بادر قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، بإطلاق قافلة تضامنية مع المتضررين من الحرائق بولاية تيزي وزو والولايات المجاورة ، بمشاركة مواطنين وفنانين ومؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي. ومن المنتظر أن تنطلق القافلة هذه الامسية، محملة بمساعدات انسانية موجهة للمواطنين المتضررين من الحرائق بتيزي وزو والولايات الاخرى المجاورة لها، معبأة بمواد غذائية ومياه معدنية وأغطية وأفرشة وألبسة للأطفال وأدوية خاصة بمعالجة الحروق، وأخرى مخصصة لأصحاب الأمراض المزمنة و غيرها، حسب ما لاحظته "واج" بمقر فوج الإصلاح بحي باب الوادي (الجزائر العاصمة). وفي هذا الصدد، أكد الناطق الرسمي لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية، عيلول أمين عبد الإله في تصريح خص به /وأج/ أن "هذه الهبة التضامنية، التي شارك فيها فنانون و مؤثرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الى جانب مواطنين من بلدية باب الوادي، تهدف إلى توحيد الجهود بين الأفراد والجماعات في سبيل التضامن وإغاثة المتضررين من الحرائق التي تشهدها ولاية تيزي وزو والعديد من الولايات عبر الوطن". وحسب نفس المسؤول، تحمل هذه القافلة التضامنية التي تضم حوالي 20 شاحنة تنطلق اليوم الى الولايات المتضررة، اسم " قوافل الواجب 2 " ، بعد الطبعة الاولى التي نظمها قدماء الكشافة في 2020 بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19)، مؤكدا أن جمعية قدماء الكشافة ترى أنه من "واجبها تقديم يد المساعدة والإغاثة والتضامن مع الجزائريين، باعتبار أن العمل التضامني علامة من علامات الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعي ، وهي --كما قال-- مؤشر جد هام للسلم الإجتماعي والاهلي في ظل الاوضاع المتوترة إقليميا". وأضاف أن هذه المبادرة من شأنها القضاء على " النزعة الجهوية وخطابات التفرقة التي تسوق لها جهات معينة وزراعة الأمل بين أفراد الوطن الواحد". ومن جهة اخرى، أكد الناطق الرسمي لقدماء الكشافة أنه على اثر سلسلة الحرائق التي شهدتها عديد ولايات الوطن وخاصة ولاية تيزي وزو والخسائر المعتبرة التي لحقت بها والتي شارك في اخمادها افراد الجيش الوطني الشعبي والمواطنين من جميع الولايات المتاخمة لها ، تم تشكيل " خلية أزمة " على المستوى الوطني و خلايا جهوية على مستوى ولاية تيزي وزو " بصفة استعجالية " ، كما تم تجنيد الأفواج الكشفية على المستوى الوطني للإلتحاق بالهبة التضامنية. وفي هذا الصدد، تم فتح مركز فوج "الهلال تيزي وزو" كمركز لتجميع التبرعات والإعانات وتوزيعها على المناطق المتضررة. إقرأ أيضا: انطلاق قافلة تضامنية ثانية محملة بالمواد الغذائية والصحية لفائدة ضحايا حرائق الغابات ببجاية الى جانب ذلك، ساهمت محافظة قدماء الكشافة لولاية تيزي وزو بالمساهمة في اطفاء السنة اللهب وإجلاء المواطنين المصابين والمتضررين من الحرائق-يضيف نفس المصدر- . وأشار بيان لهذا التنظيم الكشفي أنه منذ الساعات الاولى لسلسلة الحرائق، انطلقت مبادرات من طرف الأفوج الكشفية على غرار أفواج ولايات بومرداس وتيزي وزو والجزائر العاصمة وهذا من خلال،" قافلة مستعجلة" من تنظيم فوج "السلام ذراع بن خدة" انطلقت يوم الثلاثاء الماضي ،إلى قرى بلدية الأربعاء ناث ايراثن، لتضاف لها عدة قوافل يوم الأربعاء إلى بلدية عين الحمام محملة بالمواد الغذائية والأفرشة والأدوية والمياه المعدنية وعصائر. كما تم تنظيم قوافل أخرى نظمها "فوج البدر" بلدية بغلية إلى قرية عزوزة بلدية الأربعاء ناث ايراثن مكونة من 03 شاحنات معبأة بالمواد الغذائية والطبية ومياه معدنية وحفاظات. كما تم ارسال قوافل أخرى في اليومين الماضيين منها ما نظمها فوج شباب "محمد بوراس" بلدية الرغاية ولاية الجزائر إلى قرية ايلولة عزازقة مرفقة من طرف قيادة فوج "أرزقي شرقاوي " تتمثل في شاحنة محملة بأدوية وأفرشة ومياه معدنية ومواد غذائية وحفاظات وحليب الأطفال ، وقافلة أخرى نظمها فوج "الإحسان دلس" بالتنسيق مع فرع كافل اليتيم دلس إلى قرى ومداشر بلدية أقبيل دائرة عين الحمام (حوالي 14 قرية ) ممثلة في 17 شاحنة وسيارة نفعية محملة بالمواد الغذائية والطبيه والأفرشة ومواد أخرى مع تجنيد عشرات المتطوعين. في حين توجهت القافلة أخرى في نفس اليوم نظمها فوج البدر بلدية بغلية إلى قرى ومداشر بلدية بوزقن بتقديم 2500 وجبة كاملة ساخنة. وفي ذات البيان، سجل قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية و"بأسف" استشهاد المدنيين والعسكريين على اثر هذه الحرائق ، "متضرعين لله عز وجل أن يرحمهم ويسكنهم الفردوس الأعلى مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان"و"داعين للمصابين بالشفاء".