أكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن الفعاليات المخلدة للذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي انطلقت يوم 22 فبراير الماضي و اختتمت يوم 27 منه، "كللت بنجاح باهر و حققت الاهداف المسطرة و المتمثلة في تأكيد و تجسيد القدرة المتجددة للشعب الصحراوي في انتزاع حقوقه المشروعة في الاستقلال و السيادة". جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو عقب اجتماع عقده أمس الاحد برئاسة الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، وخصص لإجراء تقييم أولي للاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لميلاد الجمهورية الصحراوية التي انطلقت باحتفالات جهوية من مخيم الداخلة يوم 22 فبراير المنصرم وتواصلت بتنظيم احتفال مركزي أول أمس بأوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حسبما أفادت وكالة الانباء الصحراوية (وأص). وفي هذا السياق أشاد المكتب بكل المناضلين والأطر "الذين كان لهم الفضل في أن تتكلل فعاليات تخليد الذكرى 45 لإعلان الجمهورية بهذا النجاح الباهر الذي حقق الاهداف المسطرة له والمتمثلة في تأكيد وتجسيد القدرة المتجددة لشعبنا على انتزاع حقوقه المشروعة في الاستقلال والسيادة"، داعيا في الوقت ذاته إلى مزيد من التجند والاستعداد "لتشكل هذه المحطة أرضية خصبة لمزيد من المكاسب والانتصارات للتعجيل بطرد الغزاة". و ثمن البيان، "المشاركة الواسعة" في هذه الاحتفالات لجماهير الشعب الصحراوي وهيئاته ومؤسساته المحلية والجهوية والمركزية في الداخل والخارج وعلى مستوى المدن المحتلة وفي كل أماكن تواجد الصحراويين، كما أشاد بالوفود الاجنبية التي تحملت مشاق السفر لتشارك الصحراويين أفراحهم بهذه المناسبة. و عبر المكتب باسم الشعب الصحراوي عن "تثمينه العالي لهذا الحضور الذي يدل على مواقف دعم وتأييد وتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي العادل"، و خص بالشكر والعرفان الوفد الجزائري "الوفي لقضايا التحرر عبر العالم، ومنها مقاومة شعبنا الباسلة ضد الاحتلال والتوسع المغربي". وبالمناسبة، أشاد المكتب ب مشاركة جيش التحرير الشعبي الصحراوي "المتميزة والحاسمة" في هذا الاحتفال "سواء منها ما كان ضمن فعاليات الاحتفال المركزي أو من خلال العمل الميداني والمقارعة الشجاعة لجيش الاحتلال في خنادق الموت المفروضة عليه من طرف نظام المخزن في المملكة المغربية"، يضيف بيان الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو. كما حيا في الوقت ذاته بطلات وأبطال المقاومة في المدن المحتلة "الذين لم يتأخروا هم كذلك عن الموعد رغم ترسانة المقع والحصار والتطويق التي يواجهونها بصمود وشجاعة منقطعة النظير". وقد ميز احتفالات هذه السنة ورغم استثنائية الظرف جراء جائحة /كوفيد-19/، شمولياتها لكل ساحات تواجد الشعب الصحراوي في المخيمات، في الأراضي المحتلة و الجاليات وعلى مستوى بعثات ومكاتب جبهة البوليساريو في الخارج وسفارات الجمهورية الصحراوية، حسب البيان الذي أوضح أن الاحتفالات "تميزت جميعها بزخم نضالي ووطني رفيع أعاد من خلاله الشعب الصحراوي تأكيد تمسكه بمشروعه الوطني ووحدته ... الى غاية تحقيق الاستقلال والسيادة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.