أطلق نشطاء وصحافيون مغاربة حملة إلكترونية، للمطالبة بالإفراج عن سليمان الريسوني الذي يخوض إضرابا عن الطعام لأزيد من 45 يوما ، احتجاجا على استمرار توقيفه "احتياطيا" منذ عام. وبثت عدة رسائل على منصات التواصل الاجتماعي، اطلقها نشطاء لدق ناقوس الخطر والتحذير من الوضع الخطير الذي بلغته حالة الصحفي الريسوني ، أبرزها "سليمان الريسوني في خطر"، و"سليمان الريسوني يموت ببطئ"، و"حياة سليمان مسؤوليتنا جميعا". ونقلت مصادر اعلامية، عن الحقوقي، عبد اللطيف حماموشي عبر تويتر "الصحفي الاستقصائي سليمان الريسوني قد يغادرنا في أي لحظة.. إنه يحتضر... وهو في إضراب عن الطعام لمدة 45 يوما، حزين جدا جدا على وضع الأخ والصديق سليمان، لا أدري ما يمكننا فعله لتجنب الكارثة". ووجه إعلاميون و حقوقيون نداء لدق ناقوس الخطر وتنبيه الرأي العام للحالة الصحية الحرجة للصحفي سليمان الريسوني بعد وصوله لليوم ال 45 على التوالي من الإضراب المفتوح عن الطعام. ودعا الفاعلون الجميع للمساهمة في هذه الحملة التضامنية بنشر "النداء" على أوسع نطاق من أجل إنقاذ حياة سليمان. وسبق أن عبرت هيئات حقوقية واعلامية مغربية ودولية، وشخصيات بارزة عن تضامنها مع الريسوني ،ونددت بتمديد مدة حبسه احتياطيا، وطالبت بتمتيعه بالسراح المؤقت ،وتوفير شروط المحاكمة العادلة خاصة انه يتوفر على كل ضمانات الحضور لكل أطوار المحاكمة. وكتبت، خلود المختاري، زوجة الصحفي سليمان الريسوني تدوينة قالت فيها ، "سليمان يموت في السجن، كما سبق وأن تركوا الشهيدة سعيدة المنبهي تموت (...) سليمان يموت، وسيحسب هذا الموت عليكم، بنية سرية وبوليسا سياسيا، ومؤسسات، ولن نسامحكم". يذكر أن محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، رفضت مؤخرا ، تمتيع الريسوني بالسراح المؤقت للمرة التاسعة على التوالي، رغم تأكيد دفاعه توفره على جميع الضمانات لمحاكمته في حالة سراح. وكانت عريضة دولية قد دعت السلطات المغربية للإفراج عن الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي المعتقلين منذ 10 و12 أشهر على التوالي . كما طالبت العريضة التي حملت توقيعات شخصيات دولية مرموقة من المغرب وفرنسا ودول أوروبية، تنتمي إلى عالم السياسة والقانون والإعلام والثقافة والفن، بإسقاط جميع التهم والتي لا أساس لها عن الصحفيين المضربين عن الطعام، كما ناشدت الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي في السجون المغربية و المدانين من طرف النظام المغربي. ودعت الشخصيات الدولية إلى الضمان الفعلي للحق في محاكمة عادلة، وتعليق الاعتقال الاحتياطي للصحفيين وإطلاق سراحهما. ويقبع سليمان الريسوني، الصحفي وكاتب عمود، ورئيس تحرير يومية "أخبار اليوم" - التي كانت تعتبر آخر المنابر الحرة في المغرب قبل أن توقف نشاطها مؤخرا- في السجن منذ 22 مايو 2020 . أما عمر الراضي، الصحفي المعروف بانتقاده اللامساواة والفساد ولخروقات حقوق الإنسان في المغرب ، فيوجد رهن الاعتقال منذ 29 يوليو 2020 . ويواجه الصحفيون والنشطاء و الفنانون بالمغرب استهدافا يصل لحد الاعتقال والسجن ، جراء انتقادهم لسلطات المملكة ، التي "سخرت المواقع المقربة من أجهزتها الأمنية"، لنشر مئات المقالات، بما في ذلك معلومات خاصة عن الأفراد المستهدفين تضمنت "السجلات المصرفية والممتلكات، ولقطات من محادثات إلكترونية خاصة، ومزاعم حول علاقات جنسية وتفاصيل السيرة الذاتية، في بعض الأحيان تعود إلى طفولتهم، كاملة مع معلومات عن والدي الأفراد المستهدفين" ، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.