رحب المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو بدعوة الاتحاد الأفريقي إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الصحراوية مبني على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حسبما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (وأص) اليوم الاربعاء. ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن المكتب - عقب اجتماعه برئاسة رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي - "ترحيبه بدعوة الاتحاد الإفريقي الدولتين العضويتين، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، إلى إيجاد حل عادل ودائم للنزاع بينهما على أساس مبادئ وأهداف الاتحاد الإفريقي وممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرار القمة". وتلقى اجتماع المكتب الدائم لجبهة البوليساريو مع الرئيس غالي عرضا عن أشغال القمة الافريقية الاستثنائية الرابعة عشرة التي انعقدت مؤخرا والتي خصصت لموضوع "إسكات البنادق وتهيئة الظروف لتنمية القارة". وبخصوص القمة، عبر اجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو عن "ارتياحه الكبير وتثمينه العميق للنتائج والمخرجات، التي أفضت إلى تعميق عزلة العدو وإدانة مواقفه التوسعية وتجديد الاجماع على التشبث بمبادئ وميثاق الاتحاد الافريقي والتحذير من الاعتداء عليها". وكان رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي قد أبلغ القادة الافارقة - خلال القمة الاستثنائية 14 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول "إسكات البنادق: تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق التنمية في إفريقيا" - أن "الجمهورية الصحراوية تأسف لإعلامكم باندلاع المواجهة المسلحة من جديد بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، منذ الثالث عشر من شهر نوفمبر المنصرم، جراء الخرق السافر والمعلن لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف هذه الاخيرة، وتنصلها التام من التزاماتها، ونسفها لمسلسل السلام الأممي-الافريقي، ومضيها في سياسة التوسع نحو أجزاء أخرى من التراب الوطني الصحراوي". إقرأ أيضا: مستشارة الرئيس الصحراوي: الكفاح المسلح أربك حسابات المغرب ودعا الرئيس الصحراوي، في كلمته عبر الفيديو خلال القمة، الاتحاد الأفريقي "للضغط على المغرب لوضع حد للاحتلال العسكري غير المشروع لأجزاء من الراضي الصحراوية". وقال أن "الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي، وأمام الخطورة البالغة لهذا العدوان المغربي فإنها تطالب وبإلحاح، بإلزام المملكة المغربية بالتقيد التام بأهداف ومبادئ القانون التأسيسي (المعتمد في يوليو 2000 في توغو) الذي وقعت وصادقت عليه، ودون أي تحفظ، بعد انضمامها للاتحاد، من خلال إنهاء احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من التراب الصحراوي". للإشارة فإن القضية الصحراوية، عادت مجددا لأجندة مجلس السلم والامن الافريقي بعدما تمت الموافقة الاحد الماضي على مشروع قرار بهذا الشأن تقدمت به مملكة ليسوتو الى القمة الاستثنائية الرابعة عشر لرؤساء دول و حكومات الاتحاد التي انعقدت تحت شعار "إسكات صوت البنادق". وتم خلال القمة قبول مشروع القرار، والذي يسلط الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الصحراوية بعد العدوان المغربي، بما يضع حدا لمحاولات المغرب إقصاء المنظمة الافريقية من الجهود الرامية إلى إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية يكفل للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. للتذكير فإن القمة الإستثنائية حول "إسكات البنادق"، ناقشت آخر التطورات في الصحراء الغربية، والتي ورد ذكرها في أربعة تقارير مختلفة للقمة، فيما أعرب العديد من القادة الأفارقة عن دعمهم لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال وطالبوا الاتحاد الافريقي و الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتهما ازاء تصفية الاستعمار من القارة الأفريقية.