وصف رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، يوم الاثنين، مقال رئيس مكتب وكالة المغرب العربي بأثيوبيا، و الذي اعتبر فيه منح اسرائيل صفة مراقب لدى الاتحاد الافريقي " هزيمة دبلوماسية للجزائر "، ب"الفضيحة"، مؤكدا أن الشعب المغربي لن يقبل بهذه "السقطة المدوية". وقال رئيس المرصد المغربي احمد ويحمان في تصريح لواج , إن ما كتبه مدير مكتب الوكالة الرسمية في اديس بابا, ادريس صبري, " فضيحة جديدة " تضاف الى سلسلة الفضائح, التي ميزت الدبلوماسية المغربية منذ وقوع النظام الرسمي في فخ التطبيع مع الكيان الصهيوني في 10 ديسمبر الماضي. و كانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد نشرت الخميس الماضي مقالا لمدير قطب شرق افريقيا ورئيس مكتب اديس بابا ادريس صبري تحت عنوان " عودة اسرائيل الى الاتحاد الافريقي عضو ملاحظ.. الفشل المزدوج للدبلوماسية الجزائرية" وصف فيه عودة الكيان الصهيوني الى المنظمة القارية ب "الهزيمة المدوية للجزائر". واعتبر السيد ويحمان ما نشره صحفي وكالة الانباء الرسمية المغربية "سقطة مدوية", و امتداد لسياسة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في صنع القرار و ما جناه على المغرب منذ مشاركته في مؤتمر "ايباك", و خيانته للشعب الفلسطيني و العربي و المغربي عندما قال انه "مستعد للذهاب لأبعد الحدود في العلاقات مع الكيان الصهيوني". وشدد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع على ان" الشعب المغربي لا يمكن ان يقبل بهذا السقوط الذي إن استمر فانه سياتي على الاخضر و اليابس في المغرب قبل غيره ", مذكرا بان المغاربة كانوا ايضا ضحية جرائم الاحتلال الصهيوني حيث فقدوا منذ اسابيع قليلة اربع طفلات مغدورات لا يتجاوز عمر اكبرهن 13 سنة. اقرأ أيضا: المرصد المغربي ضد التطبيع : "المغرب ملحقة دبلوماسية إسرائيلية في افريقيا" من جهته انتقد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, في مساهمة له الجمعة الماضي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تحت عنوان " ما هذا يا اهل القرار في البلاد ..ما هذه الفضائح المتوالية", خرجة رئيس مكتب وكالة الانباء الرسمية باديس بابا في اثيوبيا. وقال عزيز هناوي, إن كاتب المقال "يرقص طربا لاحتضان الكيان صهيوني الإرهابي في افريقيا .. لا و يعتبر ذلك فشلا ذريعا للجزائر", معبرا عن اندهاشه لما كتبه الصحفي ادريس صبري. وخاطب عضو حزب جبهة العدالة و التنمية كاتب المقال قائلا, " اين يكمن نجاح المغرب في ذلك.. هل دخول اسرائيل الى الإتحاد الإفريقي هو نجاح دبلوماسي للمغرب؟ ". واعتبر هناوي المقال المنشور على موقع الوكالة المغربية الرسمية, بمثابة فضيحة جديدة تضاف الى سلسلة الفضائح المتتالية التي أضحت لصيقة بالمملكة المغربية, بدءا من فضيحة بوريطة في ضيافة "ايباك", الى فضيحة سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال و"مواقفه الصهيو-تطبيعية مع ممثل الكيان الصهيوني بالأمم المتحدة" و دعمه ما أسماه ب "تقرير مصير منطقة القبائل", يضاف اليها فضائح بيوض مسؤول مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب. كما تساءل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عما يجري في المغرب, قائلا "ما هذا العفن في مؤسسات الدولة وفي مسؤولي تمثيلياتنا الدبلوماسية؟". وأضاف "هل المغرب الذي يرأس ملكه لجنة القدس ويؤمن شعبه بفلسطين ويعتبر قضيتها قضية وطنية.. أصبح مغربا مختطفا لدى عصابة من بعض المسؤولين, الذين صاروا يشتغلون, وكأنهم ممثلون لحكومة تل أبيب وليس لحكومة الدولة المغربية؟". وختم عزيز هناوي قائلا "كل عبارات الادانة الموجودة في القاموس لا تسعفني للتعبير عن الموقف "من هكذا عفن.. اللهم عبارة: إختفوا".