وصف موقع الأخبار الجزائري "لييفانمو" زلة وكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب) التي حولت حركات تخريبية مثل الماك ورشاد إلى منظمات محترمة, بل مؤيدة للدمقراطية بال "زلة البائسة". وجاء في مقال نشره ذات الموقع تحت عنوان "انحراف وكالة الأنباء الفرنسية" أنه "من المؤسف رؤية هذه اللعب الخبيث الذي تقوم به وكالة الانباء الفرنسية التي فتحت شريط أخبارها أمام مسؤول حركة انفصالية تحاول المساس بالوحدة الوطنية لبلد سيادي ، إذ لجأت في ذلك إلى نوع من الممارسات الصحفية التي تقر أنها ممنوعة بموجب دليلها الخاص بالممارسات الافتتاحية الحسنة وهو التعليق بحيث حوّلت حركات تخريبية مثل الماك ورشاد إلى منظمات محترمة ومؤيدة للديمقراطية". وأوضح المقال أن "أهداف وكالة الانباء الفرنسية أصبحت من خلال هذا التعليق واضحة للعيان"، مضيفا أنه يتضح جيدا أن وكالة الأنباء الفرنسية تعتبر "بعض الحركات مثل الماك الذي لا يخفي طابعه الانفصالي او رشاد الإسلامية وريثة الحزب الذي أغرق الجزائر في الدماء خلال عشرية كاملة، حركات مؤيدة للديمقراطية. وأشار كاتب المقال إلى أن "فرنسا التي استخدمت طوال القرن الماضي الوسائل الأكثر قمعية ضد الحركات الانفصالية وخاصة الأحزاب المطالبة بالاستقلال الباسكية والكورسيكية إضافة إلى جبهة الاستقلال كاناك والتي تواصل إغلاق كل الفضاءات امام حركات الحكم الذاتي ، تعتبر عبر وكالة أنبائها، الحركة الانفصالية "الماك" التي تحتضنها بباريس حركةً مؤيدة للديمقراطية." وأضاف أن وكالة الأنباء الفرنسية "التي تلتزم الصمت أمام القمع الوحشي الذي يمارس على المواطنين الصحراويين في المدن المحتلة من طرف مملكة خولت لنفسها الحق في ارتكاب كل التجاوزات في هذه الأقاليم غير المستقلة تحت الحماية الكبيرة للإليزي واستمرارها في تجاهل القمع الغريب الذي ضرب حراك الريف والتعذيب الممارس في أوسع نطاق ضد مناضلي هذه المنطقة من المغرب وحركة التحرير الصحراوي, تحاول أن تقترح أن المنظمة الانفصالية "ماك" يمكن مخالطتها وأن سياستها يجوز نشرها بشكل عادي". اقرأ أيضا : توجيه انذار أخير لقناة "فرانس 24" قبل السحب النهائي للاعتماد ومن خلال نقل "مقتطفات طويلة" من أقوال المسؤول الأول لهذه المنظمة الانفصالية المتواجدة في باريس, لا تخفي وكالة الأنباء الفرنسية تعاطفها مع حركة انفصالية", حسبما جاء أيضا في المقال الذي أشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر "بالمنظمات السياسية الاستقلالية للباسك أو كورسيكا, لا تتردد وسائل الإعلام الفرنسية في العبارات لتسميتها حتى وصفها بالارهاب". وأضاف أن "وكالة الانباء الفرنسية لم تكتفي في مقالها المعنون "الحركة القبائلية الماك تنفي كل مشروع هجوم" بالتطرق إلى أقوال مسؤولها بل سمحت لنفسها بما تدعي تحريمه في نشاطها الصحفي أي التعليق". ومع استعمال عبارة "النظام الذي عموده الجيش", الذي يحاول حسب مضمون البرقية "تقويض مصداقية الحركة المؤيدة للديمقراطية, التي رجعت إلى الشارع منذ فبراير المنصرم", انزلقت وكالة الأنباء الفرنسية خلسة في تحقير السلطات الجزائرية والجيش الشعبي الوطني ضامن الأمن والاستقرار في البلد.