أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء اليوم الأحد عدم التنازل عن الدفاع عن ملف الذاكرة الذي لن تتم المتاجرة فيه في اطار العلاقات الثنائية بين الشعبين الجزائري والفرنسي. وقال الرئيس تبون في لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الاعلام الوطنية، بأن الذاكرة "هي أمر لن يتم التنازل عنه ولن تتم المتاجرة به أبدا في إطار العلاقات التي تجمع بين الجزائروفرنسا". وبعد أن أكد ثقته في نزاهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الخصوص، ذكر رئيس الجمهورية بما كان قد صرح به الرئيس الفرنسي بأن ما حدث في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية "هو أكثر من المحرقة وبأن الاستعمار الفرنسي يعد جريمة ضد الانسانية". وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بمسألة فتح الأرشيف، جدد الرئيس تبون التأكيد بأن هذه القضية هي "جزء لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية". إقرأ أيضا: ملف الذاكرة سيعطي الفرصة لأبنائنا لاكتشاف ذاتهم كما أشار الى أن هناك أرشيفا "يخص الدولة العثمانية وجدته فرنسابالجزائر وأخذته ويتعين عليها إرجاعه إلى الجزائر" فضلا عن أرشيف آخر يخص فرنسا غير أنه يتعلق ببعض الاعراش والانتفاضات الشعبية ولذا فإن عليها إرجاعه لنا أيضا". وحول استرجاع في 5 يوليو الماضي جماجم عدد من شهداء الانتفاضات الشعبية، لفت الرئيس تبون إلى أن هذا القرار كان "استثناء" من طرف الرئيس الفرنسي نفسه لأنه كان من "المفروض أن يمر هذا الاجراء عبر المجلس الوطني (الفرنسي) مع إتباع إجراءات محددة" وهو ما يعكس -حسبه- "مستوى العلاقات الطيبة التي توجد بين البلدين".