عادت غالبية الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء إلى سير و مجريات الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو المقبل، من خلال تناول "مضمون و نوعية " الخطابات الانتخابية لرؤساء التشكيلات السياسية الحزبية، و اهم محاور برامج القوائم المستقلة التي تستعد لخوض غمار هذا الموعد الانتخابي. وكتبت يومية "الشعب"، في تناولها لمضمون البرامج الانتخابية للقوائم المستقلة، انها برامج تراهن على الكفاءة لتحقيق التغيير المنشود، و الذي لن يتحقق دون المشاركة القوية في موعد 12 يونيو، و عادت " الشعب" لتتناول في هذا الخصوص، ابرز ما جاءت به بعض من القوائم الانتخابية المستقلة بعدد من الولايات و التي تقاسمت في غالبيتها طموح مرافقة الشباب لتجسيد معالم الجزائر الجديدة. ورصدت اليومية في مقال عنونته" صحوة الشباب في تشريعيات 12 يونيو"، الحوافز التي أتاحها قانون الانتخابات الجديد، و الذي مكن هذه الشريحة من ولوج عالم السياسة بعد عقود من الاقصاء و العزوف عن المشاركة في تسيير المجالس الوطنية و المحلية المنتخبة. وتحت عنوان '' المترشحون يأخذون النفس الثاني'' ، تناولت يومية "لكسبرسيون" الصادرة باللغة الفرنسية سير الحملة الانتخابية ، لتقول ان المترشحين ينشطون بكل حماس و دون اي كلل و يضاعفون جهودهم مع تواصل مجريات الحملة الخاصة بالتشريعيات المقبلة من اجل اقناع الناخبين ببرامجهم و استمالة اصواتهم التي ستؤهلهم لحيازة مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل. ورصدت ذات اليومية ، المجريات العادية للحملة الانتخابية التي تسير وفق نمط واضح دون تسجيل اي حادث قد يشوش على المتنافسين في رحلتهم لإقناع الناخبين بضرورة التصويت و التوجه بقوة لمراكز الاقتراع يوم 12 يونيو ، لتتساءل ذات اليومية ان كانت هذا الاقتراع سيعرف نسبة مشاركة اقوى مقارنة بالمواعيد الانتخابية السابقة. و ركزت من جهتها ،يومية "الخبر" على سير الحملة الانتخابية لتقول انها جاءت " بمضامين بالية" ، فالبرامج المقترحة على الهيئة الناخبة اعتمدت اسلوب الاثارة مقابل إهمال المضمون السياسي والفكري،و قدمت الجريدة قراءة في بعض الملصقات المعروضة في الفضاء العام ، و التجاوزات التي سجلت في بعض من الصور و الشعارات و التي تشير تقول الخبر، إلى تهور في ادارة الحملات الانتخابية. إقرأ أيضا: تشريعيات: إدراج الشباب في قوائم المرشحين من ابرز اهتمامات الصحف الوطنية كما تناولت الجريدة في صفحتها الثالثة ،مقالا خصصته لموضوع الخيارات المتعددة المطروحة على المواطنين في انتخابات 12 يونيو، بسبب كثرة القوائم الانتخابية المتنافسة على مقاعد المجلس الشعبي المقبل ممثلة في القوائم الحزبية و تلك المستقلة ، مشيرة إلى غموض عملية الاقتراع و دعوات تمديد التصويت لينال الناخب وقته الكافي لاختيار ممثليه و الانتهاء من عملية الشطب. وبحسب يومية " المساء" فان أبرز ما ركز عليه منشطو الحملة الانتخابية خلال الاسبوع الأول من الحملة الانتخابية هو الدعوة الى المشاركة القوية في تشريعيات 2021 ، لدعم الاستقرار و تحقيق التنمية الشاملة ،لتتناول ذات اليومية في صفحتيها الرابعة و الخامسة و التي جاءت تحت مسمى "الطريق الى البرلمان"، تصريحات رؤساء و أمناء عدد من الأحزاب السياسية الذين أكدوا من خلال نزولهم للميدان و لقاءاتهم مع المواطنين على ضرورة المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل من أجل تحقيق التغيير الذي يطمح المواطنون الى تحقيقه من خلال اختيار نواب "أكفاء" بمقاعد المجلس الشعبي الوطني القادم. كما رصدت "المساء" أجواء الحملة الانتخابية بمقرات الاحزاب التي وضفت عنصر الشباب الذي سجل حضوره في هذا الموعد حضورا و تأطيرا و ترشحا، و تشير كواليس الحملة الانتخابية على مستوى مختلف لجان المداومة تجنيد الاحزاب لفرق عمل تتبع كل النشاطات و التحركات التي ستسمح بتقييم اداء المترشحين ، وتدارك اي خلل ، بغرض انجاح الحملة لتحقيق الهدف النهائي و هو تحصيل مقعد بعهدة خمس سنوات بالبرلمان المقبل أما جريدة " المجاهد" ، فتطرقت بدورها ، الى مجريات الحملة الانتخابية و التي ركز المترشحون من خلالها و منذ بدايتها في 20 من شهر مايو الجاري ، على اهمية تاريخ 12 يونيو و الذي سيكون موعدا و فرصة لتحقيق التغيير المنشود ، والذي لن يتحقق دون اصوات الناخبين المعنيين بانجاح هذا الاستحقاق ، وهو ما يدفع المترشحين من احزاب و مستقلين لمتابعة كل التفاصيل دون اهمال اي منها لنيل اصوات الهيئة الناخبة. وقالت ذات الجريدة ، ان انخراط فئة الشباب في هذا الموعد الحاسم ، هو ابرز ما يميز مجريات الحملة الانتخابية و كل ما تعلق بتشريعيات 12 يونيو و التي عرفت ترشحا جماعيا للشباب من اجل الوصول الى مقاعد المجلس الشعبي الوطني. واستعرضت يومية " اوريزون'' الصادرة بالفرنسية، حوصلة اسبوع من مجريات الحملة الانتخابية ، لتقول في افتتاحيتها ، ان المترشحين و بمضاعفتهم لجهودهم في الميدان يحاولون استغلال كل ما توفره لهم وسائل الاعلام و منصات التواصل الاجتماعي من حيز ، لاستقطاب و استمالة الهيئة الناخبة. وذهبت اليومية في نفس الافتتاحية لتتناول بالتحليل ما وصفته " بالخطابات الشعبوية و الديماغوجية '' و التي ميزت عددا من مداخلات بعض المترشحين، خلال تنشيطهم للحملة الانتخابية، لتقول ذات الجريدة ان مثل هذه الخطابات الرنانة لا طائل منها و لا يمكن ان ترقى للمساهمة في تحقيق التنمية الفكرية و السياسية للمجتمعات. يومية " الشروق'' خصصت صفحتها الثالثة لتصريحات عدد من رؤساء التشكيلات السياسية ، خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية و لقاءات جوارية في اطار الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 12 يونيو ، حيث ركز غالبيتهم على شرح و ابراز الخطوط العريضة للبرامج التي يطمحون من خلالها لنيل اصوات الهيئة الناخبة. واعتبر غالبية المرشحين الذين عادت اليهم " الشروق " ان الموعد الانتخابي القادم سيكون بمثابة فرصة استرجاع ثقة المواطن بمؤسسة المجلس الشعبي الوطني ،على ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة للتحالفات في ظل انتهاء عصر الاغلبية البرلمانية. يومية " لوجون اندبندا" الناطقة بالفرنسية، كتبت من جهتها ، عن فئة الشباب المترشح لموعد 12 يونيو ، لاسيما منهم من اختاروا القوائم المستقلة، و الذين لا تتوفر لديهم كل الامكانات اللوجستية و الخبرة الكافية في الممارسة السياسية وهو ما اثر و انعكس على قدرتهم لتنشيط حملة انتخابية قوية. ذات الجريدة قالت ان الامر يبدو مختلفا بالنسبة للمترشحين المستقلين، الذين سبق لهم العمل او كانوا منتسبين في هيئات مهنية او سبق لهم النشاط في حركات جمعوية ، حيث ساعدتهم تلك الخبرات في اكتساب شيء من الأساليب و المهارات لخوض معترك الحملة الانتخابية التي يطمحون من خلالها للوصول الى قبة البرلمان المقبل.