حملت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي (إساكوم)، المسؤولية الكاملة لنظام الإحتلال المغربي، عن كل ما قد يطال السلامة النفسية والجسدية لسلطانة سيدإبراهيم خيا وأفراد عائلتها جراء الأعمال العدوانية التي تمارسها الأجهزة المغربية في حقها منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر. وأشارت الهيئة في بيان، اليوم الاثنين، أنها تتابع "المعركة البطولية التي تخوضها عضوة الجمعية العامة للهيئة، ضد القرار الجائر لقوة الإحتلال ضدها منذ ال19 نوفمبر 2020، والقاضي بوضعها وعائلتها رهن الإقامة الجبرية، من خلال تطويق ومحاصرة منزلها ومنعهم من إستقبال الزوار". وأوضح البيان، أن "آخر فصل من فصول الجرائم المغربية ضد سلطانة، كان صباح امس الأحد، حيث تعرضت لإعتداء جسدي وسرقة بنشل هاتفها النقال خلال توثيقها للمنع الذي تعرض له نسوة صحراويات، أثناء محاولتهن الوصول إلى منزل عائلتها". وأضاف البيان أنه "مباشرة، وبعد هذا الفعل الإجرامي، من طرف أجهزة الإحتلال المغربي، قررت المناضلة، سلطانة رفقة شقيقتها المناضلة، الواعرة، ووالدتهم متو مبريك النويجم، الإعتصام أمام المنزل، وخوض إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من امس على الساعة الواحدة زوالا حتى استرجاع الهاتف وفك الحصار". و لمتابعة معركة الإضراب عن الطعام الذي تخوضه المناضلتين سلطانة والواعرة، فقد "أعلنت الهيئة الصحراوية للرأي العام أنها قد كلفت عضو الجمعية العامة للهيئة المدافع عن حقوق الإنسان، حسنة أحمد بابا الدويهي، ممثلا للهيئة، لمتابعة هذه المعركة النضالية والوضعية الصحية للمضربتين عن الطعام". وفيما يخص الوضع الخطير في الأراضي المحتلة، فقد أعربت عدة منظمات حقوقية دولية عن "قلقها العميق إزاء الإرتفاع الخطير للأعمال العدوانية والجرائم ضد الإنسانية من قبل الإحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة"، كما طالبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال بعثة إلى المنطقة من أجل حماية المدنيين في ظل الوضع الجديد في الصحراء الغربية. يشار إلى أن الصحراء الغربية تشهد وضعا جديدا يتسم بالحرب التي إستأنفت في 13 ديسمبر 2020، بين الجيش الصحراوي وجيش الإحتلال المغربي،عقب خرق هذا الأخير لوقف إطلاق النار إثر العملية العسكرية التي أقدمت عليها قواته ضد المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات خلف جدار العار. يذكر ان تشكيلات من قوات الاحتلال المغربية اقدمت على التدخل وبشكل بالغ العنف ضد عائلة المناضلة والناشطة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا. وكانت سلطات الاحتلال، قد كثفت من حصارها لمنزل العائلة والمنازل المجاورة له قبل ان تقوم باقتحام المنزل والاعتداء بشكل وحشي على العائلة، وهو ما أدى الى إصابة أفراد العائلة اصابات متفاوتة الخطورة، فيما لازالت قوات الاحتلال تغلق باب المنزل مانعة المتضامنين الصحراويين من الوصول اليه.