أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد وزير التجهيز الصحراوي، سيد احمد بطل، اليوم السبت، أن الشعب الصحراوي يقود "معركة شاملة"، لاستكمال سيادته الوطنية على كامل اراضيه المحتلة مهما طال الزمن، متوعدا النظام المغربي ب"مزيد من الهزائم العسكرية". وقال سيد احمد بطل في تصريحات لواج بمناسبة الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، إن الانتفاضة الثانية للشعب الصحراوي في وجه "دولة الاحتلال المغربي"، هي "معركة شاملة و طويلة الامد"، لانتزاع الحق في الحرية و الاستقلال، معتبرا الكفاح المسلح هو "مفتاح النصر"، ولنا في الجزائر و جنوب افريقيا، يقول، "قدوة في فعالية لغة السلاح". وأضاف المسؤول الصحراوي، "هدفنا الاستقلال، و المهم هو تحقيق هذا الهدف، سواء بالمعركة السياسية أو العسكرية او المزاوجة بينهما"، مشددا على أن ما يهم الشعب الصحراوي و قيادته، هو "استكمال السيادة مهما طال الزمن". وابرز الوزير الصحراوي، الذي يعد واحدا من مؤسسي الجمهورية العربية الصحراوية، أن الصحراويين يخلدون الذكرى 45 لقيام الدولة الصحراوية في ظروف خاصة جدا بعد استئناف الكفاح المسلح، الذي زاد يقينهم، انه السبيل الوحيد للخلاص، مشيرا الى أن الشعب الصحراوي "نفذ صبره و مل من الانتظار". وأشاد الوزير الصحراوي، بتضحيات الشعب الصحراوي، و دفاعه المستميت عن أرضه، في مواجهة "العدوان المغربي"، الذي أصيب -حسبه- "بنوبة من الجنون"، منددا بالتصعيد الأمني الخطير ل"قوات الاحتلال المغربي" للممارسات القمعية ضد النشطاء الحقوقيين و المناضلين. وقال السيد سيد احمد البطل في هذا الإطار، "المناطق المحتلة جبهة من جبهات الصراع، و المواجهة المباشرة مع القوات المغربية"، معتبرا "الحصار الامني الخانق" على المدن الصحراوية المحتلة، دليل على "تخبط نظام المخزن" و "حالة الرعب"، التي يعيشها، بسبب "الخسائر الكبيرة" لجيشه على يد الجيش الصحراوي. واضاف في سياق متصل، "النظام المغربي "يصب جام غضبه" على المدنيين العزل من نساء و أطفال و مسنين، "انتقاما من الجيش الصحراوي" الذي يحقق انتصارات كبيرة في الميدان، لكن الشعب الصحراوي، يستطرد بالقول، "متمسك بحقه في تقرير المصير، وفق ما تكفله الشرعية الدولية". واستعرض المسؤول الصحراوي، مسيرة الدولة الصحراوية و مكاسبها على مدار 45 سنة من البناء و التشييد و النضال، قائلا، "الشعب الصحراوي يقف على حصيلة معتبرة، لكل مؤسسات الدولة الصحراوية في كل القطاعات السياسية و الدبلوماسية والعسكرية و الاجتماعية و الاقتصادية و الاعلامية". وجبهة البوليساريو، يضيف- وضعت مخططا سنة 1976 سنة، لبناء الدولة الصحراوية في جميع المجالات، في مقدمتها "تكريس تجربة ديمقراطية" من خلال مشاركة كل الشعب الصحراوي بجميع فئاته في معركة بناء هذه الجمهورية، كما وضعت، يقول، "مخططا لبناء جيش قوي" من خلال تجنيد وتدريب وتسليح كل الرجال في اطار جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الى جانب مخطط اجتماعي "قوامه المرأة الصحراوية وتفعيل دور الشباب". وذكر في حديثه عن المكاسب الدبلوماسية، أن "مئات الدول والمنظمات تعترف بالدولة الصحراوية"، كما تتضامن مع قضيتها العديد من شعوب العالم، مبرزا "الدور الكبير الذي يلعبه الجيش الصحراوي" في مسار "حماية المناطق المحررة"، و "استكمال مسيرة بسط السيادة على الاراضي المحتلة" . وكرست الدولة الصحراوية، وفق ذات المسؤول، "منظومة تعليمية و صحية خدماتها بالمجان"، لتوفير جميع الخدمات الاساسية للمواطنين الصحراويين، بما يضمن لهم الحق في العيش الكريم، مشيرا الى أن هذه المكاسب تؤكد "الاصرار الكبير والايمان القوي على المضي في تجسيد هذه الدولة". و يتوعد المسؤول الصحراوي، النظام المغربي ب"المزيد من الخسائر في الميدان"، الى غاية الانصياع للشرعية الدولية و تنظيم استفتاء تقرير المصير، مشددا على ان هذا الحق الثابت غير قابل للتصرف تحت اي ظرف من الظروف.