رصدت عناوين الصحف الوطنية الصادرة يوم الخميس، أهم ما ميز الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني و تسارع الأحزاب السياسية و القوائم المستقلة المترشحة للانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 12 يونيو الجاري لتكثيف نشاطهم عند المنعرج الأخير من عمر هذه الحملة والتركيز على مواضيع ذات صلة بواقع التنمية المحلية و مستقبل البلاد. و خصصت يومية "الشعب" في عددها الصادر يوم الخميس ملفا خاصا لتقييم الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني و كتبت بعنوان عريض "أحزاب ومترشحون مستقلون يسابقون الزمن" حيث تسارعت وتيرة نشاط منشطي هذه الحملة الانتخابية و سعيهم إلى استمالة الناخبين و كسب أصواتهم للظفر بكرسي البرلمان, و في جعبتهم برامج يطوفون بها مختلف ولايات الوطن لكسب ود الهيئة الناخبة. وقالت "الشعب" إن المترشحين يركزون في تدخلاتهم على عدد من النقاط الأساسية على رأسها الشباب و التنمية باعتبارها "الورقة الرابحة" في أجندة مختلف التشكيلات السياسية التي اختارت - حسب المقال- أن يكون أغلبية مرشحيها من العنصر الشاب ذوي الكفاءات العلمية علاوة على سعي المترشحين إلى كسب ود الشباب الناخب من خلال التأكيد على القضاء على البطالة أولا. ومن بين الأوراق الرابحة الأخرى التي تم التركيز عليها -وفق ذات المصدر- إبراز مكانة المرأة في البرامج الانتخابية, على غرار ما تفعله رئيسة حزب "تاج" فاطمة الزهراء زرواطي التي اختارت "دغدغة مشاعر العنصر النسوي" من خلال إعلان دعمها اللامتناهي للمرأة و إعادة تثمين وترقية جميع المكاسب السياسية و التشريعية التي حققتها المرأة ناهيك عن اعادة الاعتبار للمرأة الماكثة بالبيت باعتبارها مربية للأجيال. فيما تحدث آخرون عن ملفات محورية أخرى منها المنظومة التربوية و مناطق الظل و ضرورة إبعاد العراقيل البيروقراطية و كذا حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة و الطبقة المعوزة. اقرأ أيضا: صحافة: منشطو الحملة الانتخابية يكثفون لقاءاتهم مع المواطنين لكسب أصواتهم و في موضوع رئيسي آخر أبرزت "الشعب" في صفحتها الداخلية عنوان بارزا "برامج مستنسخة و أخرى بدون آليات تنفيذ" حيث خلص كاتب المقال إلى القول أن التشكيلات السياسية في هذه الحملة الانتخابية أظهرت أنها تعاني من "إفلاس فكري" انعكس على برامجها الانتخابية التي كانت -حسب المقال- أغلبها "مستنسخة" من برامج سابقة و اخرى دون آليات تنفيذ في حين اكتفى الأحرار بشعارات و اهداف صعبة. و لخصت يومية "المساء" نشاط المترشحين للبرلمان تحت عنوان "المنعرج الأخير في الطريق إلى البرلمان" و ذلك على ضوء انقضاء الاسبوع الثاني من عمر الحملة الانتخابية و التي تدخل اليوم أسبوعها الأخير في جو ميزه "ارتفاع حدة التنافس" بين المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة. و قام المترشحون, خلال أسبوعهم الثاني من الحملة الانتخابية, باستغلال تواجدهم عبر اللوحات الاشهارية المتوفرة في الساحات العمومية و كذا فتح المداومات الانتخابية في المدن و الاحياء وذلك بعد فترة الجمود التي عرفها الأسبوع الاول من الحملة, وفق "المساء". وكتبت الصحيفة في موضوع آخر أن هذه الحملة عرفت "غياب مظاهر المال الفاسد" في الحملة الانتخابية مثل ما كان يحصل في السباق على غرار استئجار الحافلات لمليء القاعات و استغلال الطلبة و المسنين و غيرهم من الفئات التي كانت تستغل في مثل هذه المواعيد الانتخابية. اقرأ أيضا: صحافة جهوية: مشاركة غير مسبوقة للجمعيات لكسب معركة التشريعيات المقبلة من جهتها, افتتحت "الشروق اليومي" صفحتها الأولى بعنوان رئيسي يلخص ما جاء على لسان رؤساء الاحزاب و تحذيرهم من المقاطعة والعزوف و تأكيدهم على أن الانتخابات هي "طوق النجاة" و استدلت في ذلك بحوار مع رئيس حركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, الذي قال في معرض إجاباته أن حركته و رغم الظروف الصحية الخاصة و التدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا, تمكنت من جمع الجزائريين من حولها منذ بداية الحملة الانتخابية ما ينبئ -حسبه- "بتحقيق نتائج إيجابية" خلال التشريعيات المقبلة. و عن حظوظ "حمس" في البرلمان المقبل, قال مقري "إن 80 بالمائة من المترشحين الأحرار لن يتمكنوا من الوصول إلى الغرفة السفلى للبرلمان" و توقع أن تكون تشكيلة المجلس الشعبي الوطني القادمة تضم الأحزاب السياسية "المهيكلة و المتجذرة في المجتمع الجزائري". أما يومية "الخبر" فاهتمت بعمل السلطة الوطنية للانتخابات, وقالت إنها "أمام اختبار المصداقية" و مساعيها لضمان النزاهة في الانتخابات عن طريق جملة من الاجراءات من بينها تحضير "نموذج محضر تصويت" ستدرج فيه معلومات عن عمليات الانتخاب و ان السلطة "حاولت فيه مراعاة عدم القابلية لتزويره" اضافة إلى الشروط التي حددها القانون الانتخابات في مادته 236 و منها استعمال حبر لا يمحى حيث "تسارع السلطة الوطنية الخطى لتوفير الظروف عادية و ضمانات اضافية لإجراء هذه الانتخابات". و سلطت "المجاهد" الناطقة بالفرنسية, الضوء على نشاط الاحزاب و القوائم الحرة في أسبوعهم الثاني من الحملة الانتخابية, حيث دعا أغلبهم إلى المشاركة المكثفة لضمان أصواتهم الانتخابية فيما ركز آخرون على غرار بن قرينة رئيس حركة البناء على ضرورة إشراك مناطق الجنوب الجزائري في برامج التنمية و منحها "الاولوية" بالنظر إلى خصوصيتها الجغرافية و المناخية. و نقلت يومية "ليكسبرسيون" بدورها تصريحات يزيد بن عيشة, رئيس حركة "النهضة", الذي اعتبر في تدخله بمدينة المدية أن الموعد الانتخابي القادم هو "امتحان لسلطات البلاد و فرصة للتأكد من إرادتها في ضمان شفافية و مصداقية الانتخابات". ومن نفس المدينة, قال موسى تواتي, رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, إن الشعب الجزائري "يتوق إلى تغيير جذري و قطيعة مع الممارسات السياسية السالفة, تضيف "ليكسبرسيون". أما "لوسوار دالجيري" فسلطت الضوء على خرجات إعلامية "على غير العادة" لبعض رؤساء الاحزاب السياسية الذي تبنوا خطابا مختلفا عن المعهود, كما الحال مع طيب زيتوني, الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الذي دعا إلى "تطبيق الحكم بالإعدام على مختطفي الأطفال و المغتصبين لوضع حد لهذه الظاهرة المتفاقمة".