أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الثلاثاء محاكمة الصحافيين، عمر الراضي وعماد استيتو، إلى غاية 18 ماي المقبل، حسب ما ذكرته لجنة مساندة الصحفي في بيان. ونقلت مصادر اعلامية مغربية عن اللجنة ان "التأجيل جاء بعدما رفض عمر الراضي إجراء المحاكمة عن بعد, حيث أخبر القاضي بتشبثه بإجراء المحاكمة حضوريا, ليتم تأجيل الجلسة التي ستتزامن مع نفس موعد جلسة الصحافي سليمان الريسوني. و كتب الصحفي عماد ستيتو- على صفحته بتويتر- " تأجلت المحاكمة إلى 18 ماي والغريب أنهم رفضوا احضار عمر ,الذي امتنع عن اجراء المحاكمة عن بعد ,و انسحب احتجاجا على هذا القرار والذي اعترض عليه محاموه". ويعرف عن الصحفي عمر الراضي دفاعه المستميت عن حقوق الانسان والذي كلفه متابعات قضائية في قضيتين تتعلق الأولى, ب"الاغتصاب" والثانية ب"التجسس" في حين تؤكد عدة مصادر أنها تهم لفقت له لإسكاته. وتطالب عدد من الهيئات الوطنية والدولية بإطلاق سراح الصحفي عمر الراضي إلى جانب زميله سليمان الريسوني المضربين عن الطعام بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء مع توفير شروط المحاكمة العادلة لهما. يذكر ان المنظمة الدولية "أمنيستي" قد اثبتت تعرض الهاتف المحمول لعمر الراضي للتجسس من قبل السلطات المغربية باستخدام البرنامج المعلوماتي "يبغاسوس" التابع للمجموعة الإسرائيلية "إن إس أو". وسبق لمنظمة العفو الدولية أن اتهمت المغرب في 2019 باستخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على الناشطين المعطي منجب وعبد الصادق البوشتاوي. وجددت المنظمة الحقوقية تأكيدها على أن "الأدلة التقنية التي استخلصها باحثوها من هاتف عمر الراضي تشير بوضوح إلى أن برنامج بيغاسوس تم تثبيته بشكل معين من أشكال الهجوم الرقمي (...) الأمر الذي يتطلب سيطرة على مشغلي الهاتف المحمول في الدولة للتنصت على اتصال هاتف عمر النقال عبر الإنترنت والذي لا يمكن إلا للحكومة أن تأذن به". وسبق للراضي أن أدان حملة تشهير وسب وشتم استهدفته من قبل مواقع يعرف عنها موالاتها للنظام, وهي اتهامات لا أساس لها من الصحة.