قال رئيس حركة "حماس" في الخارج, خالد مشعل, يوم الاثنين, أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يطعن و يخذل فلسطين والقدس والأقصى فقط بل طعنة في الأمن القومي العربي و المصالح العربية والإسلامية, وهذا بحضور رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني, الذي وقع على اتفاقية تطبيع النظام المغربي مع الكيان المحتل. وخاطب خالد مشعل ممثلين عن حزب "العدالة والتنمية", من بينهم الامين العام للحزب, ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني, خلال مشاركته في مهرجان نظمه يوم الأحد عبر تقنية الفيديو, "لا للعلاقة مع إسرائيل ولا للتطبيع, هذا لا يطعننا في ظهرنا فقط.. لا يخذل فلسطين والقدس والأقصى فقط.. والله هذه طعنة في الأمن القومي العربي وطعنة في المصالح العربية والإسلامية, هذا اختراق عميق في كياننا العربي والإسلامي". و كان النظام المغربي قد وقع على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني شهر ديسمبر الماضي, وسط رفض شعبي كبير, وقام بالتوقيع على اتفاقيات التطبيع سعد الدين العثماني, بصفته رئيسا للحكومة وهو في نفس الوقت يشغل منصب الأمين العام لحزبه. وأضاف مشعل موجها كلامه إلى المغرب, ممثلا في قيادة حزب "لعدالة والتنمية", "الكيان الصهيوني عدو وليس صديق, هو أساس المشكلة وليس جزءا من الحل .. هذا ليس كيانا طبيعيا في المنطقة حتى نتمحور حوله أو نصنع معه تحالفات.. ضد من؟ تخيل عربي مسلم يتحالف ضد عربي مسلم.. أي عبث! أو أن أحدا يظن أن إسرائيل مصلحة له؟". وختم مشاركته بالقول, "أتحدى أن تكون هناك مصلحة مادية جنتها دولة عربية أو إسلامية من التطبيع.. بل العكس دفعنا أثمانا من قيمنا وموروثنا ومن الموقف العربي التقليدي التاريخي.. لصالح لا شيء, أوهام.. سراب.." وكان ممثل حركة حماس في الجزائر, محمد عثمان عبد البراء, قد اكد في تصريحات اعلامية سابقة, أن الدول المطبعة "يجب أن تشعر بالخزي و العار امام جرائم الاحتلال الصهيوني في حق المدنيين العزل بفلسطين", مضيفا أن التطبيع يتعلق "بمسار خيانة" توج في الاخير بالتوقيع على "اتفاقيات أبرهام", التي يرى فيها المسؤول الفلسطيني "تدليس و بيع للمواقف مقابل البقاء في كراسي الحكم". واشار في سياق ذي صلة, الى أن الدول المطبعة لا يكاد يسمع لها اليوم صوتا بعد الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال, مضيفا أنها جندت ذبابها الالكتروني للدفاع عن نفسها, في حين ارسلت احدى هذه الدول المطبعة مساعدات للشعب الفلسطيني في اشارة للمملكة المغربية. من جهته, دعا سفير دولة فلسطينبالجزائر, امين مقبول, الدول المطبعة الى مراجعة حساباتها, قائلا "هم يشاهدون يوميا الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال في فلسطين, خاصة ما فعله المستوطنون و غلاة التطرف الصهيونية, باقتحام باحات المسجد الاقصى, و الاعتداء على المصلين في لية القدر المباركة ولفت الدبلوماسي الفلسطيني, الى ان الكيان الصهيوني لا تنفع معه الدبلوماسية بل المقاطعة, مضيفا "نحن لا نقول جهزوا انفسكم الى حرب جديدة و لكن على الاقل حرب اقتصادية ودبلوماسية و سياسية, و الضغط على الدول التي تقدم الدعم للاحتلال. كما دعا الدول المطبعة ل "وقف التطبيع, و سحب سفرائها", مؤكدا, أن القرار اذا ما حدث , سيشكل طعنة كبيرة للكيان الصهيوني المحتل, و لإدارة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب, خاصة شعوب هذه الدول يقول, لن تقبل بالتطبيع, و الدليل المسيرات في كل البلدان ".