كتبت عناوين الصحافة الوطنية الصادرة، يوم السبت، أن المترشحين للحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو التي انطلقت الخميس الفارط، أمام تحدي كبير يهدف إلى إقناع الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح قوائمهم. وعنونت يومية "المساء" صفحتها الأولى ب "هذه بضاعتنا ... ولكم الاختيار", حيث رافقت هذا العنوان بصور قادة الأحزاب, وقامت بتخصيص الصفحة الرابعة والخامسة لأشطتهم الانتخابية التي تهدف إلى إقناع الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح قوائمهم. وبعنوان "منشطو الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو", أشارت يومية "المساء" في مقال لها أن المشاركين أجمعوا على "الالتزام بخطاب واقعي جامع والتنافس الشريف مع الابتعاد عن الوعود الكاذبة من أجل تحفيز الناخبين على مشاركة قوية في الاستحقاقات". وأشارت أن المترشحين دشنوا حملتهم الانتخابية بشرح برامجهم وإبراز أهمية هذا الموعد بالنسبة لمستقبل البلاد, معتبرين هذه الانتخابات "سانحة لبناء دولة الحق والقانون في إطار الجزائر الجديدة". اقرأ أيضا: الصحافة الوهرانية تبرز تركيز منشطى الحملة على الدعوة للمشاركة القوية في التشريعيات المقبلة وتحت عنوان "1.483 قائمة انتخابية لبرلمان غير مسبوق", ذكرت يومية "الشعب" التي خصصت صفحتها الأولى إلى الحملة الانتخابية, في مقالها بالأطر القانونية الجديدة التي سيتقيد بها المترشحون, مشيرة إلى أن الحملة ستنشط في ظل أحكام القانون المتعلق بالوقاية من الفساد وقانون العقوبات اللذان يهدفان إلى "ضمان حماية الاقتراع من الأعمال المسيئة الرامية إلى تعطيل سيره العادي وممارسة المواطنين لحقهم الانتخابي بكل حرية". وقالت أن الحملة ستجرى تحت "مجهر لجنة مستقلة لدى السلطة الوطنية للانتخابات", وأن الاحكام القانونية الجديدة قامت بحظر استخدام المترشحين أو الأشخاص المشاركين في الحملة لخطاب الكراهية وكل أشكال التمييز, تماشيا مع ما تضمنه الدستور الذي شدد في ديباجته, تقول جريدة الشعب, على نبذ الفتنة والعنف والتطرف وخطابات الكراهية وكل أشكال التمييز. يومية " لاكسبريسو" الصادرة بالفرنسية, كتبت هي الأخرى في صفحتها الأولى أن "المترشحين في اختبار مع الواقع", قائلة أنه بالرغم من غياب الكثير من الملصقات, إلا أنه يبدو أن هناك نوعا من الإثارة حول هذا الموعد الانتخابي, بالغ الأهمية لمستقبل البلاد. كما كتبت في افتتاحيتها أن الجديد في المجلس الشعبي الوطني القادم لا يكمن إلا في الوجوه فقط, بل حتى في الصلاحيات وشروط ممارسة العمل التي ستتغير, مشيرة إلى أنه لصعود المنحدر واستعادة ثقة الشعب سيحتاج النواب الجدد لممارسة عهدتهم لكثير من العمل. وقالت أن دستور 2020 سيساعدهم في هذا الاتجاه بالميزات الجديدة, سيما أن النائب سيكرس نفسه لممارسة عهدته. اقرأ أيضا: تشريعيات 12 يونيو: تجمعات الحملة الانتخابية تتصدر عناوين الصحف الصادرة بشرق البلاد يومية "البلاد" كتبت هي الأخرى على المعركة الانتخابية, حيث أشارت في مقال تحت عنوان "الأحزاب تحذر من العصابة ومخططات تستهدف الجزائر" أن أخطاء النظام السابق وتورطه في الفساد, إلى جانب التحذير من المخاطر التي تستهدف استقرار البلاد, شكلت محور تدخلات العديد من الأحزاب في ثاني يوم من الحملة الانتخابية". وأشارت أن المتدخلين أجمعوا على ضرورة "حماية الوحدة الوطنية من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية ومن المخاطر الخارجية, ناهيك عن التحذير من أذناب العصابة وسياستها ومحاولة عودتها من خلال الحديث عن المراحل الانتقالية". وفي تناولها لنفس الموضوع في افتتاحيتها, ذكرت يومية "المجاهد" الصادرة بالفرنسية, إأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يتجاوز فيها عدد قوائم الأحرار عدد الأحزاب, معتبرة ذلك بتعديل ملحوظ في علاقة القوى الحالية. وأشارت أن التشكيلات السياسية التقليدية تخاطر بعدم الاستفادة الكاملة ويتعين عليها خوض معركة ديمقراطية مع الشباب والنساء الذي يشكل انخراطهم بقوة "إنجازا حقيقيا", مؤكدة أن الناخبين سيفرحون بذلك, بعدما أدى التزوير والمساومة والمفاوضات الخفية في كثير من الأحيان إلى تهميشهم وفتح الطريق إلى الانتهازيين البعيدين عن اهتمامات الشعب. وفي معرض استعراضها لمجريات اليوم الثاني من الحملة الانتخابية, قالت جريدة "أوريزون'' الصادرة بالفرنسية في افتتاحيتها تحت عنوان "النزاهة والشفافية" أن القاطرة في طريقها للكشف عن وجه جزائر أفضل. كما أن توطيد الجبهة الداخلية, تقول نفس الجريدة, سيضع نهاية لعنف المتطرفين الناشئ عن تشكيل ديمقراطي مفترض في تحالف غير طبيعي مع مسؤولي النار والدم والحركة الانفصالية اللذان يعتبران منظمات إرهابية. وركزت يومية "اوريزون" أيضا في مقال آخر أنه حان وقت التعبئة للتشكيلات السياسية التي ستخوض معركة محاولة إقناع المواطن (...) وأن المهمة لن تكون سهلة للمترشحين, والكثير منهم يجد نفسه, ولأول مرة, في مواجهة مع الجمهور ومع عالم الصحافة. أما جريدة "الخبر" فقد سلطت الضوء في مقالين على الانتخابات في منطقة تيزي وزو وبجاية, حيث كتبت أن إجراء الانتخابات التشريعية وفتح مكاتب التصويت "تحديا" للراغبين في المشاركة فيها بولاية تيزي وزو, بالنظر إلى "تصاعد الأصوات المنادية للمقاطعة". كما أوردت أن لا شيء يوحي بأن بجاية, التي يتسع وعاءها الانتخابي لأزيد من نصف مليون ناخب, مقبلة على موعد انتخابي كبير يقال إنه في "غاية الأهمية بالنسبة لعهد الجزائر الجديدة". إلا أنها كتبت على لسان المنسق الولائي لهيئة الانتخابات, السيد هشماوي, أن هيئته وفرت كل الامكانيات التي من صلاحيتها لفائدة المترشحين, مؤكدا تخصيص أزيد من 500 موقع لتنشيط التجمعات الشعبية وأماكن نشر الملصقات والإعلانات الانتخابية, وأن لا شيء يوحي بعكس ما نصبو إليه. ومن جهتها, كتبت صحيفة الشروق في صفحتها الأولى "الأحزاب في الميدان لعرض برامجها ورجالها على الناخبين", حيث كتبت في صفحتها الثالثة أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أغلقت كافة المداخل والمخارج أمام إمكانية تبذير أموال الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو, والتي "أثارت, على حد قولها, الكثير من الجدل خاصة بعد منح 300 ألف دينار للمترشحين الأحرار الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة, ستصب بمجرد إعداد الأمين المالي لحساب الحملة والتي تتضمن تبرير كافة النفقات". وتحت عنوان "تشريعيات 12 يونيو, بدأت", قالت جريدة "لا نوفيل ريبوبليك" أن المشهد السياسي أظهر حليه الجديد, بظهور أحزاب تم اعتمادها مؤخرا وكذا الأحرار, لا سيما منهم الشباب الذين يتنافسون مقاعد المجلس الشعبي الوطني, في حين كتبت جريدة "لوسوار دالجيري" الناطقة هي الأخرى بالفرنسية أن الأحزاب السياسية يجب أن تعمل بكد لكي لا تطغى عليها قوائم المترشحين الأحرار الحاضرة بقوة في هذه الحملة الانتخابية. وأشارت أن الثنائي أحزاب-أحرار سيعد أحد الرهانات لهذه الاستحقاقات التي عرفت بدايتها انطلاقة محتشمة. أما جريدة "الشاب المستقل" فكتبت أن القوائم الحرة لم تنتظر لكي تقوم بتحالفات من أجل فرض نفسها في الساحة الانتخابية.