حركة "حماس" الفلسطينية تصدر بيانا حول التطبيع بين المغرب والكيان العبري: أصدرت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس، بيانا شديد اللهجة، موجها بالدرجة الأولى إلى من كانوا يوصفون ب"إخوان" و"إسلاميي" المغرب، بعد قيامهم بالتصديق والموافقة على التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقالت حركة "حماس" في بيانها، إنها "تابعت بكل استهجان وأسف المشهد المدان والصادم الذي أخرج فيه الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني برعاية الإدارة الأمريكية بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني". ووصف البيان بأنه "من المؤلم مشاهدة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي وهو يقف إلى جانب مجرم حربٍ تلطّخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى مستشار الأمن القومي لدولة الاحتلال الصهيوني، مئير بن شبات. وقالت "حماس" الفلسطينية في بيانها، إنها تجدّد التحذير من خطورة الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، على تاريخ وهُوية الأمَّة وحاضرها ومستقبلها وأمنها القومي. وأعربت "حماس" عن إدانتها واستنكارها الشديدين، ورفضها المطلق والقاطع لكل الاتفاقات المعلنة من بعض الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني، والتي كان آخرها المملكة المغربية. وشدّدت "حماس" في بيانها على ثلاث نقاط، أولها أن توقيع رئيس الحكومة المغربية الإعلان المشترك لتطبيع العلاقات مع الصهاينة، وتأييد الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" لهذه الخطوة، يعدُّ خروجا عن مبادئ الحزب وأدبياته الدَّاعمة والمؤيّدة لفلسطين وشعبها المقاوم. واعتبرت "حماس" ذلك، بأنه بمثابة كسر لموقف التيار الإسلامي الذي يجمع على رفض التطبيع مع الاحتلال. وفي ثاني النقاط التي شددت عليها "حماس" الفلسطينية في بيانها، قولها إن "المبادئ لا تتجزأ، وأنَّ المصالح الآنية والمكاسب السياسية لا يمكن أن تكون على حساب قضية الأمة الأولى". كما اعتبرت "حماس" في النقطة الثالثة، بأن "تحقيق المصالح للدول الإسلامية لا يمكن أن يكون على حساب قضية الشعب الفلسطيني، فلا يستقيم الادعاء بالوقوف مع الشعب الفلسطيني مع إقامة علاقات وشراكات مع عدو الشعب الفلسطيني". وخلصت حركة "حماس" في بيانها، إلى أن الإعلان المشؤوم عن تطبيع المغرب سيكون له تداعيات خطيرة، خصوصا وأن المغرب يرأس لجنة "القدس"، التي من أهدافها حماية "القدس" من المخططات والمؤامرات الصهيونية وخطط تهويدها. وقال البيان إن تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني سيفتح الباب نحو المزيد من تهويد "القدس" والمسجد الأقصى المبارك، وسيستغله الاحتلال في تكريس نهجه العدواني ضدّ "القدس" والمسجد الأقصى المبارك.