أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بمتليلي بولاية غرداية أن تشريعيات 12 يونيو المقبلة ستسمح بتعزيز "الاستقرار السياسي الذي يشكل حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية للبلاد". وأوضح السيد بلعيد خلال تنشيطه تجمعا شعبيا أمسية الأربعاء في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات أن "القطيعة مع الانحراف السياسي الذي شهدته البلاد على مدى العشرين سنة الماضية تتطلب وضع مؤسسات دستورية قوية بإمكانيات بشرية كفئة". وأضاف أن "الانتخابات التشريعية القادمة تعد بالنسبة للشعب الجزائري إحدى مراحل بناء جزائر جديدة التي تزخر بكفاءات مثالية قصد الخروج من الأزمة والقطيعة مع ممارسات الماضي". ويرى السيد بلعيد أن "القطيعة لا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها دون ترسيخ مسار العملية الديمقراطية وتهيئة الظروف الملائمة لتنمية متكاملة ومستدامة للاقتصاد الوطني مع مكافحة البطالة". وتابع بقوله "حزبنا لديه برنامج يتيح لنا الخروج من الأزمة وبناء جزائر جديدة وقوية بمؤسساتها"، مشيرا أن "تشكيلته السياسية لا يمكن لها خيانة البلاد وشعبها وجيشها". وعلى صعيد آخر، دعا رئيس حزب جبهة المستقبل إلى ضرورة فتح حوار بين الجزائريين من أجل الخروج من الأزمة وبناء جمهورية جديدة ''عن طريق برنامج اقتصادي الذي يأخذ في الاعتبار التحولات التي تمر بها البلاد ويستجيب لمتطلبات هذه المرحلة التي ترتكز على العقلانية والحكم الراشد، وأيضا مكافحة البطالة سيما في أوساط الجامعيين وهجرة الأدمغة إلى الخارج". كما دعا أيضا مناضلي ومناصري حزبه بولاية غرداية إلى "مشاركة قوية في الاستحقاق الإنتخابي القادم واختيار ممثليهم على أساس الكفاءة في المجلس الشعبي الوطني الجديد". وحث رئيس حزب جبهة المستقبل كذلك على ضرورة أخلقة الحياة السياسية ومكافحة الفساد بهدف بروز حكومة قوية قادرة على رفع التحديات وتحقيق إقلاع اقتصادي للبلاد، قبل أن يحث أيضا كافة الجزائريين على المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة.