أدانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان - المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني- بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، داعية الى ضرورة إعمال مبدأ "عدم افلات الاحتلال الصهيوني من العقاب بخصوص جرائمه في فلسطين". وأعربت المنظمة الحقوقية المغربية في بيان لها يوم الثلاثاء, عن قلقها الكبير إزاء "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان, التي تطال الشعب الفلسطيني منذ قرابة أسبوعين", مناشدة كل القوى الحية في العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, والعمل على إيقاف العدوان, الذي يطاله, كما دعت, الشعوب الصديقة للفلسطينيين إلى دعمهم ماديا, ومعنويا. كما طالبت بتقديم شكاوى لمحكمة الجنايات الدولية, بخصوص هذه الانتهاكات, محملة مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة لما يجري في فلسطين داعية إياه إلى "إعمال قراراته, خصوصا القرارين رقم 242 ورقم 383 كأساس لحل النزاع في إطار دولتين تتعايشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام". واعتبرت المنظمة, أن ما يقترفه الاحتلال الصهيوني, يرقى إلى "جريمة ضد الإنسانية بحيث انتهكت القانون الدولي الإنساني, والقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال استهداف القوات الإسرائيلية للمساكن, والمنشآت المدنية, ومبنى برج الجلاء, الذي كان يضم عددا من مكاتب لوسائل الإعلام, ما يشكل استهدافا واضحا من طرف القوات الإسرائيلية للصحافة والصحافيين". وأبرزت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان, انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي, مذكرة بمنع الفلسطينيين من التوجه إلى أماكن العبادة, واقتحام هذه الأخيرة بالاستعمال الكثيف للغازات المسيلة للدموع, وتعنيف المعتكفينّ, وعموم المصلين في المجلس الأقصى. كما ابرزت استباحة قوات الاحتلال, لمساكن الفلسطينيين في الجزء المحتل, وتعنيف ساكنتها, واعتقال شبابها, بالإضافة إلى استخدام القوة المفرطة, والرصاص الحي في مواجهة التظاهرات الفلسطينية في القدس, والضفة الغربية, وفلسطينالمحتلة عام 1948, والحدود اللبنانية, والاردنية الفلسطينية. واعتبرت الجمعية, وفق ما اوردته تقارير اعلامية مغربية يوم أول أمس الأحد, أن التطبيع مع الكيان الصهيوني "هو بمثابة المشاركة الفعلية مع الكيان الغاصب في جرائمه ضد الفلسطينيين", داعية "الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني إلى مراجعة قراراتها وقطع جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الكيان الصهيوني الغادر". و دعت الجمعية, المنتظم الدولي, والأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني, واعتبار فلسطين منطقة منكوبة وتقديم المساعدات لشعبها, كما عبرت عن استنكارها من استهداف قوات الكيان الصهيوني, للمباني السكنية المدنية, بما يتنافى مع أخلاقيات الحروب والقوانين الدولية, و كذا استهدافها البنى التحتية والمنشآت الحيوية. ونددت الجمعية المغربية "بالتدخل السافر وغير المبرر" لمختلف القوات العمومية, بالقوة المفرطة, لتفريق الوقفتين التضامنيتين مع القضية الفلسطينية بكل من الرباط والدار البيضاء مساء يوم الاثنين 10 مايو الجاري, داعية السلطات المغربية إلى احترام الحق في التجمهر والتظاهر السلميين. وحملت الجمعية المغربية, للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب, مسؤولية, قرار الحرب للإدارة الأمريكية والمتآمرين معها على تصفية القضية العربية الأولى, معربة عن ترحيبها, بالتضامن الواسع لشعوب العالم والأحرار مع الشعب الفلسطيني الأعزل والوقوف ضد هذه الحرب القذرة والغادرة.