الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)-أكد رئيس اللجنة التحضيرية لإحتفالات إحياء الذكرى ال40 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، خطري أدوه، اليوم السبت أن "تمسك الشعب الصحراوي بإعلان الدولة الصحراوية في ال 27 فبراير1976 بعد يوم واحد من الإنسحاب الرسمي للإدارة الإستعمارية الإسبانية لم يترك الفرصة للغزو المغربي لإبتلاع الصحراء الغربية". و إعتبر السيد خطري في تصريح لوأج أن "أربعين (40) سنة من الكفاح و الصمود و المقاومة بمختلف الصيغ السلمية و المعارك القانونية، الديبلوماسية، الإعلامية و الثقافية، تشكل تعبيرا عن تمسك الشعب الصحراوي القوي بهذا الحق في الإبقاء على الدولة الصحراوية القائمة بإرادة الصحراويين". و أبرز في هذا السياق "رسوخ و قناعة الصحراويين بسيادتهم على جزء من الأرض الصحراوية المحررة و بالمؤسسات الوطنية التي تسيير الشأن العام الصحراوي"، في انتظار تحقيق الاستقلال من خلال الكفاح المستمر و البحث عن حل للنزاع في الصحراء الغربية المحتلة على أساس حق الصحراويين في تقرير مصيرهم. وأوضح المسؤول الصحراوي بأن "التجربة أظهرت بأن كل أسباب التوتر القائمة وعدم الإستقرار و التهديدات بالمخاطر القادمة في المغرب سببها التنكر لحق الشعب الصحراوي المجسد في قيام دولته السيادية ضمن الأسرة الإفريقية و الدولية"، مبرزا بأن الوطنية الصحراوية تجذرت عند الأجيال الصحراوية عبر 40 سنة و بالتالي على المملكة المغربية أن تفهم بأن هذه إرادة راسخة لدى كل فئات الشعب الصحراوي المقاوم. وأشار إلى أن ما يزعزع أمن و إستقرار المغرب هو تعنت المملكة المغربية في إيجاد حل يتأسس على إحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال، داعيا النظام المغربي "للإعتراف بوجود الشعب الصحراوي و حقه في تأسيس دولته و البحث عن تطبيع علاقات مستقبلية مندمجة و موحدة لمنطقة المغرب العربي و شعوبها و بلدانها بما في ذلك الشعب الصحراوي و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". و أكد من جهة أخرى بأن "المجتمع الدولي عليه ان يدرك بأن السكوت على تمادي المغرب في موقفه المعرقل لكل جهود التسوية العادلة و الدائمة سوف لن يقود لشيء سوى إلى تهديد الأمن و الإستقرار"، خاصة، كما قال، "إذا علمنا أن منطقتنا توجد على فوهة بركان مستقر قد ينفجر و يعمم الإنفجار في أية لحظة". و بخصوص برنامج الإحتفال بذكرى الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أبرز المسؤول الصحراوي بأنه سيشمل تقديم عروض عن ماهية الدولة الصحراوية اليوم و عن حقيقتها من خلال الحضور المعتبر و من حيث نوعية الوفود القادمة من إفريقيا و بلدان من أمريكا اللاتينية و من أوروبا و غيرها من المناطق. و أضاف بأن عديد العروض السياسية والعسكرية وكذا التظاهرات الثقافية، والفلكلورية خلال هذه الإحتفالات من شأنها أن تعبر عن مظهر الدولة الصحراوية التي قطعت مسار عبر 40 سنة سواء في مجال بناء المؤسسات أو في مجال التنمية البشرية و بناء الإنسان الصحراوي. و سيتم، حسب ذات المسؤول، إبراز الظروف الصعبة التي إجتازها الشعب الصحراوي عبر هذه المسيرة الكفاحية و كذا تواصل الأجيال الصحراوية المتعاقبة و المنخرطة في هذا الكفاح التحريري الذي سيستمر إلى إستكمال السيادة و إنخراط الشعب الصحراوي بكامل أجزاءه سواء في المناطق المحتلة أو المناطق المحررة التي ستعرف مخططات مستقبلية واعدة أو بمخيمات اللاجئين و على مستوى الشتات الصحراوي بكل المواقع. أما بخصوص الطبعة السادسة عشرة لمراطون الصحراء فأكد السيد خطري بأنه سينظم هذه المرة كجزء أساسي من برنامج الإحتفال بالذكرى الأربعين لإعلان الدولة الصحراوية حيث سيعكس جانب آخر من التضامن الدولي الواسع مع الشعب الصحراوي مثله مثل المهرجان الدولي للسينما والحملة الدولية القائمة الآن لوقف نهب المغرب للثروات الطبيعية بالأراضي الصحراوية المحتلة. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975. وقد أدرجت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.