أكد الخبير في المسائل الطاقوية، مهماه بوزيان يوم الخميس الى أن قرارات اوبيب + المتخذة من اجل كبح انهيار اسعار البترول الذي تسببت فيه جائحة كورونا ووفرة العرض منذ عقد اتفاق أبريل 2020 قد ابانت عن "مستوى عال من التلاحم" الذي توصلت اليه المنظمة و "متابعتها الصارمة" لتطور سوق النفط. و أوضح السيد بوزيان لوأج أن "قرارات أوبيب + المتخذة من اجل كبح انهيار اسعار البترول والذي نتج عن جائحة كورونا ووفرة العرض منذ عقد اتفاق أبريل 2020 الى غاية تسقيف الانتاج ب 500.000 برميل يوميا في يناير 2021 قد ابانت عن مستوى عال من التلاحم الذي وصلت اليه المنظمة و متابعتها الصارمة لتطور سوق النفط". و قد سمحت هذه القرارات، يضيف الخبير، "بانتقال سعر البرميل من 22 دولار شهر ابريل 2020 الى عتبة 55 دولار حاليا". اما عن آفاق تطور سوق النفط توقع المختص ثلاث سيناريوهات بامكانها الحدوث هذه السنة. اما السيناريو الأول فهو استمرار الأسعار في نسقها المتصاعد و الايجابي و يتجاوز 60 دولار للبرميل. و يعتمد هذا النسق التصاعدي للأسعار على عدة عوامل اهمها التحكم في جائحة كوفيد 19 وتحول الفيروس ونجاعة اللقاح وانتعاش الاقتصاد العالمي و رفع القيود على التنقل. كما ذكر السيد بوزيان أيضا استمرار "التلاحم" داخل منظمة أوبيب + بغية استقرار الاسعار و تطبيق الرئيس الامريكي الجديد لالتزاماته بخصوص "التعايش الاقتصادي العالمي". أما السيناريو الثاني، حسب السيد مهماه، فيتمثل في الابقاء على الأسعار في العتبة الحالية، أي 55 دولار أمريكي للبرميل، وهذا لغياب مؤشرات واضحة بخصوص التحكم في طفرات فيروس كورونا وسياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية اتجاه لا سيما ايران والصين. ويكمن السيناريو الأخير في انهيار "حاد" للأسعار بسبب تدهور الوضعية الصحية العالمية، وهو ما يعني، حسب الخبير ذاته، عودة قوية لإجراءات الحجر الصحي وتدهور العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين. ومع هذا، أعرب الخبير عن "تفاؤله" بخصوص حفاظ أسعار البرنت و صحاري برنت الجزائري على عتبة 50 دولار أمريكي. من جانب أخر، تطرق السيد مهماه الى دور الجزائر في تقريب وجهات النظر بين بلدان أوبيب+ من اجل المصادقة على قرار مشترك يخدم السوق النفطية. كما أبرز دور المملكة العربية السعودية، من خلال قرارها الأخير القاضي بتخفيض انتاجها طواعية لتعويض زيادة الانتاج المخصص استثنائيا لروسيا وكازاخستان. و أوضح أن هاته الزيادة التي منحت لهاذين البلدين، موجهة لتموين السوق الداخلية للبلدين و ليس للتصدير. و أشار الى أن منظمة الأوبيب+ المتكونة من 23 بلد قامت ب"تضحيات كبيرة" لإعادة توازن السوق النفطية، بالرغم من حاجيات البلدان لموارد مالية متأتية بشكل كبير من تصدير الخام للتصدي لكوفيد-19. هذا وأشاد السيد مهماه بقرار أوبيب+ بالمرور تدريجيا لإنتاج يبلغ 2 مليون برميل يوميا مع بداية 2021 من خلال زيادة تقدر ب 500.000 برميل يوميا.