الفاعلين للانخراط في هذا المسعى مع مواصلة الخرجات الميدانية من طرف المفتشين رفقة الأطباء للوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي. كما ذكر السيد واجعوط بالمناسبة بالجهود المبذولة في مجال توفير المستلزمات الوقائية الصحية في ظل الوضع الصحي الاستثنائي, حيث تم "صب إعانات مالية استثنائية لكل مؤسسة تعليمية تمكنها من تغطية الأيام المقبلة من شهر ديسمبر", مشيرا الى ان قطاعه "تحصل على ترخيص من طرف الوزير الاول يسمح له باستعمال الأرصدة المالية المتبقية بالحسابات خارج الميزانية قصد اقتناء الوسائل والمستلزمات الوقائية الصحية وكذا وسائل النظافة مع ضمان توزيعها في إطار منظم بين كافة المؤسسات التعليمية". اقرأ أيضا : الخدمات الاجتماعية لعمال التربية تستحدث منحة كوفيد-19 للتعويض عن الإصابة ... ودعا الوزير الجميع الى "التجند والوقوف على حصيلة الاعمال الخاصة بكل ولاية والسعي الى إيجاد الحلول وتدارك النقائص التي تم رصدها". للإشارة, كانت وزارة التربية الوطنية قد أعدت مخططا استثنائيا لاستئناف الدراسة وتنظيم تمدرس التلاميذ في مراحل التعليم الثلاثة, يقوم على تدابير تنظيمية تتعلق بتقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا, مستثنيا من ذلك الفوج التربوي الذي يكون عدد التلاميذ فيه يساوي أو يقل عن 24 تلميذا.