أطلقت الجمعية الجزائرية للمرضى المصابين بحساسية الغلوتين بمناسبة شهر رمضان قافلة وطنية تجوب مختلف ولايات الوطن لتوزيع قفة رمضان على هذه الفئة من المرضى، حسبما كشف عنه يوم الخميس رئيسها. وأوضح السيد يحياوي موسى ل/وأج أن هذه الجمعية مؤخرا في توزيع قفة رمضان على هذه الفئة من المرضى للتخفيف من معاناتهم في الحصول على هذه المواد الغذائية النادرة نوعا ما في السوق المحلية. وأضاف أن الجمعية الوطنية، المتواجد مقرها بولاية البليدة، تمكنت إلى غاية اليوم من جمع أكثر من 1.800 قفة بفضل مساعدة المحسنين والصناعيين، يجري حاليا توزيعها عبر مختلف ولايات الوطن، داعيا بالمناسبة إلى تقديم يد المساعدة لهذه الفئة "المهمشة حتى يتسنى لها قضاء شهر رمضان بأريحية". وتحوي هذه القفة مختلف المواد الغذائية الخالية من مادة الغلوتين على غرار الفرينة والخميرة والكسكسي وغيرها. وأشار ذات المتحدث إلى انه تم إلى غاية اليوم توزيع المئات من هذه الطرود الغذائية بولايات كل من المسيلة ووهران وتقرت وبشار وغرداية والجلفة والأغواط، لافتا إلى برمجة عملية مماثلة السبت القادم على مستوى محطة نقل المسافرين بحي الرامول بمدينة البليدة. وأضاف السيد يحياوي أن الجمعية التي تحصي 4.000 منخرطا على المستوى الوطني تسجل يوميا تزايدا ملحوظا في عدد المصابين ومن شتى الفئات العمرية مما يستدعي دق ناقوس الخطر والتحسيس بمخاطر هذا المرض. وتأتي هذه العملية -- يقول -- تضامنا مع الأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين وتخفيفا من معاناتهم، لاسيما في ظل نقصها في السوق من جهة ونظرا للإرتفاع المحسوس في أسعار هذه المواد الغذائية بالنسبة للعائلات الفقيرة والمحدودة الدخل من جهة أخرى. للإشارة، تعكف هذه الجمعية علاوة على التكفل باحتياجات هذه الفئة من المواد الغذائية تحسيس وتوعية المواطنين بأعراض هذا المرض والمتمثلة أساسا في فقر الدم وهشاشة العظام بفعل نقص الكالسيوم والكبد وكذا توقف النمو بالنسبة للأطفال. كما جدد رئيس الجمعية بالمناسبة نداءه للسلطات المعنية بضرورة تصنيف هذا المرض في قائمة الأمراض المزمنة لضمان حقوق المرضى.