تواصل سلطات الاحتلال المغربية، انتهاكاتها الخطيرة لحقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة التي يجابه فيها المناضلون والنشطاء والأسرى الصحراويون تصعيد للممارسات المشينة بحقهم من اعتداءات وتضييق وحصار كما يحدث مع المناضلة الصحراوية سلطانة خيا ببوجدور المحتلة. وذكرت مصادر اعلامية صحراوية, أن نظام المخزن وأمنه بكافة أشكاله, يتنقل في أساليبه القمعية من سوء الى أسوء, لمجابهة قوة وعزيمة أبناء الشعب الصحراوي المستمر في النضال من أجل قضيته العادلة وحقة في تقرير المصير والاستقلال. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), يوم الأربعاء, أن سلطات الاحتلال المغربية, تواصل حصارها الظالم, على منزل عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا بمدينة بوجدور المحتلة منذ التاسع عشر نوفمبر الماضي. واشارت الى المناضلة الصحراوية التي يفرض عليها الاحتلال, الاقامة الجبرية والتطويق المشدد على منزل عائلتها, تواجه بشكل يومي اعتداءات عناصر الأجهزة القمعية المغربية الهمجية عليها وعلى جميع افراد عائلتها وعلى غيرهم من الصحراويين المتضامنين الذين يتوافدون باستمرار في اطار الهبة الجماهيرية لفك الحصار عن عائلة أهل المناضلة. وأشارت الوكالة الى ان الاجراءات الانتقامية من العائلة الصحراوية المقاومة لا تقف عند هذا الحد, بل تقدم سلطات الاحتلال المغربية الى توسيع أساليب تضييقها, حيث يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل لليوم الثاني والسبعون على التوالي في محاولة يائسة لثني المناضلة وعائلتها عن الاستمرار في المعركة البطولية التي تخوضها لأزيد من نصف سنة متواصلة. وفي شكل من الاشكال القذرة, التي تنتهجها الاذرع الامنية للاحتلال المغربي بحق الصحراويين, حسب نفس المصدر, قامت عناصر الاجهزة القمعية المغربية المحاصرة لمنزل سلطانة خيا, باستهداف المنزل ورميه بأكياس بلاستيكية مملوءة بالقاذورات والاوساخ ومياه الصرف الصحي وذلك تزامنا مع تنظيم الوقفة النضالية اليومية التي تخوضها البطلتان سلطانة واختها الواعرة سيد ابراهيم خيا, كمحاولة يائسة لمنعهما من الاستمرار في مقاومتهما. الى ذلك يتواجد الأسرى الصحراويون وراء قضبان سجون الاحتلال المغربي وضعا غير إنساني تصادر فيه حقوقهم الأساسية و يعيشون في ظروف قهرية أدانتها المنظمات والهيئات الحقوقية والبرلمانات العالمية ووضعتها في خانة "جرائم حرب" و"التصفية الجسدية". ومرة أخرى دفع تجاهل الإدارة السجنية لمطالب الاسرى بتحسين ظروفهم الإعتقالية, الى شن الاسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك محمد حسنة أحمد سالم بوريال بالسجن المحلي أيت ملول 2, إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة استهله الثلاثاء, من أجل التنديد بالإهمال الطبي المتعمد و سوء التغذية بالإضافة إلى إنعدام الأغطية و الأفرشة وتقييد الحق في الإتصال الهاتفي و تقليص مدة الإتصال لخمسة دقائق مرتين في الأسبوع. و أفادت وكالة الانباء الصحراوية انه وللمرة الخامسة على التوالي يندد الأسير المدني الصحراوي محمد حسنة أحمد سالم بوريال بتدهور الظروف الإعتقالية و ما رافق ذلك من معاملة غير إنسانية بالإضافة إلى سياسة التضييق و التمييز العنصري الذي تعتمده الإدارة السجنية في حق هذا الأخير قصد سلب كرامته و الإنتقام من مواقفه المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. للتذكير يتواجد الأسير المدني الصحراوي محمد حسنة أحمد سالم بوريال بالسجن المحلي أيت ملول 2 ضواحي بمدينة أكادير المغربية بموجب حكم جائر و قاسي تصل مدته للسجن 30 سنة كان ذلك خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و 17 يوليو 2017 بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان كهيومن رايس ووتش و أمنيستي أنترنسيونال على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون المحتلة. ويؤكد الصحراويون والمتضامنون الدوليون مع قضيتهم والمساندين لكفاحهم, أن سياسة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لم تتغير منذ منتصف السبعينات, فلا تزال ظاهرة الاختطاف والاعتقال التعسفي والعنف المفرط هي مصير مئات المدنيين الصحراويين العزل, خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين. كما يؤكدون على أن هذا الوضع غير المقبول لايمكن أن ينتهي إلا بوفاء الأممالمتحدة بإلتزامها بشأن إجراء استفتاء تقرير المصير على النحو المتفق عليه بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية.