قال وزير خارجية ايرلندا , سيمون كوفيني, أن اجتماع مجلس الامن الدولي حول الصحراء الغربية المقرر شهر ابريل الجاري , سيشكل فرصة لاستعراض التطورات الاخيرة المتعلقة بالإقليم , مؤكدا على ضرورة تعيين مبعوث اممي جديد لدعم الجهود المبذولة لإعادة إشراك طرفي النزاع في المحادثات التي تيسرها الأممالمتحدة . جاء ذلك في رد الوزير الايرلندي على اسئلة وجهت له من طرف النائب ,باتريك كوستيلو, بخصوص الإجراءات التي اتخذتها إيرلندا في مجلس الأمن الاممي للدفع بعملية إجراء استفتاء الاستقلال في الصحراء الغربية واستفسار بشأن تأخر تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية . وفي رده قال الوزير سيمون كوفيني أن "ايرلندا تعتقد أن تعيين مبعوث أممي جديد الى الصحراء الغربية , سيكون ضروريا للجهود المبذولة لإعادة إشراك كلا الطرفين في المحادثات التي تيسرها الأممالمتحدة" . كما أن تعيين المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية سيساعد -وفقه -" أطراف النزاع على تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين " , مؤكدا أن الأمين العام يظل ملتزما بتعيين مبعوث شخصي جديد وجهوده في هذا الصدد نشطة ومستمرة. و يعقد مجلس الامن الدولي يوم 21 أبريل الجاري, جلسة مغلقة لمناقشة تطورات الوضع في الصحراء الغربية حيث سيتم الاستماع الى احاطة سيقدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة, كولن ستيوارت, حول عمل بعثة الاممالمتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) التي مددت ولايتها إلى 31 أكتوبر المقبل. اقرأ أيضا : ولد السالك: ''الراحل أمحمد خداد كان رجلا متميزا بعمله ومهندسا لنضال الشعب الصحراوي" و يرى مراقبون أن جلسة مجلس الامن الدولي المقبلة حول الصحراء الغربية "تكتسي أهمية خاصة" كونها الاولى التي تعقد بعد تسلم الادارة الامريكية بقيادة جو بايدن مهامها, وفي ظل تزايد الدعوات الى الغاء اعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بشأن "السيادة" المزعومة للمغرب في الصحراء الغربية. وكان ستيفان دوجاريك, الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة, أوضح مؤخرا خلال احاطته الاعلامية اليومية " أن البحث عن شخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث شخصي أممي إلى الصحراء الغربية, لا يزال متواصلا ". وفي رده على استفسار بشأن تأخر تعيين مبعوث جديد خلفا لهورست كوهلر, قال ان "الامر يتعلق بشكل خاص بصعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي هذه المهمة". و أثيرت مسألة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية, خلال الاجتماع الافتراضي الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي, أنتوني بلينكن والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس حيث, دعا بلينكن, الامين العام الاممي , إلى "الإسراع" في تعيين مبعوثه الشخصي , وجدد دعم الولاياتالمتحدة لاستئناف المفاوضات السياسية حول الصحراء الغربية.