ركزت غالبية الصحف الوطنية الصادرة يوم الخميس لدى تطرقها ليوم الاقتراع الخاص بتشريعيات 2017 على نسب المشاركة المحتملة لما يزيد عن 23 مليون ناخب مدعوون يوم الخميس لاختيار ممثليهم في البرلمان المقبل و كذا الرهانات المرتبطة بهذا الاستحقاق الانتخابي الهام. و جاء في الصفحة الاولي ليومية " الخبر" عنوان " المشاركة ...الرهان الاكبر" للحديث عن يوم الحسم من اجل اختيار المواطنين لممثليهم في البرلمان المقبل , و قالت الجريدة ان تشريعيات 4 مايو تأتي وسط مخاوف العزوف و المنافسة المحدودة اذ لا تختلف الاجواء التي تجري فيها هذه الانتخابات عن مثيلتها في 2012 فيما انطلقت معركة الكواليس لخلافة رئيس المجلس الشعبي الوطني بن الاحزاب المتنافسة على مقاعد البرلمان , و عادت " الخبر " الى غزو المترشحين لمواقع التواصل الاجتماعي منتهكين بذلك فترة الصمت الانتخابي المحددة ب 72 ساعة قبل يوم الاقتراع في ظل غياب قوانين تتحكم في هذا العالم الافتراضي . و قالت اليومية ان الانتخابات التشريعية تجري وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها كل من مصالح الامن و الدرك الوطني اضافة الى التعزيزات و الاجراءات المتخذة من قبل قيادة الجيش الوطني الشعبي و التي تحدث عنها نائب وزير الدفاع و رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح في وقت سابق و الرامية الى تامين الانتخابات التشريعية حيث تم السهر على "انتهاج مقاربة ميدانية ذات ابعاد احترازية و استباقية حتي يسود الامن و الاستقرار عبر ارجاء التراب الوطني". يومية "الشروق" قالت في صفحتها الاولى " الاحزاب تحت رحمة الصندوق" لتعود للحديث عن توجه ازيد من 23 مليون جزائري نحو صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في انتخابات تشريعية تعرف تنافس ما يزيد عن 50 حزبا و عشرات القوائم الحرة بعدد مرشحين فاق 12 مترشح من اجل الفوز بمقاعد البرلمان المقدرة ب 462 مقعد. و عادت الجريدة الى تفاصيل قرارات تأطير الانتخابات التشريعية الواردة في العدد الاخير من الجريدة الرسمية و التي وقعها وزير الداخلية و الجماعات المحلية , كما قدمت الجريدة قراءة و توقعات حول دور البرلمان المقبل بالنظر الى دوره الهام في تشريع القوانين و جاء في الصفحة السابعة من الجريدة ان اختيار الجزائريين اليوم لبرلمانهم يجري وسط اجواء سياسية مشحونة بالرهانات السياسية التي تنتظر المجلس المقبل و ما سيتبعه من استحقاقات و كذا وسط مخاوف من احتمال تسجيل عزوف غير مسبوق للناخبين قد يؤثر على مصداقية هذه الهيئة خلال السنوات الخمس المقبلة. يومية "اليوم" قالت بحديثها عن هذا الموعد الانتخابي انه كان محل اجماع من قبل بعثات الملاحظة و المراقبة الدولية على المستوى الرفيع و الممتاز للتحضيرات بعد لقاءات تنسيقية تمت بينهم عشية الاستحقاق لاسيما في ظل توفير كل التسهيلات للمراقبين العرب و الدوليين للقيام بمهامهم على اكمل وجه. و ذكرت الجريدة بالإجراءات المتخذة من قبل مصالح الدرك الوطني لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية حيث تم اعداد مخطط خاص لضمان الامن عبر كامل مناطق اختصاصه الاقليمي من خلال تعبئة طاقة بشرية هامة و نشر وحدات متنقلة و ثابتة و كذا مختلف التشكيلات و ذلك على مستوى 60 بالمائة من مراكز التصويت الموزعة عبر التراب الوطني". و ذكرت من جهتها يومية "صوت الاحرار " في صفحتها الاولى بخطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الموجه الى الامة بمناسبة تنظيم الانتخابات التشريعية و التي دعا من خلالها ابناء الوطن للقيام باختيارهم الذي سيحظى بالاحترام و سيكون الاختيار الذي ترتضونه بانفسكم و بحرية و فق قناعاتكم السياسية " , و اختارت الجريدة عنوان " معا من اجل الجزائر " للحديث عن يوم الاقتراع موردة في افتتاحيتها ان تشريعيات اليوم تشكل منعطفا حاسما في تاريخ الجزائر المستقلة على درب بناء دولة المؤسسات . كما تقاربت عنوانين الصحف الصادرة باللغة الفرنسية في حديثها عن يوم 4 مايو حيث قالت "المجاهد'' في صفحتها الاولي " من اجل الجزائر الجميع نحو صناديق الاقتراع" مشيرة ان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيقوم بواجبه الانتخابي صباح اليوم الخميس بمدرسة البشير الابراهيمي بالابيار بالجزائر العاصمة . و اضافت اليومية ان كل الاجراءات التنظيمية و اللوجيستيكية و الاجواء السياسية مجتمعة من اجل ان تكون استحقاقات اليوم شفافة و ذات مصداقية لتعطي دفعة اضافية و انطلاقة جديدة لمؤسسات الدولة التشريعية و نفسا جديدا في مسار الديمقراطية بالجزائر. من جهتها قالت يومية "لوريزون'' ان تشريعيات اليوم تعد " صوتا للاستقرار" في عنوان بالبند العريض بصفحتها الاولي ليتصدر عنوان " صندوق الاقتراع للمواطنة" افتتاحيتها و مقالاتها التي تحدثت عن اجراء هذه الانتخابات و لأول مرة بعد التعديلات الاخيرة التي عرفها الدستور الذي كرس مبدء شفافية العملية الانتخابية و استحدث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.يومية" الوطن" من جهتها عادت للحديث عن نسبة المشاركة فاختارت عنوان " شبح المقاطعة" لتعود و تذكر برتابة الحملة الانتخابية التي لم يتمكن من خلالها المترشحون و طيلة ثلاثة اسابيع من جلب اهتمام شريحة هامة من المواطنين الذين انهكتهم الازمة المالية و ما انجر عنه من تردي القدرة الشرائية .( اما يومية " لكسبرسيون " فقد اختارت لصفحتها الاولى عنوان " تحديات انتخاب" لتعود من خلاله لإبراز من ميز سير الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو مع العودة الى تاريخ التشريعيات بالجزائر في ملف من اربع صفحات , لتؤكد ان الانتخابات التشريعية تأتي في ظل اصلاحات الدستور الذي يعطي احزاب المعارضة دورها الحقيقي في مؤسسات الدولة , لتضيف من جهة اخرى ان نحو 700 صحفي من بينهم 80 ممثلا عن وسائل اعلام اجنبية تحصلوا على الاعتماد من اجل تغطية هذا الحدث . يومية "لوسوار الجيري" و في تناولها للتشريعيات و يوم الحسم المقرر اليوم الخميس قالت ان نسبة المشاركة " المجهول الاكبر" هو اهم ما يميز هذا الموعد الانتخابي و تعد هذه النسبة المؤشر الاول لمصداقية و شرعية المجلس الشعبي الوطني المقبل مذكرة بنسبة المشاركة الخاصة بتشريعيات 2012 و التي بلغت 46,17 بالمائة. و في سياق مشابه تحدثت يومية ''ليبرتي" عن "امتحان المصداقية" حيث تعد مشاركة المواطنين في هذا الموعد الانتخابي " التحدي الاساسي" متسائلة عن تغيير محتمل في المشهد السياسي و الذي يمكن ان يحدث بعد الانتخابات التشريعية.