قال رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، إن مشروع الدستور الحالي الذي سيطرح للاستفتاء الشعبي بعد أيام قليلة، يعد من أحسن وأفضل الدساتير التي عرفتها الجزائر، بالنظر إلى ما تضمنه من مواد، معتبرا إياه خطوة نحو بناء الجزائر الجديدة وضمان حياة أفضل للأجيال الصاعدة، من خلال ضمان الحريات والحقوق وتفادي تغول الأشخاص، والحفاظ على المبادئ والدين واللغة وكل مكونات الهوية الوطنية. وأكد بلعيد في كلمة له في إطار الحملة الانتخابية حول الاستفتاء على الدستور من المسيلة، بأن الرهان الحقيقي هو ضمان احترام الدستور وتطبيقه، والوصول إلى بر الأمان وإعطاء الأمل للشعب وتحقيق مطالبه المشروعة. كما حث ذات المتحدث الناخبين على أهمية المشاركة القوية في هذا الموعد وتزكية هذه الوثيقة، لتفويت الفرصة على من وصفهم بالمتطرفين والأصوات التي تقوم بتغليط الرأي العام، زاعمة بأن إقرار الدستور يساهم في طمس الهوية والدين الإسلامي واللغة العربية وكل العادات والتقاليد، وهو ما لم ينجح فيه المستعمر على مدار أزيد من 130 سنة، على حد تعبيره. كما دعا عبد العزيز بلعيد الجميع إلى تقبل كل الآراء والتوجهات، من خلال لغة الحوار وعدم بث خطاب الكراهية والشحناء، في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة التي تستهدف الجزائر، وهو ما يتطلب من الجميع الوعي بوضع مصلحة ووحدة البلاد فوق كل شيء.