ارتقت اللجنة الفدرالية للبنشاك سيلات، التي تأسست بالجزائر سنة 2014، الى لجنة وطنية تقنية لهذا الاختصاص، حسب ما علم من الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية. وأوضح رئيس الهيئة الفدرالية، جمال تعزيبت في تصريح ل"واج": "نظرا للنتائج الفنية المشرفة التي حققها رياضيو البنشاك سيلات على الصعيد الدولي في السنوات الماضية ونجاح مسؤوليها في هيكلة هذا الاختصاص وتنظيم صفوف المنخرطين فيه، كان من الضروري ان يرتقي الى لجنة وطنية تقنية، حتى يواصل تألقه وطنيا ودوليا وتنفيذ باقي مشاريعه." وتنخرط لدى الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، 11 لجنة وطنية تقنية منها 8 حديثة التأسيس وهي: بنشاك سيلات، جيت كوندو كالي، نيهون طاي جيتسو، نونتشاكو والقتال الكامل، جياو لونغ فوادو، فان لانغ فو داو، دو شينيكي/الهابكي جيتسو و فو توات فان فوداو. وأضاف تعزيبت ان هذه الرياضة -التي دخلت الجزائر سنة 2014 على يد المدرب الوطني حسن سكفان- "تحظى باعتراف اللجنة الدولية الاولمبية و الاتحادية الدولية للبنشاك سيلات التي نظمت لحد الآن، 19 بطولة عالم وتحصي 73 دولة منخرطة فيها." و كللت المجهودات الرامية الى تطوير والارتقاء بهذا الفن القتالي، الماليزي-الاندونيسي الاصل، على الصعيد الوطني بانخراط حوالي 4000 رياضي فيه يمثلون 18 ولاية ومنها من أصبحت اقطاب تطوير، على غرار الجزائر، المدية، الوادي، البويرة والبليدة. ومن الدوافع التي ادت الى ارتقاء البنشاك سيلات الى لجنة وطنية، "نجاحه في تنظيم، وبالتعاون مع السفارة الاندونيسية بالجزائر، منافسات الطبعة الأولى لكأس السفير بمشاركة أكثر من 350 مصارع من فئات الأصاغر، الأشبال، الأواسط و الأكابر، يمثلون 31 ناديا"، حسب رئيس الاتحادية الذي ذكر ان اللجنة الفدرالية لرياضة البنشاك سيلات أقامت وبصفة "منتظمة"، العديد من الدورات و البطولات الوطنية. وأبرز انشغال طرحه مسؤول الهيئة الفدرالية، يتمثل في "عدم رد وزارة الشباب والرياضة على ملفنا الذي اودعناه لديها منذ عدة اشهر، لتأسيس اتحادية جزائرية للبنشاك سيلات." من جهته، أبدى رئيس اللجنة الوطنية التقنية لهذا الفن القتالي، حسن سكفان، ارتياحه للمستوى الذي يتبوؤه حاليا البنشاك سيلات في الجزائر، آملا في مواصلة تعميمه وتكوين العديد من الأبطال الشباب. وكشف بالمناسبة انه سيقوم بتحضير منتخب وطني للاختصاص قصد المشاركة في بطولة العالم الصيف المقبل بماليزيا، اذا تحسنت الاوضاع الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، علما أن الوفد الجزائري نال في مونديال-2016 ببالي الاندونيسية، المرتبة الثالثة. ويحظى هذا الفن القتالي -ذي النزعة الاسلامية والذي يجمع كل تقنيات الرياضات القتالية- "بسمعة جيدة ويمارس على نطاق واسع بالجزائر، إذ أن اعداد المشاركين يزداد من عام لآخر لأنه يعد من بين أحسن خمس رياضات الدفاع عن النفس الفعالة في العالم"، حسب حسن سكفان.