أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بعد ظهر اليوم الاثنين من أولاد جلال، أن تشكيلته السياسية "متفتحة على الجميع للوصول إلى التغيير الحقيقي". واعتبر السيد بلعيد، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الشباب بعاصمة الولاية، في إطار الحملة الانتخابية تحسبا لتشريعيات 12 يونيو المقبل، أن بناء الجزائر "يحتاج إلى تظافر جهود الجميع لنشر الثقة والأمل"، مذكرا أن جبهة المستقبل "تملك برنامجا طموحا للوصول إلى الإصلاحات الحقيقية التي يجب أن يقودها رجال ونساء في مستوى التطلعات، قادرين على تحقيق طموحات المواطنين والأجيال القادمة". وقال ذات المسؤول الحزبي: "إن الجزائر تحتاج أيضا إلى كل المواطنين الغيورين ليقفوا اليد في اليد، للتقدم إلى الأمام في مواجهة العدو المتمثل في التخلف، ويتصدون للذين يحاولون تكسير الجزائر"، مضيفا أن "الجزائري واع تماما بماهية وحدة وطنه والحفاظ على استقراره" . وبعد أن ذكر بأن الجزائر قد مرت منذ الاستقلال بمحطات هامة وتجاوزت الام وصراعات سياسية، أكد رئيس جبهة المستقبل أن "الجزائريين قد خرجوا في 22 فبراير 2019 في هبة شعبية للقضاء على 20 سنة من التسيير العشوائي والفاشل"، مضيفا أن هذه الهبة الشعبية "نابعة من وعي وموقف موحد ضد الفساد لتحقيق الحلم في انطلاقة جديدة للجزائر". كما أبرز أن "الجميع مطالب بالتماسك بوحدة الكلمة في ظل الانتقاد الإيجابي وليس باجترار الانتقادات والتعرض لمؤسسات الدولة"، قبل أن يدعو إلى "التحلي بقدر من الوعي بالمسؤولية وتغيير الذهنيات والممارسات وأساليب الحكم للمحافظة على وحدة وسلامة البلاد وأمنها". ودعا عبد العزيز بلعيد في ختام كلمته إلى الالتفاف حول مرشحي حزبه ومساندة برنامجه، مبرزا ثقل المسؤولية التي تقع بدرجات متفاوتة على الشعب والمسؤولين والمنتخبين والأحزاب، "لإضفاء انسجام يتيح الدفاع على مصالح كل الشعب والحفاظ على مستقبل الدولة".