عادت جل الصحف الوطنية الصادرة، يوم الثلاثاء، في مواكبتها لسير الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو، الى معالم المشهد السياسي الحالي بالجزائر، و الذي بات يتماشى مع طموحات المواطنين في تحقيق ''حلم و أمل بناء الجزائر الجديدة'' بدأت ملامحها تتشكل من خلال القوائم الانتخابية المترشحة للاستحقاق المقبل و التي تضم في غالبيتها كفاءات جامعية شابة و طموحة. يومية "المجاهد" الصادرة باللغة الفرنسية, قالت في مقال لها عنونته "الأمل'' بان معالم مشهد سياسي جديد بالجزائر بدأ بالظهور إلى العلن, و تجسد فعليا خلال مجريات الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة, من خلال ما افرزته قوائم المترشحين لهذا الموعد, و غالبيتهم من فئة الشباب الطموح بدرجات تكوين جامعي, و من كل التخصصات, لتبرز اسمائهم في القوائم الحزبية كما في القوائم المستقلة. و لم يعد مصطلح ''الجزائر الجديدة'' بحسب ذات اليومية, مجرد كلمات تقال عبثا, بعد أن رسمت معالم الانتقال و المرور إلى مرحلة قادمة بتجاوز كل الرهانات و العقبات التي من شأنها أن تعطل سير الجزائر نحو الامام و بخطى واثقة. اقرا أيضا: تشريعيات/ صحافة: تجديد الدعوة للتصويت بقوة لإتمام الإصلاحات وتكريس التغيير المنشود أما يومية "المساء" فقالت أن الاحزاب السياسية بالجزائر و في خضم تنشيطها للحملة الانتخابية تعمل على الخروج بتوافق حول الرهانات التي تواجه الجزائر, و الذي يمكن ان يتجسد في عقد ندوة حوار وطني بعد التشريعيات المقبلة, بحسب ما أبرزه ممثلو مختلف التشكيلات السياسية خلال خرجاتهم الميدانية و ذلك في سياق الدعوات المتكررة لاستكمال مرحلة بناء المؤسسات و تعميق الديموقراطية. و عادت ذات الجريدة الى تصريحات و مضمون ما جاء في خطابات رؤساء و امناء عديد التشكيلات السياسية و التي توجهت كلها نحو مطلب المشاركة القوية في استحقاق 12 يونيو, بغرض توطيد علاقة السلطة بالشعب و من خلال اختيار المنتخبين الاكفاء لإحداث التغيير المنشود. كما تطرقت اليومية إلى بيان مجلس الامة الذي عبر عن ارتياحه لمجريات حملة التشريعيات, و التي تسير في كنف الديموقراطية و التعبير الحر و المسؤول, و التي التزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضمان نزاهتها و شفافيتها,كما ثمن المجلس دور السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تأطير الحملة و السهر على اضفاء الجو المناسب لإنجاح هذا الحدث. و انفردت يومية ''لوسوار دالجيري'', من جهتها بتناول في عددها لنهار اليوم موضوع القوائم الانتخابية المستقلة, و التي تضم بدرجة كبيرة فئة الشباب ممن لا يملكون خبرة الممارسة السياسية الا ان ايمانهم بقدراتهم كبير و طموحاتهم اكبر في صنع المفاجأة و الفارق في موعد 12 يونيو المقبل. من جهتها نقلت يومية ''الشعب'' أجواء اليوم الثالث عشر من عمر الحملة الانتخابية و الذي ركز من خلاله المترشحون من احزاب سياسية و قوائم مستقلة, على أهمية المشاركة القوية في الاستحقاق على اعتبار أنه يمنحهم تأشيرة ولوج الغرفة السفلى للبرلمان, محاولين اقناع الناخبين بأداء حقهم و واجبهم الانتخابي بتقديم وعود لنقل انشغالاتهم بكل امانة بعد نيلهم لأصوات تؤهلهم للحصول على مقاعد في المجلس الشعبي الوطني المقبل. اقرأ أيضا: تشريعيات- صحافة: لا بديل عن الاقتراع لتحقيق التغيير المنشود و عادت ذات اليومية لتبرز من خلال تصريحات قادة الاحزاب اهمية تشكيل هيئة تشريعية قوية ممثلة في البرلمان المقبل ليأخذ على عاتقه تغيير القوانين الحالية حتى تتجسد الاصلاحات السياسية التي يطمح اليها كل الجزائريين. و ذكرت اليومية, بتعداد القوائم الانتخابية المشاركة في التشريعيات المقبلة و التي وصلت الى 1483 قائمة منها 837 قائمة مستقلة, مقابل 646 قائمة حزبية, و اعتبرت "لوسوار دالجري " ذلك بمثابة تسليط الضوء على طاقات و كفاءات جديدة تستعد لدخول عالم السياسية بكل حرية و شجاعة. يومية ''الخبر'' و في تناولها لسير الحملة الانتخابية نقلت بعضا من تصريحات عدد من رؤساء الاحزاب السياسية المعنية بموعد 12 يونيو, و التي تمحورت كلها على ضرورة "المشاركة القوية" في الاستحقاق المقبل و الذي سيكون حسبهم ,بداية عهد جديد, معتبرين ان مقاطعة الانتخابات لن يكون الا "تمديدا للنظام السابق". كما تطرقت ذات اليومية,الى تأثير الفضاء الافتراضي على تنشيط الحملة الانتخابية, فصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بحسب "الخبر", قربت المترشحين من الناخبين و انهت صراعات اللوحات الحائطية, فالفايسبوك مثلا, تحول الى حلبة منافسة بين المترشحين كونه يعد الوسيلة الاكثر استخداما من قبل الراغبين في الفوز بأصوات الهيئة الناخبة, كما أن ذات المواقع روجت لدعاية قائمة على المقابلة الشخصية للمترشحين و قللت بشكل ملحوظ من مكانة التجمعات الشعبية التي كانت ميزة اي انتخابات بالجزائر, قبل ان تصبح من الاساليب التقليدية في مثل هذه المواعيد الحاسمة. و من جهتها قالت يومية'' لكسبرسيون'' الناطقة باللغة الفرنسية, ان الحملة الانتخابية و بدخولها اسبوعها الثاني شهدت اعتماد التشكيلات السياسية و الحزبية على كل امكاناتها المتاحة من اجل الوصول الى اقناع الناخبين بمنحهم اصوات تؤهل متشريحها الوصول الى قبة البرلمان المقبل, معتبرة ان الترشح لهذا الموعد و المشاركة فيه, يعد بمثابة العمل النضالي الذي يشير الى طموحات كل من تقدم لخوض غماره. كما خصصت ذات اليومية و الى جانب تناولها ابرز تصريحات ممثلي الاحزاب السياسية, حيزا خاصا بحوار مع احد مرشحي القوائم المستقلة. يومية "الشروق" نقلت بدورها أبرز تصريحات رؤساء الاحزاب السياسية التي تنشط الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو, و التي تمحورت ايضا حول ''بناء الجزائر الجديدة'', في ظل الالتزامات التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من اجل ضمان اقتراع نزيه و حر بعيد عن كل اشكال التزوير, و هي الالتزامات التي من شانها ان تبدد مخاوف المواطنين و تسهم في ضمان ''مشاركة مقبولة'' في الموعد الانتخابي المقبل. و ركزت غالبية تصريحات منشطي الحملة الانتخابية بحسب العناوين التي نقلتها ''الشروق'' على شرح البرامج الانتخابية و دعوات المشاركة القوية لانجاح موعد تشريعيات 12 يونيو, و تطلعات كل تشكيلة سياسية لتحقيق الريادة التي ستؤهلهم للوصول الى قبة البرلمان المقبل لاسيما بعد اعتماد الكثير من الاحزاب على القوائم الشبابية المؤهلة لتمثيل الشعب افضل تمثيل. يومية ''اوريزون" الناطقة بالفرنسية, عادت الى طبيعة الخطاب السياسي خلال مجريات الحملة الانتخابية, مشيرة إلى أن لغة التواصل لم تكن دوما الجانب المشرق للمترشحين لمثل هذه المواعيد, و قليلون هم من تمكنوا من التحكم في نوعية خطاباتهم او تميزوا فيها. و في سياق متصل عادت اليومية الى الاستغلال المحتشم للفضاءات المخصصة للوحات الاشهارية, مبينة ان تلك اللوحات غالبا ما تتعرض الى التخريب و لا تؤدي الغرض المطلوب, الى جانب تأخر حصول التشكيلات السياسية على ارقامها التعريفية بشكل يمكنها من تصميم ملصقاتها الخاصة, فيما كانت الصعوبات المالية اهم سبب في عدم توجه المتنافسين لوضع ملصقات خاصة بهم. من جهتها تناولت يومية ''كريسوس'' الناطقة بالفرنسية, مطلب كل من رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد و رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة, خلال تنشطيهم لتجمعات شعبية في سياق الحملة الانتخابية الحالية, العفو عن رجال الاعمال المسجونين, مقابل استرجاع الاموال المنهوبة. كما تناولت ذات اليومية, على غرار جل الصحف الوطنية الصادرة باللغتين العربية و الفرنسية, تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, و الذي قال الاثنين من البليدة (الناحية العسكرية الأولى), أن الانتخابات التشريعية تعد "محطة أخرى واعدة على مسار بناء الجزائر الجديدة", مؤكدا أن قيادات الجيش مطالبة بالتطبيق "الصارم" لتوجيهات القيادة العليا بخصوص ضمان السير الحسن لهذا "الاستحقاق الهام".