أبرزت الصحف الوطنية الصادرة يوم الأحد، دعوة ممثلي الاحزاب السياسية المترشحة لتشريعيات 12 يونيو خلال تنشيطها لفعاليات اليوم العاشر من الحملة الانتخابية, الى التصويت بقوة من أجل تجسيد التغيير المنشود ضمانا لاستمرار مؤسسات الدولة. وتحت عنوان "بين التغيير واستمرار المؤسسات" , خصصت جريدة "الشعب" صفحتين لنقل مختلف مجريات الحملة الانتخابية على المستوى الوطني لمختلف الاحزاب السياسية ومرشحي القوائم الحرة , قائلة في أحد المقالات بأن رؤساء تشكيلات سياسية وقادة حزبيون ومترشحون مستقلون "رافعوا من أجل التغيير السياسي والاقتصادي بما يضمن استمرار مؤسسات الدولة لقطع الطريق على الفاسدين". وفصلت يومية "المساء" من جهتها في خطابات منشطي الحملة الانتخابية في يومهما العاشر تحت البنط العريض "بناء مؤسسات قوية" , مبرزة ما جاء في مختلف التجمعات الشعبية والخرجات الجوارية من دعوات الى التصويت بقوة واختيار من هم الانسب لتمثيل الشعب في المجلس الشعبي الوطني. و أكدت الجريدة أن منشطي الحملة تطرقوا إلى "أهم الرهانات والادوار المنتظر ان يؤديها المجلس الشعبي الوطني المقبل بتركيته البشرية وتوازناته السياسية الجديدة, معتبرين الموعد الانتخابي المقبل محطة مهمة في انجاح مسار الانتقال الديمقراطي الذي يهدف الى بناء الجزائر الجديدة وترسيخ دولة الحق والقانون القائمة على المؤسسات السيدة...". أما يومية الخبر فقد خصصت صفحتها الرابعة لمقال عنونته ب" أحزاب تشارك.. وتشكك في نزاهة الانتخابات" , قالت فيه --حسب مصادر حزبية-- بأن أحزابا "رفعت شكاوى إلى السلطة المستقلة للانتخابات للاحتجاج على نتائج قرعة اختيار مراقبي الانتخابات التشريعية بحجة اختيار ممثلي أحزاب وقوائم حرة غير قادرين على تغطية مراكز ومكاتب الانتخاب بالمراقبين". وكتب صاحب المقال في هذا الشأن بأن الأحزاب والقوائم الحرة "تواجه مأزق الوفاء بالمطالب المالية للمراقبين ... الذين لن يرضوا بأقل من 5000 الى 7000 دج يوميا بعد تخلي الدولة منذ 2012 عن التكفل المالي بهم باستثناء الأحزاب التي تمتلك مناضلين عقائديين". واكتفت جريدة "الشروق اليومي" من جهتها بإبراز بعض نشاطات الأحزاب السياسية في اليوم العاشر من الحملة الانتخابية والشعارات التي رفعتها استمالة لأصوات الناخبين ورغبة في تحقيق التغيير الذي يتطلع اليه الجزائريون. وبالنسبة لعميد الصحافة الناطقة بالفرنسية "المجاهد" فإن جزائر المؤسسات الشرعية والحريات الاساسية وبمناسبة تشريعيات 12 يونيو "تسير نحو إقرار الاختيار السيد للشعب الذي يطمح الى مستقبل افضل بعد ما عانى طيلة عقدين من الزمن من الفساد والتزوير الانتخابي الواسع والممارسات غير الديمقراطية...". "يقاس التجديد في هذا الاطار--حسب اليومية-- بالتزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ببذل كل ما في وسعه من اجل انجاح العملية الانتخابية في سياق الشفافية والشعبية الشعبية التي لم يعرفها احد من قبل". وعلقت يومية " ليكسبريسيون " من جانبها على مجريات اليوم العاشر من الحملة الانتخابية تحت عنوان " إحتلال الغرب", إذ أشارت إلى أن العديد من مدن المنطقة الغربية من البلاد كانت مسرحا للقاءات وتجمعات نشطها رؤساء احزاب شددوا فيها على المواطنين على اهمية الذهاب بقوة الى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم لصالح من يريدون أن يمثلهم في البرلمان. اما جريدة "اوريزون" فقد أشارت في افتتاحيتها تحت عنوان " التمثيل الديمقراطي" الى ان الحملة الانتخابية دخلت اسبوعها الثاني في ظروف "جيدة و في اطار احترام اسس وبنود الميثاق الموقع من طرف المترشحين للتشريعيات". وضمن هذا المجال, اضافت الجريدة ان هذا الاتجاه يؤكد وجود تغيير في السلوك المناقض لخطاب الكراهية والعدمية والندم التي كان تميز ممارسات الماضي في غياب خيارات وحلول ناتجة عن افلاس في الحكم الوطني والمحلي تحت الوان التشكيلات السياسية على اختلاف مذاهبها وتوجهاتها وخلافات القيادة والسباق من اجل الامتيازات على حساب المصالح العليا للمواطنين". وخصصت يومية "الوطن" حيزا من صفحاتها للحديث عن ما وصفته ب "التصريحات غير الواقعية" التي تميز الحملة الانتخابية , لافتة في هذا السياق الى ان عددا قليلا من الاحزاب السياسية تحاول شرح برامجها للمواطنين الا ان العدد الاكبر من هذه الاحزاب اثرت تصريحاتها جدلا او سخرية لدى المواطنين. بدورها تطرقت جريدة " لانوفال ريبوبليك" الى الجانب الاقتصادي في برامج الاحزاب السياسية والمترشحين الاحرار في مقال تحت عنوان " في قلب البرامج: الاقتصاد" حيث سجلت بان المرحلة الاولى من الحملة الانتخابية ابرزت هذا الشق الذي من المنتظر ان يأخذ حيزا اوسع في الايام المتبقية من الحملة". وتمت الاشارة في هذا الصدد بان الازمة الاقتصادية التي خلفتها الاختيارات المحفوفة بالمخاطر المتخذة خلال السنوات الماضية , القت بضلالها على برامج الاحزاب والمترشحين الاحرار الانتخابية.