وجهت شبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي دعوة لجميع العقلاء في المملكة, "للتدخل الايجابي" لإيجاد حل عاجل للصحفي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر و نصف. وناشدت شبيبة "البيجيدي"- حسبما أوردته تقارير اعلامية مغربية- الصحفي الريسوني, "الوقف الفوري" لإضرابه عن الطعام, و الاستجابة للمناشدات العديدة الموجهة إليه حفاظا على حياته, داعية إلى اتخاذ مبادرات سياسية وحقوقية تساهم في تهيئ الظروف والأجواء المناسبة لتصفية الأجواء السياسية والحقوقية الوطنية". و طلبت الشبيبة العفو عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية, وكذا الصحفيين المتابعين في العديد من الملفات. وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية, قد ناشدت, الاسبوع الماضي, الصحفي سليمان الريسوني, لإيقاف اضرابه عن الطعام , معربة عن "قلقها" من استمراره في الاضراب و عدم اطلاق سراحه. وجددت ذات النقابة, مطلبها بتمتيع الريسوني بالسراح المؤقت, بسبب توفره على جميع ضمانات الامتثال لمختلف القرارات القضائية, كما شددت على ضرورة التسريع في محاكمته, في إطار ضمان شروط المحاكمة العادلة. واعتقل سليمان الريسوني (48 سنة) بتهمة ارتكاب " اعتداء جنسي" من طرف رجال شرطة في زي مدني عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء. و شغل سليمان الريسوني منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة " أخبار اليوم" التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع , بعد 14 سنة من الوجود. وقالت اللجنة المغربية للتضامن مع الصحفي سليمان الريسوني, أن عملية الاعتقال "تتحكم فيها أبعاد سياسية انتقامية", منددة بتوظيف القضاء "لتصفية الحسابات مع الأصوات الممانعة والمنتقدة لصانعي القرار بالمملكة".