انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود تغييب الصحفي المغربي سليمان الريسوني، الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ 3 أشهر، عن جلسة محاكمته الثلاثاء رغم اصراراه على الحضور، مطالبة بضرورة إطلاق سراحه. ودعا مكتب شمال إفريقيا في المنظمة, في تغريده عبر حسابه على "تويتر" الى تمتيع الريسوني بالسراح المؤقت, بعد أن وصل إضرابه عن الطعام مدة الثلاثة أشهر, مشددة على ضرورة أن يستفيد الصحفي المغربي من محاكمة "عادلة ومنصفة", و انتقدت في هذا السياق, تغييبه عن حضور أطوار جلسات محاكمته. وناشدت المنظمة من جديد, الملك المغربي محمد السادس, من اجل إطلاق سراح الصحفي المضرب عن الطعام منذ 90 يوما. وكان دفاع الريسوني, قد انسحب الثلاثاء من جلسة محاكمته موكلهم, بعد أن رفضت المحكمة طلب إحضار سليمان إلى الجلسة, كما رفضت باقي الطلبات, معتبرا أن استمرار محاكمته في غيابه هو مشاركة في جريمة ضده. وأعلن الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار, في وقت سابق عن عزمه زيارة المغرب من اجل حضور محاكمة الصحفيين, عمر الراضي و سليمان الريسوني , المقررة يوم الثلاثاء. واكدت منظمة مراسلون بلا حدود, في وقت سابق, أن حياة الريسوني "مهددة بشكل خطير", منددة برفض السلطات المغربية, إدخاله إلى المستشفى في "قرار غير مفهوم وغير إنساني". و خلال منتصف الشهر الجاري, أعلنت ذات المنظمة أنها راسلت, إيرين خان, المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي و التعبير, بشأن قضيتي الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني قيد الحبس الإحتياطي. وأشارت المنظمة إلى أنها أوضحت في ذات المراسلة للمقررة الأممية أن "حياة الصحفي سليمان الريسوني في خطر شديد, وأنه يجب التدخل من أجل إطلاق سراحه", معربة عن أملها في إسقاط التهم الموجهة ضد الراضي والريسوني, وأن تكون نتيجة المحاكمة في صالح حرية الصحافة. وسبق للمنظمة, أن ناشدت الملك محمد السادس من أجل التدخل وإطلاق سراح الصحفي سليمان الريسوني, المعرض للموت في أية لحظة بسبب تدهور وضعه الصحي, نتيجة دخوله في إضراب عن الطعام لمدة فاقت الشهرين,احتجاجا على الاعتقال التعسفي واحتجازه على ذمة التحقيق لمدة عام تقريبا دون محاكمة مع عدم وجود أدلة تجرمه, بالإضافة إلى الظلم الذي لحق به قبل وبعد اعتقاله, وكذا "التهديدات وحملات التشهير" التي تستهدف شخصه. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, يوم ال 22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء, و شغل الريسوني منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة "أخبار اليوم" - التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع بعد 14 سنة من الوجود.