استقبل السيد محمد سالم ولد السالك, وزير الشؤون الخارجية الصحراوي, المبعوث الشخصي للرئيس ابراهيم غالي, من قبل رئيسي كينياوأوغندا, في اطار جولة قادته الى عدد من الدول الافريقية لبحث مستجدات الاوضاع في الاراضي الصحراوية المحتلة. وافادت وكالة الانباء الصحراوية (وأص), أن الوزير ولد السالك حظي خلال زيارته الى كينيا, باستقبال من قبل الرئيس اوهورو كنياتا, والذي سلمه رسالة خطية من الرئيس ابراهيم غالي بحضور وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية الكينية,راشيل أومامو, ونائب وزير الخارجية وعدد من المسؤولين الكينيين, بالإضافة إلى القائم بالأعمال بالسفارة الصحراوية بنيروبي. وكان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي قد عقد قبل ذلك جلسة عمل مع نظيرته الكينية, راشيل أومامو, بحضور مساعديها, تمحورت حول العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين. كما شكلت آخر تطورات القضية الصحراوية اهتمام الوفدين, خاصة استئناف الحرب بعد عدوان المحتل المغربي على المتظاهرين الصحراويين السلميين بتاريخ 13 نوفمبر المنصرم وخرقه السافر للإتفاقيات التي وقعها مع الطرف الصحراوي برعاية الاممالمتحدة سنة 1991. وتناولت المحادثات أيضا, حسب نفس المصدر, "حملة القمع الهمجي التي يشنها الاحتلال المغربي ضد بطلات وأبطال الانتفاضة مستعملا أساليب مشابهة لطرق وأساليب النازية والأبارتايد, مستخدما في ذلك أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ضد المدنيين الصحراويين". واضافت الوكالة أن الاستقواء المغربي على المدنيين الصحراوي, جاء نتيجة "للحماية التي يتمتع بها من لدن قوى خارجية معروفة, تساعده على الافلات من العقاب وعلى فرض تعتيم إعلامي شامل على جرائمه وحصاره العسكري للأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية لعزلها عن العالم الخارجي". وفي أوغندا سلم رئيس الدبلوماسية الصحراوية, رسالة خطية من الرئيس غالي, إلى رئيس جمهورية أوغندا, السيد يوويرى موسيفينى, لدى استقبله بالقصر الرئاسي بمدينة انتيبى بحضور وزير الدولة الأوغندية للشؤون الخارجية, هنري ورييم وكيلو, ومدير الشؤون الديبلوماسية بالرئاسة بحضور القائم بأعمال السفارة الصحراوية بكامبالا. وتم خلال اللقاء, التطرق إلى آخر تطورات القضية الصحراوية, لاسيما بعد إستئناف الحرب ضد استمرار الاحتلال الاجنبي المغربي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية والقمع الوحشي المسلط على الشعب الصحراوي في الاراضي المحتلة, بالإضافة للقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتجدر الاشارة الى أن أكبر التحديات التي تواجهها القارة الافريقية حاليا تتمثل في محاولة تغيير الحدود المعترف بها دوليا وقاريا من لدن المغرب, الذي يحاول حيازة الأراضي بالقوة والعدوان على دولة عضو في الاتحاد الأفريقي, في خرق سافر للمبادئ والأهداف التي ينص عليها القانون التأسيسي وتناقض تام مع القيم المشتركة التي أسس عليها الإتحاد الافريقي.