تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية ل 12 يونيو والتي أعلنت عنها يوم الثلاثاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عناوين الصحافة الوطنية التي ابرزت في أعدادها الصادرة يوم الأربعاء فوز حزب جبهة التحرير ب 105 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني و تراجع التمثيل النسوي في البرلمان. وتحت عنوان "الافلان يتصدر والاغلبية تقتضي ثلاثة تحالفات", اعتبرت جريدة "الشعب" ان حزب جبهة التحرير الوطني افتك المرتبة الاولى في تشريعيات 12 يونيو ب 105 مقعدا من اصل 407 مقعدا متبوعا بكتلة المستقلين ب78 مقعدا, فيما حلت حركة مجتمع السلم ثالثة ب 64 مقعدا. ونقلت ذات الصحيفة تصريح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي الذي كشف خلال اعلانه عن النتائج المؤقتة للتشريعيات ان البرلمان المقبل سيُشكل في حالة تثبيت النتائج المؤقتة من قبل المجلس الدستوري من 140 نائب دون سن 40 سنة. أما حاملو الشهادات الجامعية فسيشكلون، حسب ذات الجريدة، 74,94 بالمائة من الغرفة السفلى للبرلمان وعددهم 305 نائب . كما عادت اليومية بالأرقام على عدد الاصوات الملغاة و الاصوات المعبرة عنها و نسبة المشاركة في التشريعات التي قدرت ب 23,03 بالمائة. أما جريدة "المساء" فعنونت مقالها عن نتائج التشريعيات ب " نهاية الاغلبية البرلمانية" بالمجلس الشعبي الوطني في عهدته التشريعية التاسعة التي غابت عنها "الاغلبية المطلقة". و اشارت اليومية الى ان الاحرار الذين فازوا ب 7 مقاعد "خلقوا المفاجأة" بتحولهم الى ثاني "قوة سياسية" في سابقة هي الاولى في الجزائر. كما تناولت ذات اليومية في مقال اخر تصريح رئيس المجلس الدستوري ،كمال فنيش، الذي اكد ان "عملية مراقبة صحة الانتخابات التشريعية التي اجريت يوم 12 يونيو تتمم على مستوى هيئته بكل شفافية و حياد و نزاهة". وفي قراءتها لنتائج التشريعيات، اعتبرت جريدة "الشروق" ان الأفالان حافظ على المرتبة الاولى، فيما تقدمت كتلة القوائم المستقلة التي حصدت 78 مقعدا في سابقة هي الاولى في تاريخ الانتخابات في الجزائر. اقرأ أيضا : شرفي يؤكد أن النظام الانتخابي الجديد يستوجب إجراء "دراسة معمقة" وابانت النتائج الاولية، حسب "الشروق"، تدحرج التجمع الوطني الديمقراطي الى المركز الرابع بمجموع 57 مقعدا في حين تكمنت حركة مجتمع السلم من مضاعفة مقاعدها في المجلس الشعبي الوطني ب 64 مقعدا. و افتتحت "الخبر"عددها اليوم بعنوان " الأفالان في الصدارة و الاحرار في الوصافة" معتبرة ان المجلس الشعبي الوطني "حافظ على تشكيلته السابقة" القائمة على التيارين الوطني والاسلامي و "غياب تام" للكتلة الديمقراطية. من جانبها، ركزت الصحف الصادرة باللغة الفرنسية اهتمامها على النتائج المؤقتة للتشريعيات التي أفرزت عن حصد حزب جبهة التحرير الوطني ب 105 مقعدا بنسبة مشاركة قدرت ب 23,03 بالمائة. وعنونت جريدة "المجاهد" مقالها حول المعطيات الاولية للتشريعات ب "نتائج الشفافية"،حيث اشارت الى فوز الأفالان بحصوله على 105 مقعدا في البرلمان الجديد،بينما انكمشت حصة المرأة الى 34 مقعدا فقط. وبعنوان "الافالان في الصدارة متبوع الاحرار "افتتحت جريدة "لانوفال ريبوبيليك" عددها بمقال تناول بالتفصيل النتائج الاولية للتشريعيات التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وفي سياق متصل، تعرضت يومية "لوكوتيديان دوران", دون تحليل, لنتائج التشريعيات التي تصدر فيها حزب جبهة التحرير الوطني المرتبة الأولى. من جهتها، اهتمت جريدة " ليكسبريسيون" بالنتائج المؤقتة للتشريعيات بإفتتاح عددها الصادر اليوم بعنوان " مفاتيح 105 للافلان"، معتبرة ان الافالان أظهر "قدرته على تجنيد الناخبين" بالرغم من الصعوبات التي مر بها خلال السنوات الأخيرة. أما جريدة "اوريزون" فسلطت الضوء على العودة الناجحة للافلان الذي تصدر نتائج الانتخابات لتشريعية،مشيرة الى أن نواب من 13 حزبا و قوائم مستقلة الذين افرزتهم الانتخابات سيشكلون البرلمان الجديد. و اعتبرت جريدة "ليبيرتي" ان تشريعيات 12 يونيو "لم تفرز أغلبية" في الغرفة السفلى للبرلمان، مشيرة الى ان نسبة المشاركة فيها هي "الاضعف" منذ التأسيس للتعدد السياسي في الجزائر. و في تحليله للنتائج الأولية للانتخابات التشريعية، لم يستبعد المختص في الشؤون السياسية ،شريف دريس، في حوار لذات الجريدة، امكانية "اعادة تشكيل الائتلاف الرئاسي" من ثلاثة احزاب.