قامت السلطات الجزائرية المحلية بغلق المنافد التي كانت تستعملها عصابات الجريمة المنظمة لتهريب المخدرات على مستوى واحة لعروضة دائرة بني ونيف بولاية بشار. وجاء هذا الإغلاق في إطار"المستجدات الإقليمية وتعزيزا لجهود الدولة الجزائرية في تأمين شريطها الحدودي وبعد الاخلال بكيفية استغلال بعض الأراضي الجزائرية من قبل مواطنين مغاربة في واحة لعروضة". وفي هذا الشأن, أعطت الجزائر مهلة للفلاحين و المزارعين المغاربة المستغلين للأراضي الجزائرية الواقعة بهذه المنطقة لإخلاء الأراضي الجزائرية في الآجال التي تم الاتفاق عليها. وفي هذا الصدد, اجمع الفلاحون المغاربة الذين كانوا يستغلون هذه الأراضي في تصريحاتهم على تنفيد قرار الجزائر القاضي بانسحابهم من الأراضي الجزائرية في 18 مارس 2021, متعهدين بعدم العودة إلى هذه الأراضي. اقرأ أيضا : وهران: حجز 108 كلغ من الكيف المعالج وتفكيك شبكة مختصة في التهريب الدولي للمخدرات وبناء على ذلك, استجاب الفلاحون المغاربة لنداء العقل وبدؤا في مغادرة المنطقة , معترفين بالعلاقات الاخوية التي مكنتهم لأسباب إنسانية من استغلال أجزاء من الضفة الشرقية للوادي التابع للحدود الجزائرية. وفي هذا المنحى, أكد أفراد وحدات الحرس الحدود في تصريحاتهم ,استعدادهم الدائم لحماية الحدود الوطنية من أي تهديد مهما كان مصدره ,مبرزين أن حماية الحدود لاسيما مراقبة الشريط الحدودي ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة تعد من المهام الأصيلة للجيش الشعبي الوطني . "ورغم كل ما يحاك ضد الجزائر هنا وهنالك إلا أنها -يضيف نفس المصدر- تبقى مبادئها ثابتة في حسن الجوار والاحترام المتبادل لكنها في نفس الوقت عصية على كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها" .