أثارت مسألة تكثيف الخرجات واللقاءات الجوارية لمترشحي محليات ال23 نوفمبر الجاري، في إطار الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثاني،اهتمام عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين التي ركزت أيضا على مسألة "الوعود الانتخابية" التي يطلقها المتنافسون على المجالس المحلية. وحسب "يومية لوجور دالجيري" الناطقة باللغة الفرنسية، فان مترشحي القوائم المتنافسة على مقاعد المجالس البلدية و الولائية، يكثفون من خرجاتهم في إطار حملتهم الانتخابية باستمالة المواطنين بوعود انتخابية ستجسد--حسبهم-- في حالة الفوز في الاستحقاقات. لكن بالقابل، لم تتجاهل الجريدة مسالة عدم اكتراث المواطن، الذي لايزال يبحث عن منتخبين يحسنون وضع البلاد، لخطابات المترشحين التي لا تعد سوى وعود غير قابلة للتحقيق. أما بمنظور يومية ليكسبرسيون التي تصدر باللغة الفرنسية فان خطابات المترشحين "فارغة" و"غير مقنعة للمواطن" معتبرة أن السياسة أو الانتخابات، وان كانت محلية، لا تحتاج فقط إلى قناعات المترشح وحده و إنما إلى فريق كلي يتحكم ويجيد الاتصال السياسي. وفي مقال بعنوان" التقرب من المواطنين والابتعاد عن الوعود الوهمية"، أوضحت يومية المساء أن رؤساء الأحزاب السياسية المتنافسة طالبت مرشحيها للخروج إلى الميدان والاستماع إلى انشغالات المواطنين وتفادي الوعود التي لا يمكن تحقيقها. ومن جهتها، ركزت أيضا يومية الجمهورية على خطابات المترشحين لهذه المحليات ودعوة مسؤولي الأحزاب السياسية مرشحيه إلى النزول والتقرب من المواطنين للتعريف ببرامجهم الانتخابية من جهة ومحاولة إقناع المترددين منهم للذهاب لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية من جهة أخرى. وفي نفس السياق، استدلت يومية" لوجون انيديبوندان" بمترشحي ولاية غرداية الذي بادروا إلى التنقل حتى بالليل عبر كل مدن وقرى الولاية من أجل استمالة و إقناع المواطنين بأهمية الموعد الانتخابي وضرورة اختيارهم. وأشارت يومية المجاهد من جانبها إلى أن مسألة إرساء اللامركزية في التسيير، الديمقراطية التشاركية وتوسيع صلاحيات المنتخبين هي المواضيع الأساسية التي طغت على خطابات المتنافسين في الحملة الانتخابية وهي الوعود التي يمكن أن تتجسد في الأشهر المقبلة إذا ما تم تعديل قانون الانتخابات، تضيف الجريدة. كما تطرق نفس العنوان أيضا إلى مسألة تكثيف المترشحين لخرجاتهم الميدانية واللقاءات الجوارية في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية وهو نفس الموضوع الذي ركزت عليه أيضا يومية لوسوار دالجيري التي أثارت، إلى جانب هذا أيضا، استغلال رؤساء الأحزاب السياسية المتنافسة للحملة الانتخابية لمحليات ال23 نوفمبر لإلقاء "خطابات سياسية". بعد مضي أسبوع من الحملة الانتخابية التي وصفتها يومية " لوكوريي دالجيري ب" المحتشمة" لا يزال المترشحين، الذين يفتقدون لخطابات موضوعية، يختبئون وراء الشعارات والعموميات. يومية ليبرتي أشارت في مقال بعنوان" مواضيع لملئ الحملة" إلى أن خطابات المتنافسين لا علاقة لها بالانتخابات وأن رؤساء الأحزاب الذين يجوبون كل مناطق الوطن لاستمالة الناخب تجاهلوا المواضيع التي كان من المفروض أن تكون في قلب اهتماماتهم وموضوع خطاباتهم ألا وهي المجالس المحلية. واكتفت يومية الفجر من جانبها بالتطرق إلى مسألة حضور المراقبين الدوليين للانتخابات في الجزائر، مؤكدة أنه نقلا عن مصدر من الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات فان المحليات المقبلة ستجرى دون مراقبين دوليين. كمات نقلت يومية المساء أيضا جانبا من مجريات اليوم الثامن من الحملة الانتخابات وأهم المواضيع التي اختارها منشطو التجمعات لجلب المواطنين، سيما مسألة تمكين المجالس المحلية من صلاحيات أوسع وتكريس الشرعية الشعبية ومراجعة قانون الانتخابات.