أبرز وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد يوم الخميس بالجزائر بالعاصمة أهمية التضامن بين الدول في مسعى مكافحة جائحة كورونا ومواجهة آثارها الاجتماعية والاقتصادية. وخلال ندوة دولية حول مشروع "رد تضامني أوروبي على كوفيد-19 في الجزائر"، قال الوزير أن "تضافر جهودنا للتخلص من آثار الجائحة السلبية والتصدي لهذه الكارثة الصحية التي تعاني منها البشرية جمعاء، سيشكلان في نظرنا صورة جميلة للتضامن الدولي وقفزة جماعية للبشرية لا يستهزأ بها". إقرأ أيضا: كوفيد-19: وزير الصحة يشيد بهيبات أبناء الجالية المقيمة بالخارج وبالنسبة للسيد بن بوزيد، فإن "تحقيق هذا المسعى النبيل يقتضي السماح لكل الشعوب والأمم بالاستفادة بشكل عادل من التقدم العلمي الذي يترجم من خلال توفير مختلف أنواع التلقيح"، مشيرا إلى "الصعوبات التي تواجه الدول ذوات الدخل المتوسط أو الضعيف في رغبتها في الحصول على اللقاح". هذا وعبر الوزير عن رغبته في "جعل اللقاح ضد فيروس كورونا ملكا عموميا عالميا يستجيب لأربعة مبادئ أساسية"، وهي "مشاركة البيانات ونتائج البحث وضمان وصول الجميع إلى اللقاح بشكل عادل وضمان إنتاج سريع ومكثف وكذا ضمان سعر حقيقي للقاح". و بعد ان تطرق الى الاثار الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية للوباء، اكد الوزير ان هذه الازمة الصحية اصابت اكثر من 112 مليون شخص عبر العالم و ادت الى وفاة ما يربو عن 2،5 مليون"، مذكرا ان "فيروس كوفيد-19 قد اصاب 112.461 شخص و ادى الى وفاة 2.970 شخص في الجزائر منذ تفشي الوباء الى يومنا هذا". إقرأ أيضا: كورونا: 161 إصابة جديدة 146 حالة شفاء و3 وفيات و في رده على سؤال على هامش الندوة حول السلالة المتحورة كوفيد-19 في الجزائر، ابرز السيد بن بوزيد ان "السلالة ليست مصدر قلق و ان خبراءنا على استعداد في حال ظهور اي سلالة جديدة"، مشيرا الى ان "هذا الخطر غير مستبعد و انه سيتم الابلاغ عن كل شيء و بكل شفافية في حال تسجيل اي سلالة جديدة". يذكر ان هذا المشروع يندرج في اطار مبادرة الاتحاد الاوروبي "فرقة اوروبا" لدعم البلدان الشريكة في مجابهتها لهذا الوباء و الذي خصص له غطاء مالي بقيمة 75 مليون اورو من ميزانية التعاون مع الجزائر منه 43 مليون اورو موجهة لاقتناء تجهيزات طبية و 32 مليون اورو لدعم الانتعاش الاقتصادي.